منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (https://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (https://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قلق... (https://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=15341)

رابح ظريف 12-31-2008 04:14 PM

قلق...
 
قَــلَقٌ علَـــــــــى كفّين تَرْتَجِـــفَانِ
وفمٌ يُعــــــيدُ البــــــــوحَ للكتمانِ

عَينانِ لمْ أَقرَأْ علَــــى جَفْنَيْهمَا
إلاَّ حَنينَــــــــهُمَا إلـــــى أجْفَانِي

الثَّغرُ يَفضحُ حينَ تَهْمسُ موعـــــداً
سرَقَ المكانَ وتَابَ في أحضانــــــي

ما الخـــــــــدُّ إلاَّ وردةٌ مَذبوحَــــــــــةٌ
أَذِنَتْ بِـــــــــبَدْءِ جَنَازَةِ الألْــــــــــــوَانِ

كفَّـــــــانِ لا تَسْتَحْضرَان إشَارَةً
لِتُسَلِّـــمَاني التِّيهَ.. أو تَصِلاني

خَالَفْتُ مَجَْرى القَلْبِ ثمَّ جَعَلْتُه
مَجْرَاهُمَا .. وسَهِرْتُ كيْ تَرَيَاني

قلقٌ عـــلَى كفَّين لمْ أَلْمَسْهُمَا
إلا لأنَّ عَلَــــــــيهِمَا عُنْوَاني

من أَجْلِ هذا الحُبِّ تَاهَتْ فَرْحَتِي
ولأجْلِه غَنَّتْ مَــــــــعِي أَحْزَانِي

رَتَّبْتُ كَي أَهْوَاكِ قَلـــــباً حَالِماً
وَحُرِمْتُ مِنْهُ.. وَشَقَّنِي حِرْمَاني

هذي مَجاري الشَّوْقِ تَسقِي عُشبَهُ
وَتمدُّها غَيماتُ من أجفـــــاني

لمْ أَدْرِ أنَّ الحُــــــبَّ موتٌ أوَّلٌ
والبُعْدُ عن كفَّـــــيكِ مَوتٌ ثَاني

لمْ أدْرِ أنَّ اللَّيلَ شَيئٌ من دَمِي
حتَّى غَرُبْتِ وأَظْلَـــــمَتْ أَكْوَانِي

أو أنَّ هــــــذَا المَوجَ كانَ حِكَايَتِي
حتَّى انْتَــــــهَتْ ..وتنفَّستْ شُطآني

قلقٌ علَى كفَّينِ بُحْتُ إلــــــيهِمَا
بالسرِّ ..ثمَّ إلــــــــــيكِ أعلَنَتَاني


ضيَّعْتُ بَوصلَةَ الهوَى وتشابَهَتْ
فيكِ الجِــهَاتُ.. فَأَينَ فيكِ مكاني

صَحْرَاءُ تَتْبَعُهَا الظُّنونُ وَلا يَقيـــــــ
ـــــنَ سوَى بأنَّك في الهوَى عُنواني

لمَّا طلبتُ القُــــــربَ منكِ شكوتني
للجمرِ.. ثمَّ شَــــــــكوْتِه نـــيرَانِي

وأَمَرْتُ قَلبيَ أنْ يتوبَ عنِ الهوَى
فَأَطَاعَ أَمرَكِ للـــهوَى ..وَعَصَاني

مِن أَجْل هذا الحُبِّ جِئْتُ بلا غَدٍ
وَأَتَيْتُ تَتْبَعُ مَا مَضـــــَى أَحْيَانِي

قدْ بُحْتُ بالسرِّ الذّي في دَمْعَتِي
حتَّى يصــــيرَ الموتُ في إمْكَانِي

حتَّى ينامَ اللَّيلُ تَحتَ قَصَائدي
وتظـــلُّه قَبلَ الضُّحَى أَغصَاني


لِمَ تُخْبرينَ الدَّمعَ أنِّي عَاشقٌ
وبأنَّ قلبِــــــــــي سَيِّدُ الخَفَقَانِ

محمد فكري 12-31-2008 04:38 PM

اقتباس:

لمْ أَدْرِ أنَّ الحُــــــبَّ موتٌ أوَّلٌ
والبُعْدُ عن كفَّـــــيكِ مَوتٌ ثَاني


الله
...



رابحٌ بشِعرِكَ يا رابح
.....................

دمتَ بكلِّ خير

حمد الرحيمي 12-31-2008 08:13 PM





رابح ظريف ...



أهلاً بك ..



و لم أدر أنك مبدعٌ لهذا الحد يا مبدع ...


قرأت الجمال مراتٍ و مرات فراقني حرفك كثيراً يا رابح ...









مودتي ...

صهيب نبهان 12-31-2008 09:33 PM

..



يا لهذه الروعة !



تخيلتكَ وأنتَ تلقي هذه القصيدة بصوتك وصورتك !



كم أنتَ رائعٌ يا رابح



قصيدةٌ ممتعةٌ للغاية




مليئةٌ بالحب




كمْ تمنيتُ أنْ أكونَ كاتبها !


حقًا نحن فقراء أمام غِناك الشعريَ




لا تحرمنا هذا الجمال



..

قايـد الحربي 01-01-2009 05:59 PM

رابح ظريف
ـــــــــــ
* * *


أُرحبُ بكَ كثيْراً جدّا .

:

قَلَقٌ علَى كفّين تَرْتَجِفَانِ
ــــــــــ وفمٌ يُعيدُ البوحَ للكتمانِ
عَينانِ لمْ أَقرَأْ علَى جَفْنَيْهمَا
ــــــــــ إلاَّ حَنينَهُمَا إلى أجْفَانِي

قَلَقٌ علَى كفّين تَرْتَجِفَانِ
ــــــــــ وفمٌ يُعيدُ البوحَ للكتمانِ
عَينانِ لمْ أَقرَأْ علَى جَفْنَيْهمَا
ــــــــــ إلاَّ حَنينَهُمَا إلى أجْفَانِي

قَلَقٌ علَى كفّين تَرْتَجِفَانِ
ــــــــــ وفمٌ يُعيدُ البوحَ للكتمانِ
عَينانِ لمْ أَقرَأْ علَى جَفْنَيْهمَا
ــــــــــ إلاَّ حَنينَهُمَا إلى أجْفَانِي

:

هُوَ كَذَلكَ ..
أيْنمَا كَانَ ، يكُونُ الشّعْرُ
وَ أيْنَما يَكوْنُ ، كَانَ الشّعْرُ .

لسْتَ الرابِح يا رَابِح ،
بلْ نَحنُ الرّابحُونَ بكَ - مَعكَ - أيضَاً .

شكراً لكَ ،
وأمْنية ببقائِك .


الساعة الآن 01:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.