منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   في الخفاء (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=23068)

بثينة محمد 03-22-2010 05:23 PM

في الخفاء
 
" في الخفاء "


http://4.bp.blogspot.com/_hSKlNes5ll...1586479799.jpg


ابتسامة :
القمر كالأدب ،
منطقة رمادية
مناطة بما حولها
كما تقول أستاذتي :
" تزوجتُ الأدب " !

أنا قتلتني الكلمات
لذا ،
فكما كان الأمس صامتا
و الفقد شاحبا
و أنا الآن
سيدة الكلمات
التي أهدرها ناسك الكلم
أنا الآن
ممزقة حد الاكتفاء بالصمت
نعم ،
فالفِراشُ الآن هو خير وسيلة للاختفاء
إذ أن الحبوب الزرق
لم تملك لي شجاعة الفناء
و لم أكن أنا
بجبن الانتحار
للأسف !
.. .. .. .. .. ..
أرغب بالبكاء ،
لكنه لا يراودني عن نفسي !
سرًّا في الخفاء ؛
أنا أبكي رغمًا عنه !
أحب الأرض ،
و يقال أن المحب يرحل لخير المحبوب .
و ها أنا ذا ،
أختفي عن الأرض
إذ أن أنفاسي امتلأت بزفير الخواء ،
و أخشى ..
على الأرض الاختناق !
سأغيب
سأغيب
سأغيب
سأتلاشى ..
في الهواء !
حتى الملح في الماء ،
لن يقدر على مناظرتي !
آه ،
بيني و بين سريري علاقة وطيدة
كعلاقة الماء بالماء .
كم أحب أن أغفو على سطحه
و يحملني لما لا أراه ،
لما لا أشاء حقًا و منطقًا !
نتبخر سويًّا
في الظلام ...
نختبئ عن أعين الصحوة
نُرزقُ خِماصًا كالحمام
نهرب نهرب
نرتدي مظلة الهذيان
لتطوق القلب من المطر الأسود
فلا يعلم أحد بهروبه !
نشتهي الحلوى القاسية
فلا شيء يغريني الآن
لا شيء يفصلني عن سريري،
عن الحِمام !
زهرة السَّماء خابت في التقاطي ،
و أنا الآن ملك هذا الفِراش !
عليَّ لعنتهُ الآن .
و كل ما اكْتَنَفهُ يحتويني ~
يستر أعبائي !
و يكشفها بطريقة
تسمى بالحداثة : الخباثة !
لا ،
ابتعدي أيتها الحياة ..
لا تقربيني أيتها الزهور ،
بالأمس قضيت الليلة الأخيرة
أستسمح الشمس
و أستسلم للقضاء
أو ..
ما ظننته قضاء !
سأبحر على قارب الهروب
حتى
معبد التوبة
و الالتجاء !
و ربما يوديني سريري إلى هذا القارب
و ربما لا !
إنه فقط يحملني لفضاء خيالي
نعبر فيه أصداء الذئاب
و نواح الثكالى
و شهوة المال
نعبر الواقع للوقوع
في براثن الانتهاء
علَّ و عسى
ينتظرني قارب الهروب للإبحار و لا يذهب ...
.. .. .. .. .. .. ..
حكايتي :
عينا الملك القتيل
لا تبديان من القتل شيئا
لا تخفيان إلا الذكرى
و الذكرى فقط !


بثينة .. لؤلؤة الروح .
الخميس 18 - 13 - 1431 هـ

صبا الكادي 03-22-2010 09:08 PM

بثينة محمد

ما مقدار الألم..حينما نفترشه ونلتحف بالهروب

في الصف الأول كنت هنا..أستمع لـ حديثك

سلمت وسلم قلبك

م.نايف آل عبدالرحمن 03-22-2010 09:10 PM


قتيلُ الكلماتِ لا يموت !
لكنّه " يتمزق حدّ الإكتفاء بالصمت "
الرغبة في البكاء شعورٌ مؤلمٌ
ذاتَ خفاء على سريرِ الليلِ
والليلةُ الأخيرة هي اللحظةُ الفاصلة
بين سيل الدموع وقارب الهروب !


بثينة محمد
كلماتكِ تأخذُ الروح إلى أطراف الفجرِ
لكِ وافر الشكر
دمتِ بخير

أسمى 03-22-2010 10:08 PM

بُثينة..
عندما تكتبين أعلم يقيناً بأنكِ صادقة جداً
و أُحب لونك في الكتابة.

:icon20:

سعد المغري 03-23-2010 09:29 AM

..

بثينة محمد ..
هنا الـ صباح أغفل ..!
الـ غياب الـ تلاشيئ الـ بكاء
الـ وجع الـ حزن الـ قتل
الإنكسار
كل من هذا هنا .

الـ منافي الـ تشرد الـ قسوة
الـ ملل الـ صمت الـ رتابة
الإكتئاب

وكل من ذاك هناك.
الـ نوافذ مغلقة خُط عليها
لا أعرف غير الـ صمت .

كـ الماء انتِ.

بثينة محمد 03-26-2010 06:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبا الكادي (المشاركة 619770)
بثينة محمد

ما مقدار الألم..حينما نفترشه ونلتحف بالهروب

في الصف الأول كنت هنا..أستمع لـ حديثك

سلمت وسلم قلبك


صبا الكادي .. :34:
يروق لي وجودك دوما. :)
سلَّم الله أمورك كلها .

شمس 03-27-2010 01:33 AM

الله ي بثينة أبدعتِ ي مجنونة *_^

بثينة محمد 03-29-2010 02:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.نايف آل عبدالرحمن (المشاركة 619772)

قتيلُ الكلماتِ لا يموت !
لكنّه " يتمزق حدّ الإكتفاء بالصمت "
الرغبة في البكاء شعورٌ مؤلمٌ
ذاتَ خفاء على سريرِ الليلِ
والليلةُ الأخيرة هي اللحظةُ الفاصلة
بين سيل الدموع وقارب الهروب !


بثينة محمد
كلماتكِ تأخذُ الروح إلى أطراف الفجرِ
لكِ وافر الشكر
دمتِ بخير

سيد م.نايف آل عبد الرحمن ، تضيء متصفحي :)

شكرا لك .

دمتَ بخير .


الساعة الآن 05:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.