منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   المطر والمظلة.. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=24794)

المصطفى الكرمي 08-06-2010 02:39 PM

المطر والمظلة..
 


http://www.ansani2.com/up//uploads/i...b658600eb5.gif



المـــــطر و المـــظلـــة



كنت بلا مظلة،
كانت بلا مطر،
معا نستعد للسفر،
أنا على الرصيف الأول،
وهي على الرصيف الأخر،


كنا المسافران،
الوحيدان،
ينتظران،
قطارين،


بيننا سكتين،
متوازيتين،
متعاكستين...
معبرين،
لسفر في اتجاهين


توقف المطر،
رن الجرس وصول القطار الأول،
وأعلن تأخر وصول القطار الاخر...
سنتأخر معا عن السفر،


للحب فرصة واحدة في العمر،
إن ضاع لا يفنى،
يبقى الحب الأول،أبد الدهر،
وإذا نجا بنفسه لا ينجو من عذابه واحد من إثنين،
والتاريخ يشهد،
وقيس وليلى مازلا في المشهد...

وروميو وجولييت لن ينساهما أحد..



قطعت سكة رصيفي عرضا،
ألقيت بنفسي على الرصيف الأخر،
غيرت النظر،
من دون أن أعلم،


غلبني مغناطيس الحب،
لم يعد يهمني أن أسافر في هذا الإتجاه أم الإتجاه الأخر،
عملت المستحيل كي لا أتأخر،


كنت بلا مظلة،
كانت بلا مطر،


أهديتها المطر،
أهدتني المظل،
نسينا معا السفر،
ركبنا معا سفرا أخر...




http://www.yellooow.com/imfiles/r-1%20(9).jpg




المــــصطفـــــى الكــــرمــــي
09 أبريل 2010



نِسْرينْ 08-06-2010 06:07 PM

اقتباس:

كنت بلا مظلة،
كانت بلا مطر،



أهديتها المطر،
أهدتني المظل،
نسينا معا السفر،
ركبنا معا سفرا أخر...

هذا النص الهائل من التناقض والتجاذب والتقارب والتباعُدْ
يثير بنا الفضول للوصول إلى الشوق والحب ...........

حتى الطرقات يناقضها الزمان والمكان
فتبقى تصلي في خشوع حتى يلائم المطر تلك المظلة .........

المصطفى الكرمي
جميل أن تطل بحرفك نوافذ الجمال .......

عائشة العريمي 08-07-2010 08:11 PM

ماأروع تشبيهك للحب !

هي المظلة

وانت المطر

فعلا الحب كقوس المطر يأتي مرة واحدة فقط ،

وأتمنى أن يسقط المطر ،ولتهب الرياح لتقلب المظلة ولتلتقطه المظلة الى الابد .

دام إبداعك الأدبي إلى الأبد .

أروى المهنا 08-07-2010 09:04 PM


لفت انتباهي عنوان هذه الصفحة التي أحببتها
جميل هذا الأختلاف في وصف اللحظه التي تعترينا أحيانا
المصطفى الكرمي
تحيتي

المصطفى الكرمي 08-08-2010 11:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نِسْرينْ (المشاركة 664289)
هذا النص الهائل من التناقض والتجاذب والتقارب والتباعُدْ
يثير بنا الفضول للوصول إلى الشوق والحب ...........

حتى الطرقات يناقضها الزمان والمكان
فتبقى تصلي في خشوع حتى يلائم المطر تلك المظلة .........

المصطفى الكرمي

جميل أن تطل بحرفك نوافذ الجمال .......

معذرة يا نسرين..والغائب حجته معه،
وحجتي التأني..والتأخر في الوصول مضبوط ،خير من الوصول غير مضبوط كمن يستحجل حضور دعوة فلما يفرح بوصول يلاحظ عليه بأنه نسي رباطة عنقه..

النص يا نسرين مشهد بسيناريو وإخراج وممثلين وديكور .. وبكل ما يلزم من العناصر الخاصة لعكس المشهد بالصوت والصورة وفي زمن ومكان ما..

فالشوق يتملك المشاهد..بينما الحب يشد بكل جوارح أبطال النص.."رن الجرس وصول القطار الأول وأعلن تأخر وصول القطار الاخر" فالمشاهد هنا سيشتاق لمعرفة التحولات التي يمكن أن تترتب عن هذا الإعلان..أما بالنسبة للقاء القطارين فهو يعبر عن لقاء الحب بالحب غالبا ما واحد منهما يصل في الوقت والاخر يتأخر..إلا المطر والمظلة فهما معا وصلا إلى مكان اللقاء في نفس الوقت سالب وموجب يلزمهما من يبعث فيهما حركة تنفيذ اللقاء وهو تأخر أحد القطارين..وهكذا الحب مستقل بذاته قد ينجح بين اثنين لأول مرة يلتقيان "ضربة حامية أوكما يقول الفرنسيين le coup de foudre وقد لا ينجع بين إثنين متعارفين ويرتبا لقاءهما كما هو الشان بالنسبة للقطارين..

أما فيما يخص كون الطرقات يناقضها المكان والزمان فهذا أمر غريب في جغرافية الكون ولولاه لما إكتشف كرستوف كولومبس قارة أمريكا من غير أن يعلم فهو أصلا لم يكن يوما يحلم يإنجاز هذا الحمل التاريخي لولا أن الطرقات يناقضها الزمان والمكان وفيه ما هو أغرب وهو أن حتى في المكان الذي ليس فيه طريق لا بد من طريق ولو في صيغة فكرة..

وقد علق أحد السادة القراء في مكان اخر على هذا النص بطرح السؤال التالي

عندما توقف المطر في النص هل توقف في كل المكان أم توقف فقط في رصيف المطر وانتقل إلى رصيف المظلة ؟ وقد كان السيد القارئ بارعا في هذه الملاحظة لأن المطر فعلا بتلك الشتاء التي أحيانا تسقط وكأنها تسير وفعلا مطر النص ليس فقط أنه انتقل من هذا الرصيف إلى الاخر بل ألقى بنفسه على الرصيف الاخر..

تحياتي يانسرين..
يعجبني توقفك..وقد توقفت هنا بمظلة شمس في زوقة الليل.. وليس بمظلة لشتاء..

تحياتي والبقية تأتي

فرحَة النجدي 08-09-2010 11:45 PM



بوصلة الحب لا تصيب على الدوام في تحديد اتجاهاتنا ،!
و لكن ،
هو القلب حين يحكم ما يريد .......



المصطفى ،
شكرا لك :icon20:

المصطفى الكرمي 08-10-2010 07:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرحَة (المشاركة 664975)

بوصلة الحب لا تصيب على الدوام في تحديد اتجاهاتنا ،!
و لكن ،
هو القلب حين يحكم ما يريد .......



المصطفى ،

شكرا لك :icon20:


أهلا بك يا فرحة..
سعيد بلقائك هنا،تفضلي إجلسي،
شرط أن لا يكون وراءك حاجة..
إجلسي حتى نعرف كيف نحكي..


نعم صورة،قد تتساءلين لماذا حضرت هنا..
حضرت لتفسر سر البوصلة..
فبغير حجر الميغناطيس،البوصلة لا تشتغل،

المغناطيس-خام الحديد- إذن هو الذي يبعث الحياة في البوصلة،
لنقرأ عليها موقعنا من الإتجاهات الأربعة،ةبعدها اختر اتجاهك،
وقد جاء هذا المعنى واضحا في النص بمعنى نم على الجنب الذي يريحك..

وحجر المغناطيس أو خام الحديد -أي مخه بمعنى مجازي- سبحانه وتعالى جلت قدرته وفره في الكون بكثرة .
لأنه لو كان في مرتبة الذهب في الكون من حيث كمية توفره لكان مصيبة بني ادم في الارض مصيبة،والله عزيز حكيم.
ولكنا لا نسمع بالكهرباء شغالة إلا في البيت الأبيض..وبيوت أتباعه..

تلك البوصلة الحقيقية،وما يشغلها وفوائدها لا تعد ولا تحصى..
أما بوصلة الحب في رأيك يا فرحة ما هو سرها،
مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحب هو الحياة..
هو الماء..
هو أيضا الغناء،
قد يكون شدو،
قد يكون نواح،
و أنين،

لكنه جميل..

وفي النص بوصلة الحب هنا شغلتها الجرأة..

فبغير جرأة نحن يا فرحة متزمتين ومتحجرين..
ومتخلفين..

فياما من اباء ينصحون أبنائهم عن المنكر وتراه غارقا في المنكر ومن باب الدار
يا ما من تاجر ترتاد دكانه لتبتاع منه بضاعة فتراه يشغل تلاوة القران في الكاسيت وبصوت عال
لكنك في الاخير تجد أنه باع لك البضاعة بثمن يزيد عن ثمنها الحقيقي
ويا ما من حبيبة تقول لحبيبها أحبك ويدها وكل جوارحها في جيبه
ويا ما من حبيب في عيون الناس ليس بمثله
ولكنه في منزله مع حبيبته وأبنائه الوحش أرحم منه


تحياتي يا فرحة

د. محمد رضا 09-09-2010 03:41 AM

لطيف على النفس..

محبب إلى الروح

كان النص هنا



مرحى لك


الساعة الآن 06:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.