![]() |
مخدة صفراء وامرأة.
.. أقامت عيدها المنسي وقودا ثائرة تتكوم حول طلباتها المفقودة ككل عام ، هذه المرّة لم تكفْ عن تكرار اسمه العالق بصدى كهوف أحلامها العكرة بالهروب اللاهث . تحتضن مخدتها الصفراء التي تعبت من شكواها وحزنها الممل ، ومن دموعها الحارقة التي عبثت بالقطن وتكومَ عند أطرافها النتنة كطين لزج يتحكم برأسها ويُشاركها أفكارها الساذجة ، لا تكف عن ابتكار النور بين ظلمتها المكفهرة بأنفاسها التي تُفسد كل لياليها بنقيق داخلها الشاكي . تفتح نافذتها وتلفح وجهها بأصوات المكيفات الحارقة لعلّها تطارد دموعها الضائعة في جدران غرفتها وتخفيها بين مسام وجهها الحزين ، ليست آبهة بكل ما يحدث فهناك من يطرق الباب يُناديها عشرا ، لا تسمع شيئا على الاطلاق خلفها مدرجات وحضور ، هناك من يصفق ويصعق ويضيع صوته بحدة صوتها المخنوق دون جدوى . تتابع صراخها بسؤلها أينك عن عيدي أريد ابتكار أمنية أخيرة ؟! أريد بيتا من نور ، فابني بهمساتك جدرانا بنور وصدفة بيضاء .. صدفة ونور لامع يعكس لون عينيك البنية وبداخل عينيك أنا . مسكينة هذه المرأة التي تتشنج بين نافذة وأمنية ، فخلفها حقيقة داكنة تتمايل على ظهرها وتتركها ذبيحة بأحلامها ، وأمامها رياح هوجاء تُهد الأصداف وتركن أعمدة النور كفنا يُلقي عليها أنشودة الموتى الأخيرة . وما بين ذراعيها مخدتها المريضة ، لتنام عاما اضافيا محتضرة . 20 / 7 .. هـ *يوم ميلادِي المجيد . |
|
في سبيل القلب , نسطو على أحلامنا الكبيرة .. فنقتلها .. رغبة بحلم صغير / فقط صغير .. ولـ يتحقق ..!! مؤلمة ياحياه ولكم وددت لو أنني كنت بقربكْ أتعلمين ..! عآم سعيدْ ياحياه وليملأ الله قلبك بالربيع والفرح يآ غالية . |
وكأنها تقف على مفترق النوافذ .. وتترك للريح مهمة مساعدتها في الخطو ووحدها مخدتها المريضة ، من تُشفي عاماً طويلاً من الألم .. كل عام وأنتِ بخير ، وأنفاسكِ كـ النغم .. |
اقتباس:
وحضورك وحده يملأني سعادة شُكرا لإطلالتك النقية ، احترامي و سلامِي .. |
الساعة الآن 12:22 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.