![]() |
وفاء
بسم الله الرحمن الرحيم هذه القصيدة وُلدت البارحة نتيجة محادثة جرت بيني و بين شاعرة و كنا نتحدث عن مهرجان سيقام في الربيع و ماذا سنسميه و كان من أحد المقترحات أن يحمل اسم (( مهرجان سوق ذي المجاز )) و لكنها لم ترض بذلك و عللت قولها بأنه اسم قديم و ثقيل و لا تريد أن نتعلق بذيل القديم و يجب أن يحمل اسما حداثيا فكانت هذه البسيطة كردة فعل لا أكثر و ترفضُ قالت بسالف ما كان أنْ نتعلقْ و لا بد أنْ نتميّز باسمٍ جديدٍ فدع ما مضى من عكاظ و ما كان من ذي المجازِ فنحنُ نعيشُ بعصر الحداثهْ كما شئتِ قلتُ لها ذاك حقٌّ و ليس لدي عليه اعتراض و لكن بفكريْ القديم دعيني أبوح و أُفضي إليكِ بشيءٍ و آمل منك بأن تحتويني تريدين إسماً حداثيَّ معنى يدل علينا !!!!؟؟ سأتلو عليكِ الحداثة صدقاً حداثتنا يا وفاءُ حديثاً هراءً غباءً جُفاءً تدل علينا لدينا من الشعراءِ جيوشاً لدينا رواةُ و نقّادُ واحدهم لا يُجارى و و الله إنهمُ قد أجادوا الحداثةَ حقّاً و بالله قد خلعوا كلّ ثوبٍ قديمٍ و أقسمُ أني رأيت بمزبلة المجد مليارَ ثوبٍ و لن أشهد الزور إذْ لم أراهم و هم يلبسون الحداثهْ و لكنْ سمعتُ و ذلك ليس بقولي (( يُقالُ رأوهم كساةً عراةً )) و لكنهم قد أجادوا الحداثهْ و قيل بأنّ حداثتهم مستحيلةْ فهذا حداثته بالخيفة زانتْ فسطر ألف معلقةٍ في رضاهُ فواحدةً لدهاء الخليفة و واحدةً لبهاء الخليفة و واحدةً لجيوب الخليفة و واحدةً لأيادي الخليفة و واحدةً لخصاء الخليفة و ذاك حداثته فذةً دون شكٍّ فألّف منها الجنود صفوفاً إلى أنْ تكون منها الجيوش العرمرمْ و حثّ المسير إلى القدس لم يخش موتا فأخرج منها اليهود أذلّةْ و من ثَمّ نحو العراق بكل بسالةْ و فيها أذاق النصارى الهوانَ و يشهد دفتره إن كذبتُ و تاريخ ذلك تحت القصيدةْ و فاء وفاء وفااااااااء أفيقي أنا لست أهزأ لكنّ قصدي بأنا وصلنا لما نحن فيه من الضعف و الخور الأحمقين بهجر و إنكار أصل المعالي فما وُلد اليوم إلا بأمسٍ و ما من غدٍ دون أمسٍ فيا حبذا عود عهدٍ مضى و يا حبذا ذيل عصرٍ مضى و يا حبذا الإقتداء بما قد مضى لما عشتِ في غربةٍ يا وفاء لكنتِ بضفة دجلة حقلاً من الجلنار لكنتِ بنهر الفرات عروسا سلي عنك لندنَ هل لخطاك على أرصفتها وجوداً و نادي العراق تلبّيكِ من قبل ياء النداء و تعرفُ وقع خُطاكِ و لو لم تسيري عليها سليها لماذا و كيف تجيبكُ أنّك في رحْمها منذ مليار عامٍ سكنتِ و (( كُنتِ )) وفاءٌ وفاءٌ وفاءُ |
قصيدة رائعة يا هيثم استمتعت بها كثيراً من أروع ما قرأت لك هنيئاً لك الشعر وبك وعليك أعذب تحية |
اقتباس:
بغض النظر عن الثقل السمعي في (أرصفتها) فأنت هنا كنتَ في أجمل أثوابك أيها المُبدع تحية شمسية .. |
هاجر حضور من نور أعتز به تحياتي هيثم |
صهيب أصبت هنا لكنني لم أنتبه لها فقد وضعتها قبل أن أعدلها و هي عندي في هذا السطر (( هل لخطاك على أرضها من وجودٍ)) آمل منك تعديلها تحياتي هيثم |
هيثم اللحياني ... نصٌ رائع ... استمتعت بروحه الأصيلة ... سلمت أناملك ... |
الساعة الآن 05:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.