منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   شَرَائِعٌ سَودَاءْ ...!! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=14381)

غدير العمري 11-08-2008 05:41 PM

شَرَائِعٌ سَودَاءْ ...!!
 





يَبزّغُ الفَجرُ أخيرًا بَعد لَيْلَة كَتِيحَة ، مََرصُوفَة مَسَافَاتها بِالأحجَار
قَبِيح وَجه اللَّيْل الأسوَد لايَفتَأ يُمَارِس سَطوّتَه بِخنُوعِي
جَوقَةٌ بِه مَحمُومَة تُنذِّرُ بِعودَة الاستِئنَاف غَدًا فِي عَقد أوَاصِر صِلَة مَع الآتِ
يَقُولُون كُلّ شَئ يَذهَب لايَعُود ،إلا هُو أُقسِم أنَّهُ عَائِد
لايَنفّك يُرَاودِنِي فِي انبِعَاثٍ هَمجّي لـِ جَاثُومِه الرّابِض
أعلَى ظَهرِي وأنفَاسه التِّنِينِيَّة الحَارِقَة ..!!

يَقتَرّب اللَّيْل الآخَر وَتَقتَرّب مَعه مَخَاوفِي واحتِيَاجَاتِي
لـِ غِطَاء يَمنحَنِي دِفء المَوَاقِد
أو رُبَّما لِصَوتٍ حَنُون أستَعذبته بِالرُّغمّ مِن قَسوَتهِ
وَزَمهَريْر حَشرَجَته ..
لِيُشعرنِي بِتخَاذُل يَتثَاءب فِي حَضرَة الخَرِيْف
مَعسَُوفَةٌ أنَا بِشِرَاكِه ، تَوَّاقَة أذنِي لحَسِيسِ النَّبض الهُلامِي بِالأعمَاق ..!
أخشَاه كُلَّما هَمَمّت بِمّد يَدّي لِهَاتفِي الخَلوِيّ
أن تَسرِي نَغمَات مَشغُولَة بِحرَارَةِ سَاعَاتٍ طوَال ..
الشّكُوك بَاتَت تَطرقُنِي وَالعَقل أصبَح مَرتَعًا للظُّنُون
وَالرُّوح مَهوَى سَحِيق لِوَاقِع مَقهُور .. وَ لامَنَاص ..!

طَوِيْلٌ لَيْلُ الشَنَاءَة ..
لَم أعد أُحصِي عَدَد المَرَّات الّتِي تَقيَّأت بِها المَوت
عَلَى كَنه الاحتِمَالات ..!
وَ بَيَن الإنهزَامِيَّة وَالوَاقِعيَّة حَلمتُ بلَيلَة أوسْتُقراطيَّة
تَأخُذنِي بِعُنفٍ لِحدُود الشَّمَس وَتَرمِنِي بِنشوّة عَلَى خَدّ القَمَر
تَتَذَّوق بِها شَفتَيّ دِمَاء القُرنفُل وتَلِيْن لِوَقعِ عَزفهَا أحجَارُ اللَّات
كُوفِيَّة تَكسِفُ البَال وتُيُسَاير العُروق بإزرَاء ..!

هَل لَك أن تَتَخيَّل مُمَارسَة الحُلم عَلَى أعيُن السُّهَاد
لِتُبعِد عَنك سَمَاء الجَهامَة بِضَبَابٍ يَملأ المَنَافِي الضَّالَة
وَفِي خَرَائِط رُوحك يُبَاب رَمَادٍ غَائِر مُنحدِر نَحوّ خِنق الطَرِيْق ..!

هَيَّا ..!
المس الحُلُم بِيدٍ حَانِيَة حَتَّى تَدِميك أشوَاك وَاقِعك
لَعلّ العَقل يَعُود إلى رُشدَه وتَؤُول بِِأكنَافِي مُحجَات تَربأ النَّفسُ لَها
بَعَد غَفلَة مَنقُوعَه بِحُلم يَلعَق الجَرح وَينفُض غُبَار التّخيُلات ..!
ولِتُدرّك أنَّ الجِيَاد أيضًا تُنهَك حِيْن تَطُول بِها الأسفَار
وتَعتَليهَا صَهوَّة النَّار ..؟
وإيَاك .. أن تُقدّم الحِجج قَرابِينًا لِأكنَان الرُّوح
بِذَاتِ التَّعويذَات التِي تُلقِيهَا كُل مَرَّة
فَوق إسفِلتٍ أوهَمتَنِي أنَّه شَدِيْدُ الإخضِرَار .. !

.
.
http://gxx5xx40.jeeran.com/photos/1727112_s.jpg

غ.دِي
05-08-2008



سعـد الوهابي 11-08-2008 07:00 PM

.
.
.
من سوداوية لحظات الانتظار الباردة . .

في ليلة من قلق . .

تتوارد الأفكار المتحدرة من قمة قلب مهموم ، مكلوم . .

تلك الأفكار / المشاعر بين الخوف واللهفة

بين الرغبة والرهبة . .

بين الشك واليقين . .

تأتي مترددة ، متذبذبة . .

كل تلك السيقان الطويلة من الخيالات المخيفة

في لحظات انتظار سوداوية تبعث رائحة الموت ، الخوف ، القلق

لـ يصبح بزوغ الفجر أشبه بـ عيد

ويأتي محملاً بـ حلم . . قد يكون وقد لايكون . .
.
.

سيدة اللؤلؤ

" غدير العمري "

شرائعك الـ سوداء . .

مخملية اللغة والمفردة . .

باهية الفكرة والحضور . .

فأتت شرائح نور مشرقة بـ حضورك

سلمت وسلم منك كل بيان وبنان

ودام عطركِ المنساب


(احترامات . . مُشرعة)

سعـد

قايـد الحربي 11-08-2008 07:36 PM

غدير العمري
ـــــــــــــ
* * *


أرحبُ بك مُجدّداً .


الشرائع السوداء : صنائع بيضاء
تأخذ من اللغة لونها ، و من البلاغة كونها .

توقظ الغافي من الأبجديّة ،
لتستبدل الوسائد بـ النسائم .

:

شكراً تتلوكِ .

سعد المغري 11-08-2008 08:41 PM

..
غدير العمري..
سـ.قرأ كثيراً من هذا المعين
لـ.تشعت روحي قليلاً ..

حنان عسيري 11-08-2008 10:07 PM




,


,


شرائع سوداء

تعويذة إدهاش ببيان ساحر

غـ ــ ـديـ ـر الـ ـعـ ـمـ ـري

أنسيتينا أين كنا ..؟؟

http://www.d-7lm.com/vb/images/smilies/soso.gif لحرف جعل السطور عطور

جرير المبروك 11-09-2008 03:24 AM

احسنت يا غدير
رائع و رائق هذا الرسم الجميل بالكلمات
بعض الجمال لا يستحق النظر اليه
و بعضه لا يستحق ان تتركه و تبعده عن ناظرك
كنت ترسمين ببراعة و روعة تشد النظر اليها
انتقالاتك الرشيقة تثير و تشير الى تلك الجعبة المليئة كنوزا
انت ابرع من رسم الخريف في ذهنية تدافع اليأس
لك الخير و دمت رائعة

جرير

صالح الحريري 11-09-2008 09:11 PM



يــ غدير ...!

أمطري الورق شرائع البوح ...!


عوداً حميدا ...

تحياتي ...


مَنَالْ أحْمَد 11-10-2008 12:41 PM

:


رائعة يا غدير..
شرائع أسكبت الكثير من ضيائك ..

كل شيء أراه أبيض هنا

ورد


الساعة الآن 12:49 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.