"للأشياء القبيحة خصوصيـّة فنيـّة قد لا نجدها في الأشياء الجميلة"* فان جوخ

(1)

تحكي القطعة الناقصة: (عن دائرة تنقصها قطعة مثلثة من حدها الخارجي, كرّست الدائرة حياتها للبحث عن قطعة تصلح لملء الفراغ المثلث، متدحرجة للحظة بسرعة ثم تتباطأ حين يلامس حدها الخارجي الناقص الأرض فتتدحرج بصعوبة، تسأل من حولها لو كان أحدهم رأى قطعة مثلثة تصلح لها، وتمر على الزهور والحشرات الصغيرة اللطيفة وروائح التربة واللقم المتساقطة, تجد الدائرة بعض القطع غير المناسبة فتجربها ثم تتخلص منها بحثا عن القطعة المثالية وفي يوم محظوظ تجد الدائرة الناقصة قطعة مثلثة مثالية تكملها، وما إن تكتمل حتى تتدحرج بسرعة لم تعهدها، تدور وتدور.. تقطع مسافات باهرة في أوقات قياسية ولا ترى شيئا ولا تسمع شيئاولا تشتّم شيئا.
لقد أصبحت دائرة مثالية.
تتخلص الدائرة الحكيمة من القطعة المثلثة الجديدة على جانب الطريق وتتدحرج الهوينى، مشتّمة الأزهار،
ومراقبة الحشرات والحيوانات الصغيرة، غير متطلّعة إلى استكمال قطعتها الناقصة)*

اسمي أمان
شعري يحمل شُحنة كهربائية نافرة
صوتي مُذهـّب وثقيل
وتفوتني الدراما.

اسمي أمان ..
شَعري يحمل شحنة كهربائية نافرة
صوتي مذهّب وثقييل مثل أصوات الكبار
و..
سأتوقّف قليلا هنا
لأتحدّث بصوتي المذهّب والثقيل
عن السرّ..
السر الذي لا يـخبئهُ عداي أحد