![]() |
هل فهد عافت ’’ حاله إستثنائيه ؟؟
أستمعت الى فهد عافت ذات مساء في إحدى المحطات الأذاعيه وهو يقول أنه لا يحب الأستماع الى صوته في الراديو قلت لنفسي .. ليت فهد عافت يعلم انه مغبوط على صوته الذي قرأ به الشعر . لا بل أنه لو قرأ به مقالأً لأصبح قصيده ! في نصه (كيمياء الغي ) صوت فهد عافت لوحده قصيده , طريقته في الآلقاء كانت كيمياء الدم في النص الصوت هو الشعر والشعر هو الصوت !! في فهد عافت من المعلوم أن اللغه ظاهره منطوقه وليست مكتوبه والصوت قبل الكتابه و المقدره الصوتيه هي جزء من تكوين المعنى وتأسيس قاعدة الجذب لأذن المتلقي والاستحواذ عليه وترويضه وأحياناً أقتياده للمجهول بوعي وبلا وعي ! للصوت قوانين وسمات / والصور الصوتيه التي يتمكن من أدواتها المتكلم تلعب دور هام واساس في قبول او رفض ما يقدم من أبداع . لو قدمت كيمياء الغي بصوت أخر غير فهد عافت سوف تفقد نصف جمالها وروعتها أستخدم المبدع فهد عافت وببراعه طاقاته الكامنه في الصوت لخلق نصوص داخل نصوص في النبر’ و التنغيم’ و في التقطيع حرفنه عاليه وتقنيه ماهره لكن السؤال هنا .. هل الآلقاء جزء رئيس في تكوين النص الشعري كما أراه ؟ أم أن القصيده المكتوبه هي الأساس وطريقة الآلقاء لاعلاقه لها بالنص وجودته؟ ويكون فهد عافت حاله أستثنائيه ؟؟ أطيب التحايا |
كثير من القصائد المدهِشة بجمالها أتت كتابياً .. قرأناها ليس إلاّ بمعنى أن الإلقاء في نظري ليس دائماً جزء "رئيس" في تكوين النص .. إذا ما تكامل المعنى والشعر فيه لكنه وبلا شكّ يعطي النص أبعاده الأخرى البعيده .. أبعاده العميقة جداً والتي قد لاتصل بقراءة وفهد عافت يضيف بصوته للنص شعراً .. فيكون شعراً على شعر لكنني وكما أقول مع صوته( الله!) أقولها وأنا أقرأ أيضاً بدون أن يحضرني صوته .. لكن الأولى دهشة تكامل وانسجام .. بلاوعي أظنّ والأخرى دهشة شعرٍ بوعي ! عبدالعزيز الرميحي .. كـ الشعر تأتي وتروح شكراً كثيره على هذه المساحة |
عبدالعزيز الرميحي ـــــــــــــ * * * أرحبُ بكَ جدّاً . : أذْكرُ قَولاً للشّاعر [ فهد عافت ] عنْدما اتّهِمَ بتمْثيله وَ تكلّفهِ بالإلْقاء : " أنّ الإلقَاء هُو مُحاوَلةٌ لإعَادة الحَالة التيْ كُتِبَتْ فيْهَا القَصيدة " ، وَ هَذهِ الفَلسَفةُ العَميْقة ، لَم تَكن تَبريراً بِقَدْر مَا كَانتْ حقيْقة - حقيقةً عنْد الشّعراء الحَقّ - . وَ بِما أنّك ذكرتَ إلقاء الشّاعر فهد عافت في قصيدة [ كيمياء الغي ] وَ كيْف كانَ الإلقاء مُواكباً لفكرة النّص ، فأُحبّ أنْ أُحيلك إلى قصيدةٍ أخْرى وَ في نَفسِ الأمسِيَة ألاَ وَ هِي قصيْدةُ [ مَدَد ] لتَرى الفَارق الغَارقَ بِالتّناقُض الصّحيح بَين إلقاءِ النّصيْن وَ كيْف أعْطى لكُلّ مَقَامٍ غَمامٌ . : أُجيبُ علَى سُؤالكَ : كُلّما هُو ثابتٌ وَ باقٍ : هُوَ الأساس ، وَ الكِتابةُ أبقى مِن الصّوت وَ المَوت ، لِذا اسْتحقّتْ أنْ تَكون أساساً لِتُؤَسّس كَوناً . : عبدالعزيز الرميحي وَضّاءُ الفِكر أنتَ ، فشُكراً لكَ بلا حَدّ . |
* بِرأيي أنّ مَا يَتَحَكّم بأهمّيّة الإلقاء هُوَ نَوعُ القَصِيدَة ! تزداد هذه الأهميّة في النّصّ الحديث / شكلاً وَ مضموناً وتنخفِض إلى درجة العَدَم في النّصّ الأقَلّ حداثةً وتجديداً . في الأوّل الإلقاء جُزءٌ من الكِتَابَة والقِراءة وفي الثّاني هو شيءٌ آنِيّ اللحظة بمعنى مُؤقّت ! المُتَنبّي كمثال لا أحد سَمِع إلقاءه ولم يكُن الإلقاء هُوَ مَا ضَمنَ لهُ الخلود واللاّ نهائيّة ! فقصيدتهُ هِيَ قصيدتهُ على الورقة وفِي الحُنجَرَة / الأمس واليوم وَ غداً وَ بعد ألف غَد . ولكن النّص الجديد وأقصد الجديد بمعنى الجديد ككيمياء الغَيّ وَ مَدَد ـ بما أنّ النافذة كانت عن طريق فهد عافت ـ يحتاج لحُنجَرة تُعيد كتابتهُ من جديد ، وهذا ما حَدَث في كيمياء الغَيّ تحديداً .. فلو اكتفينا بقراءته لما تعَدّينا قُشُوره لأنّ الكثير منّا سيقرأهُ بخلفيّةٍ وَ أرضيّةٍ سابقة وَ قديمة ! بينما قصيدة كَـ [ قصيدة فهد عافت بشَمّر ] مثلاً .. أنا على قناعةٍ بأنّ الإلقاء لن يُضيف لها شيئاً يُذْكَر . شُكراً كثيراً يا عبدالعزيز . |
: الاخ الرميحي عبدالعزيز شكراً لـ تطرقك لهذا الموضوع فهد عافت حاله شعريه نادره بمعنى انه يمنح الحياه لمن لاحياة فيه النص الحداثي او التقليدي هو مكتوب ومن ثَم محكي الظاهره الصوتيه والملكه الصوتيه اذا واكبت اندلاق النص شعوريا ً لامحاله من التكامل المتزامن هنا بين عناصرالتأثير في القصيده اما مانراه الآن من الزعيق والنهيق اكرمكم الله و((الغندره ))لدى بعض الشعراء فلايعدو كونه محوله تقرب فاشله للمتلقي لمشاعر فقدت اتصالها الشعوري والشعري قبل ولادته اصلاً ..!! |
0 0 0 نعم هو حالة استثنائية بلاشك 0 هكذا كانت قناعاتي تضج ، وأنا أقرأ العنوان قبل أن أطلع على مضمون هذه الكتابة 00 فهد عافت : استثناء بكل شيء 000 يكفي أنه من علم الساحة كيف تفكر ، وكيف تتحدث ، كيف تنظر وتنظّر للأشياء من حولها 0 0 0 0 فيما يخص هذا المحور ، أعتقد أن الالقاء المحايد للنص يقتله تماما ، مثلما يقتله الالقاء المسرحي المفتعل ، والذي ربما يدفع البعض للقفز على أربع حول المنصة طالما أن هذه الحركة ستُضحك أكبر عدد ممكن من الحضور ، ولا تهم ماهيّة الضحك ودلالاته 0 عبد العزيز الرميحي : شكرا لجمال حرفك الذي تُشرق به الأمكنة وتزدهر 0 |
فهد عافت ..
هو الذي علمنا قطف اللغة من حدائق الياسمين وغسلها بضوء الشمس وماءالطهر.. وعندما يُلقي ينسكب على شفاه الذائقة رضاب ورضى .. وتنتعش الروح بذلك البوح الذي ينصت له العالم .. يجعل من المعنى البسيط شلالات نور وحدائق رند وزيزفون بكل إبداع وإمتاع ونعناع .. هو من اخطر الأسماء الشعرية التي جعلت من النص رؤية ورؤيا بالغة التكثيف ومبلغة التحديث بكل إيجاز وإعجاز وإنجاز .. الباسق الوارف ... عبدالعزيز الرميحي طرحك هنا عذب فرات نمير .. فشكرا لك وللوفاء الذي يسكنك .. دمت بسمو ورقي . تقديري . |
اقتباس:
نعم يُعتبر فهد عافت من أجمل الاسماء الشعريه التي مرت على ساحة الشعر الشعبي ، بل إنه هَرم شعري كبير وكُلنا نسعد بالمرور بجانب هذا الهرم ولكن باعتقادي أن إلقاء فهد عافت للقصيده سيء ، ولايَمْلك الإلقاء الجيّد -وليعذرني محبي إلقاء فهد- الإلقاء فن وموهبه وحُسن صوت وأداء ولاأجد فن الإلقاء في فهد مطلقاً ، ولعل فهد عافت نظر بحياديه بالغه لإلقائه وقال ماقال اخي عبدالعزيز مُمطر أنت دوما ً |
الساعة الآن 01:52 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.