منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   الماءُ مِلءُ فَمي .. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=26884)

إيمان دعبل 03-20-2011 12:08 AM

الماءُ مِلءُ فَمي ..
 
الماءُ مِلءُ فَمي ..


لا تَسْألونِيَ ..
للحديثِ شُجونُ ..
منْ ما مَضَى
حتى لِمَا سَيَكُونُ ..

ماذا أقولُ ؟؟
وقَيْدُ صَوتِيَ مُحْكَمٌ..
وعَلَى فَمِي مُتَكَلّمٌ مَسْجُونُ ..

وأنا أتيهُ بِزَحْمَةِ الحُزنِ الذي
يغشاهُ من بعدِ الضّجيجِ
سُكُونُ ..

يَغْتَابُني الصّمتُ اللّعينُ بِحَضْرَتِي..
كلّ الكلامِ
بِصَمْتِهِ مَلْعُونُ ..

وتَعَرّتْ الكَلِماتُ
لامعنى لها ..
ثم ارتدتني بالظّنونِ ..
ظُنونُ..

الماءُ مِلءُ فمي
وبوحيَ يلتظي
ما انفكّ يُذكيْ لُجّتي نَيرونُ ..

حتى إذا ما فارَ تَنّورُ الدّما ..
وانْشَقّ عن بحرِ السّنا ..
(بَحْرَينُ) ..

وتَنَاهَبَ السّراقُ لُؤلؤةَ الخوافق
فانجلى
لِأْلائُها المكنونُ ..

أبْصَرْتُ
إذ كلي عيونٌ
والفضاءُ المُسْتَفيقُ
على الدّمِار عيونُ ..

ودَعَكْتُ ماردَ شِعْرِيَ المخبوء في المصباحِ ..
كُنْ يا ماردي
فيكونُ ..


وعلى بساطِ رؤايَ
صارعتُ المدى المفتول َ
كاد يُعيقُني التّنينُ..

عَرّجْتُ نحو قُرايَ
حيثُ جراحها
انفتقتْ
فسالَ بضَوعُها النّسرينُ

ينمو على طُرُقاتِها الحسك الذي
يدمي..
وكان يَحفها الزّيتونُ ..

ما هَمّنا الحَسَكَ المُدرّعَ حولها ..
سرنا حُفاةٌ
حولنا (جِبْرينُ) ..

نَسْتوقِدُ (الّلاءَ) التي انفتقتْ كما
نافورةٍ
في دفقِها سِجّينُ

(لاءٌ) تُحَمْحِمُ
في الصّدورِ كأنها
فرسٌ بِصدرِ الملهمين
حَرونُ

لا تَسْأَلوني َ عن بلاديَ إنها
عَذْراءُ يَهتكُ حلمها
فِرْعونُ ..

مَلِكُ إذا ما جاعَ يَأكُلُ شَعبهُ ..
ما زال من آلامِهِمْ
مَبْطُونُ ..

لكنّما صُبْحي قريبٌ فانتظر
حتى الصّباح اللؤلؤيّ
يَحينُ ...

عبدالإله المالك 03-20-2011 04:03 AM

وتَعَرّتْ الكَلِماتُ
لامعنى لها ..
ثم ارتدتني بالظّنونِ ..
ظُنونُ..


أبْصَرْتُ
إذ كلي عيونٌ
والفضاءُ المُسْتَفيقُ
على الدّمِار عيونُ ..

مَلِكُ إذا ما جاعَ يَأكُلُ شَعبهُ ..
ما زال من آلامِهِمْ
مَبْطُونُ ..

الله الله يا إيمان ..
حاكيتي الوجع..
وجسدتي الألم..
وشخصتي المرض ..
شكراً لبوحك مادام للعزف وتر..
ومادم للسهر سمر..
ومادام للرعف حبر..
ومادم للعربية شعر..

مريم الخالد 03-20-2011 12:18 PM


لكنّما صُبْحي قريبٌ فانتظر
حتى الصّباح اللؤلؤيّ
يَحينُ ...


هذا ما نأمله شاعرتنا الجملة
وقصيدة ذات شجن !

ابتسام آل سليمان 03-20-2011 04:53 PM


وهل ينطق من في فيه ماء ؟؟؟!
لا مزيد على بديعتك السموق !

إيمان دعبل 03-20-2011 09:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك (المشاركة 712793)
وتَعَرّتْ الكَلِماتُ

لامعنى لها ..
ثم ارتدتني بالظّنونِ ..
ظُنونُ..


أبْصَرْتُ
إذ كلي عيونٌ
والفضاءُ المُسْتَفيقُ
على الدّمِار عيونُ ..

مَلِكُ إذا ما جاعَ يَأكُلُ شَعبهُ ..
ما زال من آلامِهِمْ
مَبْطُونُ ..

الله الله يا إيمان ..
حاكيتي الوجع..
وجسدتي الألم..
وشخصتي المرض ..
شكراً لبوحك مادام للعزف وتر..
ومادم للسهر سمر..
ومادام للرعف حبر..
ومادم للعربية شعر..

بل شكرا لك لهذه القراءة الأنيقة
الشعب يداس تحت نعال الحكام والكل يتفرج وليس لنا سوى الشكوى لله
ممتنة لعبورك الألق

نواف العطا 03-20-2011 09:42 PM

إيمان دعبل
جميل هو إنسكابكِ وعطر
ولكِ كل الود والورد .

ماجد العيد 03-21-2011 10:49 AM


زفرات هذه الأحرف تخرج من عمقٍ إلى عمق ..
زيادةً على صدقها ففيها من الشعر ما زانَ هذا الحق ..
بل ما جعلني أقرأ هذه الزفرات أكثر من مرّة ..
سلمتِ يا إيمان ..

حسام المؤيد 03-22-2011 11:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان دعبل (المشاركة 712763)
الماءُ مِلءُ فَمي ..


لا تَسْألونِيَ ..
للحديثِ شُجونُ ..
منْ ما مَضَى
حتى لِمَا سَيَكُونُ ..

ماذا أقولُ ؟؟
وقَيْدُ صَوتِيَ مُحْكَمٌ..
وعَلَى فَمِي مُتَكَلّمٌ مَسْجُونُ ..

وأنا أتيهُ بِزَحْمَةِ الحُزنِ الذي
يغشاهُ من بعدِ الضّجيجِ
سُكُونُ ..

يَغْتَابُني الصّمتُ اللّعينُ بِحَضْرَتِي..
كلّ الكلامِ
بِصَمْتِهِ مَلْعُونُ ..

وتَعَرّتْ الكَلِماتُ
لامعنى لها ..
ثم ارتدتني بالظّنونِ ..
ظُنونُ..

الماءُ مِلءُ فمي
وبوحيَ يلتظي
ما انفكّ يُذكيْ لُجّتي نَيرونُ ..

حتى إذا ما فارَ تَنّورُ الدّما ..
وانْشَقّ عن بحرِ السّنا ..
(بَحْرَينُ) ..

وتَنَاهَبَ السّراقُ لُؤلؤةَ الخوافق
فانجلى
لِأْلائُها المكنونُ ..

أبْصَرْتُ
إذ كلي عيونٌ
والفضاءُ المُسْتَفيقُ
على الدّمِار عيونُ ..

ودَعَكْتُ ماردَ شِعْرِيَ المخبوء في المصباحِ ..
كُنْ يا ماردي
فيكونُ ..


وعلى بساطِ رؤايَ
صارعتُ المدى المفتول َ
كاد يُعيقُني التّنينُ..

عَرّجْتُ نحو قُرايَ
حيثُ جراحها
انفتقتْ
فسالَ بضَوعُها النّسرينُ

ينمو على طُرُقاتِها الحسك الذي
يدمي..
وكان يَحفها الزّيتونُ ..

ما هَمّنا الحَسَكَ المُدرّعَ حولها ..
سرنا حُفاةٌ
حولنا (جِبْرينُ) ..

نَسْتوقِدُ (الّلاءَ) التي انفتقتْ كما
نافورةٍ
في دفقِها سِجّينُ

(لاءٌ) تُحَمْحِمُ
في الصّدورِ كأنها
فرسٌ بِصدرِ الملهمين
حَرونُ

لا تَسْأَلوني َ عن بلاديَ إنها
عَذْراءُ يَهتكُ حلمها
فِرْعونُ ..

مَلِكُ إذا ما جاعَ يَأكُلُ شَعبهُ ..
ما زال من آلامِهِمْ
مَبْطُونُ ..

لكنّما صُبْحي قريبٌ فانتظر
حتى الصّباح اللؤلؤيّ
يَحينُ ...

شعر جميل فيه بصمة الفرس وجانبه الحق
والصبح لناظره لقريب


الساعة الآن 03:17 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.