|
عناقيد سوداء 2
امرأة أخرى تفسد الذي بيننا تفسد الورود , يُراق الرحيق ويكتسحنا المساء , تفسد لقاؤنا , ونتثاقل الزفير كلما اقتربنا كلما حاولت مُجدداً العناق وأردت الإبحار في عينيك كلما توسلنا الأمل لأن نعود , تجر ثوباً أبيضاً وتسكب الدم في حناياي تسجن قلبي الطليق بك وأنت به متشعب .. مُتشبث جذوركِ عميقة كالأوردة والشريان ودقات الحياة وتضيق عليّ في قلبك وتستعمر فأبدو كالنور الضعيف من ثقب صغير تسترق النظر إليه , تلمح الفانوس القديم محمولاً يُشيّع , آه يا حبنا الكبير تغتصب وأرفع يدي عنك .. تختطف وأنوء كما المجرات عن أرضنا , آه يا نهارنا الطويل تضعف شمسك وتسقط أحترق في البرد أتلفف بشاش الصقيع ويذوب مع الفراق والجمر المُستكين تتخثر الجروح وتطفو أنت كلما أبصرت الوقت فوق تلال الرماد ونهاية مُعلقتنا المُسروقة . ___________________________ صديقان صديقان التقيا عند محطة تشيد للعابرون مسار انطلقوا من حيثها وعند أبوابها الأخيرة تصافحوا على إن يتصافحوا مرة أخرى مر العام والثاني والثالث تهاتفت الأصوات أخيراً لكن مستنكرة فكان الوداع المؤجل ** صديقان في كنف مطر واحد يمدون أيديهم لزخاته ويتبادلون الأحاسيس واحد منهم فقط يتذوق لحظته بينما الأخر يؤكد بإن قطرات المطر لا لون لها ولا رائحة ولا ذوق ** صديقان يقلق أحدائهما تسنح له الفرص لرؤية شيء زهيد من الآخر تتطاير بتلات البهجة والآخر لا يلتقط ما آل للسقوط منها ** صديقان يتقاسمان أدق التفاصيل الملامح مرايا الدواخل سكن في ذات مرة يُلمع وجه شبه مُختلف يمتدد رغم صغره ليسقط المتنامي الكبير . ** صديقان وصديقان أذكر أنني ذات مرة ذهبت وشوقي يتقافز أمامي عاد شوقي مذبوحاً ولم أعُد كررت أسماء محفورة فيّ جُلها أستوقفتني ولم يقف لي إلا حرف اسمي من مسيرة أصدقاء . _______________________ يا صباحك , صباح الخير يشتاقك كل شيء من أقصى المدينة الطويلة وساحل البحر الأحمر لدمعة هدب جفت قلب علق سكراته ولحن عصفور على شرفة مهجورة , يشتاقك كل شيء .. وأنا المشتاق لسقياك ومرسال غاني صباح الخير .. صباح الشوق على جناح الطير صباح بلا ذكرى صباح رغيد ممشاه به ضحكة ولحظة طائرة فينا . ________________________ وشوشة ما عاد في صدري قلب عضلة خربة تستنجد الحياة , برك دماء مسيلة تغرق في جوفها وتشهق , وأنت لا تشعر وأنت لسُت هنا وحبك يستشهد عن قلبي النهاية . سلمى الغانمي |
آه يا نهارنا الطويل تضعف شمسك وتسقط أحترق في البرد أتلفف بشاش الصقيع ويذوب مع الفراق والجمر المُستكين *** أدركي تلك الشمس يـ سلمى قبل المغيب.. امحقي زيف وهمها في قلبه..وانثري رياحينك فوق ظلاله لتجعيلها وارفة الأغصان.. اقذفي بكأس فراقكما..واوصدي بعدكِ كل الأبواب.. لروحك غناء المطر..! |
صديقان ..
تركت كلماتهما وشما على معصم اللقاء ..! ليظل شاهداً على آثار الذبول لعناقيد لا تجود إلا بفاكهة الألم ...! سلمى .. لحضورك اختلاف آخر ... وكم نكره عتمة غيابك عن أبعادكِ ...! دمت والحرف بألف خير .. |
_
سلمى يا سلمى ! صُوتكِ حينما يتجولُ في سماء الأدب , يترك في أعماق كُل العابرون أثراً طيباً .. لا يُنسى ! مممم أنتِ مدهشة , مُدهشة جداً :icon20: |
بسم الله كرم وارف العطاء بسياج من سداف نسغ به الزمن الكثير تراتيلك يم مااااااااننحرم |
اقتباس:
و قد كنت أتساءل فقط ، من المُلام في هذا ، و الجميع له القول ذاته ، أولسنا جميعاً تخلينا عنّا ، هل حقاً الأصدقاء يومنا هذا مُجرد هباء ! سلمى ، كل قبس يطغى نوره على ما جاء قبله ! جميلة جداً ، تقديري . |
"سلمى " قراءات متعددة و نصوص غاية في الشاعرية حملت الكثير مما قيل و مما لم يقل شكراً لهكذا رقي |
تدثرت بدفئ حرفكِ و أستنشقتكِ جمالاً يا سليلة النبض لا أحساس كأحساسكِ المرهف و صدق عباراتك ..بياض يهطل من جيوب أبجديتكِ لجيدكِ الياسمين و ألف قبلة:34: |
| الساعة الآن 08:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.