دعـوة للتـأمـل ...
أن تشعر بالحياة من حولك تنشأ عواطفك وتنمو تتنوع بدورها داخل مجتمعٍ يحوي شرائح مختلفة من البشر تتجدد أو تتغير أو تنقلب رأسا على عقب كأفعال إرادية في معظمها ولا إرادية في الجانب الآخر فـ لا جديد فيما سبق لكن ... ربما وجدت جديدا لهذه الـ " تشعر " في مرادفٍ لها في المعنى ، وهو : أن " تستشعر " - كيف ؟ تغدق عطاءك صادقا ولا تجد المقابل قد تمارس الصمت وتنتظر فـ " الحياة أخذ وعطاء " قد تمارس التلميح قد تصل إلى التسول العاطفي قد تندفع في حوار يقودك إلى الجدل العقيم ولا نتيجة تحسم الأمر !! هل باستطاعتك أن " تستشعر " معنى العطاء كيف ؟ لحظة ارتفاع درجة حاجتك للأخذ ممن أعطيت تذكر ( وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا ) استشعر لذة المناجاة والحصول على الأجر اسأل المولى أن يعطيك أكثر ويكرمك أكثر ويرفع موازين حسناتك أكثر وأكثر ألم شديد يفتك بأحد أعضائك .. – صداع مثلا – تناولت العلاج لكن لازال الألم يحطم قواك تذكر ( ما من شوكة يشاكها المؤمن إلا كتب الله له بها أجرا ) استشعر لحظة الألم وأنت تحصل على الأجر وأن حسناتك في ارتفاع وسيئاتك في انخفاض تدخن بإدمان يسيطر على عزيمتك ويؤثر على أعصابك وصحتك تعقد النية لتركه والبعد عنه لكن تراودك الرغبة بإلحاح للعودة إليه تذكر " من ترك شيئا لله عوضه الله بأحسن منه " استشعر لحظة الفشل العابرة في إشعال سيجارة أن الله سيعوضك العافية والصحة يهبك الخير بدل إحراق نقودك بيدك * * * * * هل تنجح صداقة السلبيات في ضجيج سير أحداث الحياة ومواقفها ؟ هل يهدأ الصراع بين الداخل الطموح لسكينة روح وطمأنة انفعال وبين الخارج المحاصر بسجن سلوكيات تجاري الواقع بأقل القناعات للأفعال المبرمجة وفقا للمستجدات ومطالب الحياة ؟ هل الفرصة ستكون متاحة للنجاة من بحر متناقضات النفس والعيش بقشة رضا ومصالحة مع أعداء النجاح اجتماعيا وعمليا لاستقرار نفسي انفعالي عاطفي سلوكي ؟ الحوار مع سلبيات الحياة يستجدي الإصرار للحصول على نتائج إيجابية وصداقة قوية مع الألم ، الحزن ، اليأس ، الانكسار ، السقوط ...... يستدعي التأمل الواعي ذات عزلة ولا بأس بلوم الذات لكن ليس جلدها أصدقاء القلم .. أتمنى أن تنال مشاركتي الأولى بقسم المقال استحسانكم الأمثلة كثيرة في أن " نستشعر ونستعذب " آلام الحياة والنفس وهمومهما فقط نتذكر قوله تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ) أمنية أخيرة .. للإضافة والحوار مودتي لكم |
ملامسة الجرح أولى مراحل الشفاء , الخطى الفاشلة الأولى هي أول درجات سلّم النجاح ..استشعار الخطر هو ما يمنحنا الأمن .. لن نعرف للإيجاب قيمة إن ام نعرف قيمة السالب .. قالوا في المثل الشعبي - التعب سيّد الراحة - أي أنه التعب هو المتفضل على الراحة وسبب وجودها ..
مقال جميل يتحدث عن صداقة الانسان للسلبيات وهو يمضي قدماً نحو الإيجابيات والتي ترتفع قيمتها بارتفاع ألم ونزف تلك السلبيات مقال رائعة أختنا نبض الحروف ..رائع فكرة وأسلوبا ..مقالة تنساب معانيها للعقل كــ شلال ينحدر عذوبة وجمالا... كل الشكر والتقدير أختنا الفاضلة |
نبض الحروف ــــــــــــــ * * * أهلاً بنبضك الأول في المقال . : " التأمل " : سرّ الوجود ولولاه ما اكتُشفَتْ ذراته . : أتيتِ بأمثلةٍ رائعة لكنّ الأقرب إليها " الضمير " حينما يصحو من سباته العميق . شكراً لكلّ نبض وحرف . |
هل تنجح صداقة السلبيات في ضجيج سير أحداث الحياة ومواقفها ؟
نبض الحروف ستنجح هذه الصداقة ولكن كما هو في واقع صداقات المصالح, ستنجح على حساب الايجابيات التي ستكون لولا وجود كل تلك السلبيات ولكن لا ضرر من المحاولة فبها فقط .. قد نصل في يوم ما الى الايجابيات ولو بعد .. عمر نبض الحروف موضوع مركز وجامع لأكثر من فكرة تحياتي |
اقتباس:
فعلا .. مواجهة النفس بسلبياتها هي الخطوة الأولى للحل ولا بأس بالنزف والألم رغبة في البحث عن بلسم بعكس الهروب الذي يتراكم في ركابه التعب وربما يؤدي إلى اليأس لن نعرف للإيجاب قيمة إن لم نعرف قيمة السالب جمال اللون الأبيض يظهر بجانب الأسود بالطبع حضور أجمل يوسف الحربي امتناني لإضافتك ورؤيتك الأعمق دمت بخير وسعادة |
نبض الحروف ... أهلاً بكِ سيدتي الكريمة ... بين أن ( تشعر ) و( تستشعر ) خيط رقيق جداً من استغلال العقل ، فالأولى فيها خلائط لا إرادية ونتائج لانفعلات عاطفية تقترب من ملامسة استغلاله والثانية فيها استحضار تام للعقل الواعي وإرادة حقيقية لملامسته واستغلاله ... فالاستشعار المقصود بذاته سيأتي حتماً على صاحبة بالحكمة والطمأنينة ... اقتباس:
وماهي الفائدة من صداقتها ؟ أليس من الأجدى تخطيها ورميها في سلال الزمن وتجاوزها نحو الإيجابيات الأفضل !! أنا أكتشفها لأبتعد عنها لا لأعقد معها صداقة وقربة .... اقتباس:
لن يهدأ الصراع طالما هناك قناعات غير مقنعة للذات أصلاً المسايرة لشهوات الحياة ونوازعها ... سيهدأ حينما تكون هناك قناعات مقنعة للداخل الطموح ... نبض الحروف ... حضوركِ بهي وإشعاع أحرفكِ قد ملأت أبعادنا الأدبية فكراً وعقلاً ... كوني بخير ... |
اقتباس:
إضافة هادفة قايد الحربي الضمير ... مهما كان يقظا فهل يمنع من ارتكاب الخطأ ؟ إنه - فقط - يحول دون الاستمتاع بالخطأ أثناء ارتكابه تقديري لتواجدك ورؤيتك النيرة وكل الشكر لترحيبك اللطيف دمت راقٍ بهكذا فكر |
اقتباس:
نعم بعد الليل .. لا ضرر من المحاولة فمن لا يحاول لا يتقدم ومن لا يتقدم لا ينجح الإصرار على التغيير ينبع من الداخل وتسنده المحاولة دائما ما أسعدنا بلحظة فوز نُحَوِّل بها السلبيات إلى إيجابيات أرق التحايا لحضورك الجميل كل الود |
الساعة الآن 03:55 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.