![]() |
” والحُزنُ يجلبُ لهنّ الماءْ ” .
. . وإذا ما أزهرَ الحُزنُ على ناصيةِ العام .. أطلبُ شخصاً على مائدةِ العشاء , وأتوقع أنه حبيبي . أمرُّ على كذبةٍ بيضَاء ! أقبّل يد المقاعد الرحيمة .. وأتأرجح في بقعة إغماء ! جاء الصوتُ البارد .. كنُطفةٍ نحيلة , التصقت بخدّ عاقر ! جاءَ بشيءِ منَ الصدق , الذي يستجمع قواه .. ويكذب .. للمرة الأولى في حياته يكذب , وأكذب . وأفرزُ مشهداً مُوجعاً و منحدراً .. لسيّدة تتقرفص . تغنّيتُ بالهزيمة التي تجيىء في مقتل .. لأنها ستحتضنني فيما بعد . وسألتُ المظلاّت الواقفة : أكنتُ أتحصّل على حقي الطبيعي من المطر .. ؟ وأتذكّرك . قالتْ عيني : أنَا على فراشي منذ أعوامٍ , فأينَ أنتِ ؟ فجَاءتْني في منامِي فكرة . جاءت فكرة الدمعِ .. منْ ُفقاعة صابون حُبلى بالهمْ , فرُزقتْ بعشرةِ أظافر ! و فتيَاتٍ كاذباتْ , وشربتُ معهَا نخبَ الأخاديدِ الطويلة . ماذا عنك ؟ مثلمَا أطلبُ فنجاناً من القهوَةِ .. أطلبُ حائطاً يتكئ عليهِ عُمري , ليس له باب . مثلمَا أمشي في أسواقٍ رمادية .. ولا أخونْ , أطلبُ سهمَاً لا يُخطئ .. و لايعرفُ الخيانة . اكتبني على سفح الدقائق الأخيرة ! وسأنتعل الخرائط البالية لا أضل ! حاول .. واطلبْ مُقابلة الورقْ . تابعني على فم مُقدّم النّشرة .. تفرّج علينا مع تقلّبات الطقس , ونشراتِ المزاج .. وانظر لقطرات الأيام حين تتألم , لأنها تعجز عن رباط شرعي مع كسرة حظِ جميلة , وتفقد ثمن الخاتم . وتتألمْ . تظاهر بأنك تحتاج الدواء .. وبعض العزاء , ادخلْ في نوبة سُعال بسيطة , كُن شيئاً يتنفّس.. ولا يُحالُ إلى التقاعد .! تلطّف مع القشّ العاطل , وادعُ الحياة على شرفي , واعطها ماتريد . اطلُب رؤية الظروف لمرّة .. لأسمع بأذني مانصّت عليه الظروف . لا تصدّق أنّ الشوارع لاتذكرني بشيء , فقدتْ مِفرقهَا , .. و فقدتُ صدري . فقدتْ حرارتهَا , ..وفقدتُ صبري ومَسَحنا وجوهنا بطرف الوفاء ! .. هذا فراق بيني وبينك , فضمير الخُبز لايموت , ولكن , ماعاد يعرف كيف يستعير وجهاً جديداً , فهو على صبرهِ .. يذوي ويموت . تقول : ضاعتْ أصَابعنَا .. والفتنة .. التي تجيء بك .. نائمة .. ومولودة الياسمين الصغيرة .. وًلدتْ بالكفنْ ! فكيف أتجمّل !؟ المحطات ..أضاعتْ ظلّهَا . والعدالة تنكّرت , ماعدتُ أعرفها .. الحُبّ فقد كرامته , وتقدّم في العُمر . المحاكم لاتعمل ! فماذا أعملْ ..؟! النساء في شرنقة عسيرة .. و الحزن .. يجلبُ لهنّ الماء ! وأنا والحُزنُ في هزيمتنا سواء ْ. لا أبكي , فأظفارُ موتي لا تزالُ قصيرة .. ولا أستريح . فمكان لقيانا لم يُفصح عنه بعد .. ولا أتخيّل .. فأنا في أعلى الإيمان . إنما أتساقط .. من جبين منزلٍ في المدينة .. وأتدلّى من رواية فارغة .. وأخرجُ للسمَاء في نزهة.. كالبالون . .. أندلق مُكرهةً كالذنب الكبير, الأرض تُمسك بيدي .. تُعلمني كيف أعصر خيبتي .. وكيفَ أكتبُ مايستحق النشر ! . . رهيد |
في الوقت الـ كُنت أبحث فيه عن أصابعي ... لـ تغسل هذا الحُزن الملتصق بصدري جاء هذا الماء ... تضعين نافذة السماء ... في الوقت الـ تخرج فيه النوافذ عن طوع .. المنازل ... وتوشك أن تختنق بحُزننا ... قد وضعتني .. في الهواء .. بلا حبلٍ يتدلى من السماء .. يصونني أن أقع ... ممتلئة .. بالمطر يارهيد ..:) |
سأعود لهذا الحزن يارهيد....بما يستحق.. مثل هذا الحزن لايعبره عابر ويمضي... |
رهـيد..
هل من مزيد؟ |
تقول : ضاعتْ أصَابعنَا .. والفتنة .. التي تجيء بك .. نائمة .. ومولودة الياسمين الصغيرة .. وًلدتْ بالكفنْ ! فكيف أتجمّل !؟ وانا اقول :- يتجمّل بكِ المعنى ويتهندم ويح قارئك الغياب ما اجمل الكتابة بيدك فحقيقة الابتعاد الى آخر مأرب يصرفه ابصار المبدع رحلة من شوقٍ لسبر اغوار الذات المحدثة والاطمئنان كنت يا رهيد اقف خلف كل كل وسيلة لإختلاق لأنحر اعذار المقصود من الغياب وذهلت .. بما يعنيه الذهول بكامل اناقته لقراءة اطلب سهما لا يخطي ولا يعرف الخيانه .. الكل يطلب نفس السهم يا رهيد ولا يجد الا الموت .. على قارعة الامال المؤجله رهيد :- شرف لنا قراءتك بمزيد من الوعي والف شكر لـ شخصك تحية اجلال (خ) |
أنا مُذ لَمِحتُ العنوان .. تأكد لي أنه لا يتكون هكذا. : سِر الجمال هُنا تسلسُل الحديث بعبارات تُعيد للاستيعاب التوازن في بداية كُل عبارة. . http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w.../55l6o9alp.png |
رهيد
سكبتي الكلمات بسلاسة فكانت ذا عذوبة عالية . نص فيه من الحزن والشجن ما يجعلني اقرأه واتامله لكِ كل الشكر على هذا الجمال وهذا الإبداع سأكون دوماً بالقرب ودمت بود |
رهيد
ــــــــــ * * * أُرحبُ بك كثيْراً . : كَادَ المُزْن يجْلبُ لهُنّ المَاء ، أمَا وَقَدْ خَدَشْنَ الغَيْمَات .. أصْبَح المَاءُ يجْلبُ لهُنّ الحُزْن ! : رهيد : القَادرةُ النّادرة علَى مُصَالحَة الأحْرف فيمَا بيْنها ، تفعَل ذَلك قَبل وِصَاية اللغَة ، أمّا بعْدها فتُجدّل ضَفائرهَا . : شكراً بَالغة قَدْرك . |
الساعة الآن 10:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.