الصديق:خالد الداودي
أوّلا: سعيدٌ بمبادرتك ..
ثانيا: كي نبرهن على أحقيّة الإسم أو اللقب هنالك معايير وربّما لكلّ شخص منّا معاييره عنّي أقول بأن الغالبيّة انطباعيين ولو أردت ناقدا أو اديبا فعلا لقست بمقياس الشعر الفصيح القديم وأتينا بنقّادهم:الأصمعي,المفضّلي,عمرو بن أبي العلاء,الشعبيّ ---> وبما أنّني انتهيت بالشعبيّ أبدأ من هنا بالشعر الشعبيّ لأتساءل متى سنجد من يجزم بالمقارنة والتفضيل بين الشعراء ويقول فلان هو الأفضل بالوصف,الأفضل بالمدح,الأفضل بالغزل,والبيت الفلانيّ الأجود وصفا وهذا أكثرهم رونقا كما كان بالفصيح نجد النقّاد يرتّبون الشعراء ويبيّنون محاسنهم في حين الآن نجد الكلّ يمطر الشعراء بسيل من المديح حتّى لانكاد نفرّق بينهم ولانكاد ندري أهذا أفضل أم هذا؟!!,وبالجهة المقابلة هنالك من يمطرهم بسيل من الذمّ ولاندري ماداعي الذمّ في شعره؟؟ عدى عن الانتماءات والتحيّزات وكذلك أودّ أن أقول بان النقّاد القدماء أغلبهم أجمعوا على بيتٍ للنابغة الذبياني كأفضل مطلع قصيدة وهو:
كلينيّ بهمٍ ياأميمة واصب
ـــــ بليلٍ أقاسيه بطيء الكواكب
.. هل سنجد ثلاثة نقّاد على الأقل يجمعون على بيتٍ أو قصيدة في رأيهم؟

وعودة لك ياخالد
وأعذر خروجي الآن أعود أقرب للموضوع (":

أرى أن الأديب هو من يمارس الأدب بأنواعه:الشعر,السرْد فهو المُنتج في حين أن الناقد دارس ومحلّل لذلك الإنتاج,قد يبدي الأديب رأيه ويشوب اعتقادٌ بأنّه ناقد وهذا خطأ من وجهة نظريّ
.. تحيّتي