منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   في وَهمْ الكولاجْ ~ (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=18381)

حصه العامري 06-12-2009 03:09 PM

في وَهمْ الكولاجْ ~
 

ما أكثر النْجوم في كُلِ لَيلة ..

وما المُشلكَة أنْ أصَبح إحدَى النجومْ عَلى صَدرْ الليلْ المُسافر ؟




/







كَروائِعْ دموعْ أمي البارِحَة
خُيل لي أَني الدمعة الأخيرَة الـ رافِضَة مُلامسَة ذِراعْ الـ شوقْ

" ماما , بَعد أبا دمعة .. !! "

أيُخال لي أني وِلأول مَرة هْستيريَة
قدْ أحببت مَلامحْ أماه المُعتصِرَة حَسرة .. ؟!

...

لَيس حَكياً
..... فقطْ نامت أعيننا !


وإعْتدنا إجْتماع كل مالَيس لَهُ وجه عَلى وجوهِنا
حتى تتكمل لَوحة .. إنْسان ,
وعَضة الفجر خلْف مَقبرة أبي .. وَثواني الغيابْ المُتأخرات في عَقارب
ساعَة رموشي المُغبرة ..



ونامت أعيننا ... !


فما كانْ مْني إلا وَضع أحجياتْ خاوياتْ جديدات على كولاجْ جَسدْ الصبر العاري ..

1) لِمنْ كان هُراءْ السهر ياتَرى .. ؟
2) وتبادل حس الوَعد .. ؟



واتأمل أول إكْتمالٍ من مشوار النُقصانْ الفائَض عَلى عَينْ القارئ ..
3) ألَنْ يُحالفنا حَظْ إقتلاعْ ضرسْ وَجع ضَريرْ الأمل لِنخبأه زادْ القناعَة في جيوبْ
الـ لاغدْ .. ؟

و

أريدُ أن أسَمع صَوتْ القطع المُختنقات في لَوحة يَدي .....
فتحايَلْتُ عَلى ثقب سَتارة مَوجْ الحُرية المُنتظرة الـ لاتَهدأ فوق نَظرة اللَوحة الساحِرة ..

وجَعلتني ساذِجَة لامُبالية .. فلا أرَى سِوى حُطامْ مَركبة النهايَة الحَزينة على القطعة
المرمية أسَفل مِنضدَة المُحاولَة المُتكررة .. فأنهيت مابَدأ , وغمرت العَزيمة في لبن الـ كَفى المسمومْ .
فسمعتُ صَوت الإختناقْ.

له لحنٌ مُغري .. !

فأنتشيتُ منِ الأحجية الـ لاتُفسَر وتصْرُخ ..

4) أحَقاً , إنْ تألمت الأعْيُن بما تأملتْ يُقصد به إنتظار غريبْ سَيأتي ؟
وكانْ حقاً ليلْ ..

وهُنا يتبَخر القمر ..قرصاً يُنير جانبْ اللَوحة المنيرة ..
مُنيرة !

أيُنارْ النور ..
وتظل العُتمة تغرقْ بصَمت في بئر/قبر/نوم/شبح . ؟

وهاهي , عَفواً
فقدْ لاحَت الخامِسَة كرائحَة خبز جَدتي الـ لمْ يَنضج مذ عشرونْ عاماً علَى صاجْ الربكَة :

5) كَيف يُجزَى الصامت ثَرثرة وَجع مَدى الدهر ؟!

نَتسابق أنا وقطر الندَى .. فوقْ بحر ..
عَلى ركوبْ أرجوحَة شهد/نشيدْ الرحيلْ ..

حَيثُ يُقال ..

بأن لهذه الأرجوحَة .. قُدرة الريحْ على التحليق فوقْ رَأسْ كُلِ سُنبلة لاحَية
وسُرعة البَرق في إنتهاكْ بَطن الغيمْ .. والطَير !

وغُربَة الميت في الغيص بينْ حَبة التربة .. ودودة الـ نبشْ ..

" أوفف "

وكانَت تُزاحم الأخرياتْ بالنهوض للحَديث المبهم ..

فـكانت تُزعِجني وذابَتْ بـ :

6) تلكْ الأرجوحَة ألا تستحق التنافس حَولها ؟!

ولهكذا لمْ أرتدي يَوماً حريرْ .. الذي كانْ بالنسبة لكل حَواءْ مُعجزة !
للا أُجرب وأعتادْ المضي فوق الشَوكْ بلا أقدامْ / أنفاس طَويلة / بَسمة رديئة !
وبكل بَساطَة
توغل كُلي في جَسدْ الخشبْ/ الطينْ .. والصَدأ
ومازالْ نور القمَرْ يَكتمل على الجانبْ الأبيض
ومازالتْ الأحجيات تتقافز عَلى كولاجْ الذاكرَة :

7) نستمر هَرولة فوق سُحبْ الحلول .. أمْ هي النهايات تبدأ بالبدايَة
وليست لها نهاياتْ ؟!


فأجْتاحتنا فصول رِوايَة العطش اللاتُروى ماء واللاتُروى للأطفال ..
قدْ يقتلنا الظمأ كَثيراً , وقطراتْ الحياة تتدلى أعْناب النجاة بين أصابعنا الجامِدَة
أو لِنقل قرابتها ..

وبينْ كُلِ هَربٍ وهَدبْ , توقيفْ وإعتقالْ . إنتحارٌ وإغتيالْ
لانُجدي نفعاً .. بَلْ نُفلَق شيئاً مايُشبه العلقة من عَبير الدمعْ الرحيمْ ..

لِتُثمَن الأرواحْ .. بضاعَة خلودْ/ وزُهدْ الرحيلْ
وكانتْ الرَشفة اليابِسَة الأخرَى :

8) من أيَن نأتي بنسيانْ شكل بابْ الأمس ؟!

ومِفتاحه لاصِق بين أركانْ اليومْ وهَيأته تزدهر للغد ..
وتمتماتْ الأيامْ في تجوالٍ مُستديم بَحثاً عن أوركيدْ الفرجْ بين مُتناقضات النفس
البائِسَة/المُتجددة ..
وأُخترقنا بِشمعْ ذاكْ الزمن المُقفر والذِكرياتْ الشائِكة العاصِية , ورُغماً
عن الأحلامْ البعيدَة , نضيع في حَرجْ وجرح النوم العميق ونُلَقمْ لنورس
الأمْس الذي لايشيخْ ويظلْ في فراغه القزمْ ..
فلا أستطيعُ إلا تحْرير هذه فوقْ أجنحته السارِقة عند كلْ المحيطات , :

9) نايْ النداءْ , أيُعكِرْ صَفو السَماء فتُهاجمْ بالفضوليات من الغيمْ ؟
وجَوْ الوحدَة .. تأخُذْ خصلاتْ المطر إلى أعالي الشجر .. فتُجن الريح
وتستنكر ..

من أينَ يأتي المطر ؟!

أمِنَ القمر ,,
أمْ من لَجْ النهر .. ؟!

وأسرارْ مَوْت الفراشَة ../ ؟
وطَبيعة وجه تلك الصَبية المُخرمَة بطَيشْ الطفولَة
الخائِبَة/التائِبَة .. ؟

وآثارْ فتات خَبزْ العشِيَة .. عَلى لحيَة سائِقْ الحافِلَة الممتلأة دوماً بركابها
المخذولينْ .. المصدومين .. التائِهين في معمعة الوعودْ المحطَمة ... ؟

فتنفسَت الأنا بُرهَة من وشاحِها الخائِفْ .. وتَطَربتْ على تنويه الذاتْ الدافئة ..
وكانت قطعتها الأخيرَة الموجودَة مذ أزل عَلى تجاعيد كَفها الأيمنْ
قدْ أكمَلت طَفرة الضياعْ على كولاجْ إنفلات الأمل .. بين عناد قلبها
ولُغزِ ذاكرتها المريبَة ..

فأتتْ وحَلت ولم تضييع هذه المَرة :

10) لما نذرتْ أمي في لَيلة القبْرَة
بذبح شاهٍ لم يُذبح إلا الآنْ
لأنه أتى مِنْ بَعدي ثلاثة صِبية.. ؟!


صالح الحريري 06-12-2009 03:15 PM




كنتُ أتساءل عن صمت حرفكِ ليأتي مطرك مطراً كريما من رحم مزنكِ ...!

لي شأنٌ آخر هنا ...
فقط ألملم بعضي كي أعود بكلي ...!


مودتي ...



حنان عسيري 06-12-2009 05:41 PM






,






,



حـ ـصـ ـة الـ ـعـ ـامـ ـري

تجاذبين الجمال عناقاً
يصعب أن أفرق فيه بينكِ وبينه
فـ أنتِ هنا تقتسمينه بـ عنف

,

أنتِ رائعة و أكثر http://www.l5s.net/upgif/X5h70800.gif

صالح الأسلمي 06-13-2009 05:34 AM

حصة

أنتِ لم تكتبي البتة عن شعوركِ أبداً . . أنتِ لم تكتبي عن إحساسكِ أبداً
أنتِ لم تكوني تمتلكين شعوراً ينبض . . أنتِ لا تمتلكين صريراً مُعبئ
أنتِ تتلاعبين بالحروف وتعبثين بها , يا ربـاه أكادُ ألتقي مع أيادي السرابِ هُنا
لا أعلمُ إن كان بِكِ قلباً ووريداً لا يذوب بعد هذا النص , , إنه معلقة ثامنة يا سيدتي




احترامي


صالح الأسلمي

سعد المغري 06-13-2009 09:21 AM

..

حصة الـ.عامري...
ماكنت الأحجيات الـ.عشر إلا عقداً
من الـ.درر الـ.منظمة.,
صغتهِ بـ.أعناقنا هطلى,
فـ.طالت حتى عانقت الـ.سماء.
لـ.روحك الـ.تحية يامدهشة..
.

حصه العامري 06-13-2009 08:20 PM


الصِبغة المختلفة المُحترفة دائِماً
على حيطانْ الدهشة في كُلِ الفصول ..

الحَريري ..

سَيدي الفاضل
وفي إنتظار ذاكْ الحضور الديمْ
http://www.deemuae.com/vb/images/smilies/047.gif ,


حصه العامري 06-13-2009 08:24 PM

رائحَة البحر الشَتوي

حَنانْ ,

حَلقتِ بي فوقْ بساتينْ الياسمينْ هُنا ياشَقيقة ..
ممتنة لهذا الحضورْ الزكِيَ أيا البُثينة ,
http://www.deemuae.com/vb/images/smilies/047.gif


جــوى 06-15-2009 09:22 PM


رائحة المطر في هذا النص عابقة
تأملت كل موضع للطبيعة فيه وتلوّنت عيني
أشكرك يا ( حصة ) على هذا المختلف من
الشعور .


الساعة الآن 03:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.