منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   خيْطُ دُخـانَ ... (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=17940)

صالح الأسلمي 05-17-2009 04:36 AM

خيْطُ دُخـانَ ...
 




ألْبَسوكِ.. ذاكَ الخاتَمُ المُبْكي بين أكاسيدَ فُلْك يَديكِ
وأشْرعوكِ.. بِلبسِ الأبيض وكأنكِ ملاكٌ من جِنان الخلُدِ
وزينوكِ .. من سقر عذابي وصقيع دقة الموتِ.. ,
ها هُنا سيُزدَل الستارَ على عائِلكِ ويأتي مبخوسٌ غيري
ينْزُغَ الشيطان ويعثرُ بالأقرانَ ويريدَ صبا عذابٍ واصبْ
بِداخِل البيت الذي كان فيهِ بِساطٍ من حصر النخل المُنيف.. ,

أفِعلاً بين ربيعِ أرضهِ الآن تقْطِفينَ الورود اليانعة
تسْرَحين وتمْرَحين كَ ابتسامة الطِفل في أحضانِ أمهِ .. ,
أوْ
مُسْتريحةٌ كَ دِفئ فِرشةِ رِمال البِحارِ الدافِئة ,
أترْحَلينَ وتدعينَ شياطيني الجاثِمة تحنُق الهواء وتعْصُرهُ
وطأطأت نزيفاً يثْعُبُ دماً بكا من فِراقكِ جروحاً
بعدما كُنْتُ كَ الـخامةِ في بيوتكِ تفيئُها الريحُ يمنةً ويسرا.. ,

,


وأنا
ها هُنا سأتوقف والشيبُ ملأ أرجائي
قد أظلم في وجهي الأفُق وقدْ عُبِِستْ في أعينُي الحياة
أيُ ديناً بعثتُ برسالتهِ بعدكِ . . !
أيُ مدينةُ شُيدتُ بين لحظاتِ الانتظار وعُكاز الأمل . . !
وقد سُمِقتْ القصورٍ من عذابٍ مُنيف.. ,
أيُ نفسٍ حُرى وغرثى تتشققُ من صهيل جحيمَ الانتقام
قدْ أرهقني النظر في أوجه العِماس وقد أتعبني فدْح الوزرْ
كان يوماً مجْزرتاُ وملْحمتاُ لِنُعاس السعدْ .. ,

,


وأنتي
تجلسين بين أفياء ربيعِهِ تتوضئين من نورِ الفرح
تبتسمين خجلةِ الوجه والفصول تُحْمرْ وتُصْفرْ
وسلهامةِ العينُ خجلةً فرِحتاً بصمتٍ يعلوا الفرح
كُنتي ترتجفين خجلاً يُغرِدُ فرحاً مُسكرْ .. ,

,


هنيئاً لكُما أو هنيئاً لهُ
ستمْلئين لهُ الدار اخضراراً , سيمكُث ها هُنا بين أضلُعِكِ
كـ الطفِل تُعلِمينهُ الأشياءَ ,
من بعدِ أن تتعانقا أخبريني فقط , ,
أيُ فراقٍ شاسع ينتظِرُ أن تملئيه . . !
أيُ تِمثالاً لا يذوب من رقةِ جسدَكِ المُسْكر . . !
أيُ حرقٍ للجوع بعدكِ ولا قِرصاً لهُ . . !
أيُ شهيداً بعدكِ أُطارِدَهُ . . !
أيُ شجرٍ النضيد لا يجني حبُ الحصيد . . !
أيُ زُجاجةٍ للصبر لا تنتهي تُرابُها . . !
أيُ قِبلةٌ للصلاتِ صليتُها بِمحْراب السقرْ .. ,

,


هـا هُناكَ سيُزدلَ السِتارَ على عائِلكِ فهنيئاً لكِ ما جنيتيهِ من جِنان الخُلد
هنيئاً لكُما هذا الفِراش الحرير ,
دعي ورفِ الظِل أسْكُنهُ , وفطينُ الوصبِ أحتمي بِه
وقفتُ ولا أريد وصفة الوقفة , كُبِشَ الهواءُ وعضَ ونهشَ التُراب الذي أقفَ عليه
والتأتأةُ كتفتْ سُجن الطيرِ وقصمتْ جُنحانهُ ,
إنسكبَ القمرُ من حولي , والدموعَ عضة الشجرْ
وإذ نسيتي في يومٍ من الأيام ذاك الموقف أنا لم أنسى
ذهبتِ مُبتسِمتاً وأنا خانة بِـ العبرة
وقدْ اكتشفت أني أُطارِدُ خيْطُ دُخان , أو كذبتُ من يقول أن الصبر مُفتاح الفرج
فهذا أنا لِسنين طِوال أنتظرُ مهديكِ يُفْرَجْ ولمْ يُفْرجْ .. ,







دُمْتُمْ بِود
كُتب \ ديـكـو

نور الفيصل 05-17-2009 08:02 AM



أما وأنه خيط دخان فلا يعول عليه
كمن يستمسك بخيوط العنكبوت وهي واهنة

وللقدر دائما أجندته التي كثيراً لا تتفق وأجندة قاطنيه

لك لغة جميلة يا صالح
ولكن ماذا لو كانت
أنتي [ أنتِ ] .. يزدل [ يسدل ] .. ك دفئ .. [ ك دفء ]

صباحاتك الطيب كله
اهتم بحرفك فهو جميل جدا

سعد المغري 05-17-2009 08:10 AM

..

صالح الأسلمي..

وبأي لـغة جئتنا أيها الـ.جميل..؟؟
ياصالح أفتح نافذة الـ.حلم واستسقي الـ.سماء
في كل ليلة وبـ.خيوط الـ.فجر الـ.فرج..
أتعبت من بعدك الـ.حروف ياصالح,
فـ.أهلاً بك وبـ.روحك في أبعاد..

عائشه المعمري 05-17-2009 03:29 PM

صالح الأسلمي

أهلا بك في أبعاد أدبية ،
وكل التراحيب تنقاد لـ حرفك طَوعاً
مبتهجة بهذا القدوم ،


خيطُ الدخانِ ، غليظٌ بـ هكذا ترتيبٍ لـ الشعور ،
ووصف لما في دواخلِ الثلاثة ـ أنت / هي / هو ـ

صالح
حرفك جميل أقولها بـ صدق ،
تابع الكتابة
فـ كم نحتاج أن نقرأ نثر حقيقي .
وأنت مُبشِر بـ ذلك ،



شُكراً لك

نوف آل محمد 05-17-2009 06:37 PM




الصَبر لم يَكنْ كذبة يَ صَالح
لا باس على قلبكَ , ستفرج يَوماً
و سنرى أبيض الحروف تتراقض بفَرح !

http://www.5foq.org//uploads/images/5foq-903283fe1a.gif

عبدالله العويمر 05-17-2009 08:22 PM

صالح

حُضُورك يُلْبِس الليلَ قَلائدَ مِن نُور


بهِيّ ، وأكثَر

مروان إبراهيم 05-17-2009 09:00 PM


:

يا صالح ،


استلقيت في حرفك و عددت نجومك حتى اختفت اصابعي ،
في أكثر من ضوء .. كان هناك دفء
يغتنمه صدري ، و صوت شفيف
يقرع ذاكرتي !

،

أهلاً بِك ،
وبحرفك الرائع !

ابتسام الحربي 05-18-2009 06:25 AM


,’
وقفت هنا ل مرات ومرات
ولم أجيد القراءة وكـ أنني أمية
لم أدخل تاريخ العلم أبداً ..!
غارق بالوجع كـ إختناقة ضمير
لا عجب فهما متشابهاً مع إختلاف الأرواح
ل تكن بخير دائماً لكي أتعلم القراءة ( :


الساعة الآن 02:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.