- موعـد
/ موعـد عندمَا قرُب موعد لقائيّ بكَ تسربلتُ ثوباً حريرياً أسودَ مُطرزاً بالماسِ والياقوتَ ، جعلتُ شعريّ الأسود غجرياً مُنسدلاً على كتفي ، رششتُ هذه المَرة عطرُك ذو رائحة العَود كيّ أشعرُ بتواجدكَ معيّ وقرُبك منيّ لأستنشقك عند رغبتيّ بكَ قبل موعدَ لقانا . أصبحتُ أنظرُ إلى ساعة يديّ بينْ فينة وأخرى حتى قاربت العقارب على الارتطام بحائط الواحدة تسللتُ بهدوءٍ مِن غرُفتي ك لصٍ يخشى أن يُعلم بأمره ، خرجتُ من هُناك وخوفٌ خريفي يسكُننيّ بشهادةِ شحوبَ لونيّ وصفرته وكأنني جثة ميتة على مَوعد تشييع ودفنَ ، أذكُر حيّنها كان الجَو شديّد البرودة ينذرُ بهطولِ أمطارٍ قارصَة ، حطمتُ زُجاجة الخوفِ المُتربصَة فيّ داخِل قلبيّ لمْ أجعل البردَ يؤثرُ على ذهابيّ إليك فجعلتُ من الشتاءِ ربيعاً مُزهَرا . وصلتُ إلى هُناك أنتظرُ موعد وصولكَ وأنا أغزلُ من خيّوطِ الحنيّن اشتياقاً، كانتَ الدقائقْ والثوانيّ تمُر ببطء قاتل كرصاصٍ بُث إلى صدريّ، أو لمْ أخبَركُ سابقاً أنيّ أمقتُ تفاصيّل الانتظار ؟! ها أنا أفقدُ عقليّ الآنْ وأنتظرُك عند شجَرةِ الزيتونْ التيّ أخذتنا تحتْ ظلالهَا فيّ الشمَسِ الحارقَة وأدفأت مشاعرنَا مِنْ عواصَفْ الودقْ المُستمَرة ، أنتظرُ والحنينُ يدغدغُ أدمَعُي وهَمساتُك تستحوذُ مسمعيّ ، وذكرى أول لقاءٍ حتى نهايتهَ يُداعِبُ خيالاتيّ ويهتكُ عمَريْ شيئاً فشيئاً ، أخبرنيّ فيْ أي جادةَ أجَدُك ؟ وأنْ كانتْ تبعُدني عنك ألاف الكيلومترات ، أعدُك أنيّ سأقطعُها لأجلكْ بأقداميّ وأنْ أردتَ زحفاً لنْ أتردد بذلك ! وشمْ افتقادك رُسمْ على كَاملْ جسديْ حتى أصبح حُزنيّ يتحدثْ بلسانٍ مُطلق وكلمات حوارية بارعة، يسرُد أحاديثه فيّ حكايات ألف ليلةٍ وليلة فتبوءُ محاولاتهُ بالفشلِ المعهودَ من عودتكَ كي يُصبح مثليّ تماماً في انتظارك الوهميّ . |
مشاهد..إبراهيم تلفين عباءة الحنين .. في نسمة حريرية جداً .. ومن أغصان زيتونك يُضيء الحرف .. أهلاً بك مطر .. مطر .. |
أين انت ياعاشقــــــــــــــــها..
افق لها وانهظ .. جازف وحارب وقاتل لامراه تنتظر فقد وضعت ما يميزك عليها فادنو قليلا.. لا ترتعب كتبت لك لترجـــــــــــع.. لا تخيب ظنها |
|
مشاهد . . صباحكِ نقاء يُشبهكِ ...
كـ الإنتظارات المعتقة والقطارات التي تعود دوماً فارغة . وتذهب ، تحمل الحنين إليهم ولا توصله .. هكذا نحن ترضعنا المسافات .. وزجاجات الخوف تمتلىء برائحة الأمل ، فتنكسر أخيراً ، لـ نقتني غيرها من جديد .. شُكراً لكِ لهذا القدوم العذب ،، وأهلاً كـ العطر |
مشاهد إبراهيم
قلم جميل وعاطر وروح جميله تنثر لنا الحسن كلمات والابداع أسطر رائعه . هنا جمال نستقيه ينبأنا عن قدوم أحرف عذبه وجميله . لكِ كل الود ووفقكِ الله . |
/ هَذا الحنيّن الذي يأتِي بدونْ قرع الأبوابْ ، الذي يأتِي بدونِ سابِق إنذار ك برقٍ خاطِفْ .. يُهديّنا صفعة الألمْ تتلوها صفعة الأنكِسار ! وَ نسهرُ الليّل البهيمْ نعزِفُ أغُنية الخذلانْ . . . . إغفاءة حلم وَ منْ بيّن سطوركَ يشرقُ الجمال المُختلِفْ .. لا حرمتُ مِنْ إنتِشاءْ هذا العبق . |
تكتبين بطريقة سلسِة يامشاهد .. حريريٌ هذا النص جداً ,, أهلاً كبيـرة في أبعادك . |
الساعة الآن 01:01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.