![]() |
عِتــاب
.. عُدتُ إلى مدينةِ الشارقةِ بعد اثنيْ عشر عامًا مِنَ الحنين ! فاصطدمتُ بوجهها الجديد ! وبكيتُ قائلاً: [poem="font="simplified arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]أَتَيْتُ إِلَيْكِ أُرِيدُ الْنَّجَاهْ = فَيَتَّمْتِ طِفْلَكِ .. وَا حَسْرَتَاهْ لَقَدْ كُنْتِ مَهْوَى الْفُؤَادِ الْمُعَنَّى = وَقَدْ كُنْتِ أُمَّ بِلادِ الإِلَهْ ! فَضِقْتِ عَلَيْنَا لأَجْلِ الْغَرِيبِ = فَمَنْ يَا تُرَى يَسْتَحِقُّّ الْحَيَاهْ ؟! ***=*** هُنَا وُلِدَ الْحُبُّ فِينَا وَشَابْ = وَزُيِّنَ بِالْوَرْدِ شَوْكُ الْغِيَابْ شَرِبْنَا أُجَاجَكِ عَذْبًا مُحَلَّى = وَحِينَ ظَمِئْتِ اسْتَجَابَ السَّحَابْ ! وَرَغْمَ اغْتِرَابِ الأَحَاسِيسِ فِينَا = حَمَيْنَاكِ فِيهَا مِنَ الاِغْتِرَابْ ! ***=*** تَرَكْنَاكِ يَا طِفْلَةً مِنْ ضِيَاءْ = عَلَى أَمَلٍ مُفْعَمٍ بِاللِّقَاءْ وَعُدْنَا نَبُوسُ ثَرَاكِ وَفَاءًا = فَهَلاّ جَزَيْتِ اصْطِبَارَ الْوَفَاءْ ؟ لَقَدْ كُنْتُ مَاءًا زَرَعْتُكِ فِيهِ = وَهَا أَنَذَا أَسْتَقِي مِنْكِ مَاءْ ! ***=*** بِرَبِّكِ يَا رَبَّةَ الْحُسْنِ أَينْ ؟ = وَنَحْنُ نَمُدُّ إِلَيْكِ الْيَدَينْ بِدَاخِلِنَا شَبَّ شَوْقُ السِّنِينِ = فَغَطَّى الدُّخَانُ ذُرَى الْمَشْرِقَينْ قَصَدْنَاكِ فَجْرًا جِيَاعًا عِطَاشًا = وَعُدْنَا الْمَسَاءَ بِخُفَّيْ حُنَينْ ![/poem] 20/9/2008 |
الله ! عتب ، وحنين .. كيف لهُما أن لا يمنحانا كَ هذه الآه ! لحن عالي جداً وكأنك تعزف يا صهيب ! سأعود كثيراً لأسمعك هُنا .. إحترامي .. |
صهيب نبهان
ــــــــــــ * * * لا تعتبْ - يا صديقي - ! فكلّ الأشياء التي تغيب عنها ، تستحيل إلى [ لا شيء ] ، وَحدك من تمنحها الأجمل لتُصبحَ أجمل الأشياء . : كم هو قاسٍ عتابك و كم هو قاسٍ غيابك . : كن بالقلب ، و سأشكرك كثيرا . |
.. سكر الجرح لا أدري كيف فاتتني العودة إلى هنا عذرًا منك وشكرًا كثيرًا على كلماتك ومرورك نثرتِ السعادة في قلبي في انتظارك دومًا .. |
الأستاذ صهيب نبهان هنا عتب وحب وإنما العتب على قدر المحبه وكم كنت محبا ً في هذا العتب , كتبتني هنا يا صهيب والله , فها أنا أعيش هذا الإغتراب في بلدي بعد غياب ستة أعوام , أحاول أن أتأقلم مع ما استجد , وأصطدم بكثير من الجدران بين الخطوه والخطوه , مؤلم هذا الشعور جدا ً , فقد عدنا الآن إلى الوطن , ولكن أصبحنا بحاجه أن يعود الوطن إلينا لك ودي يا صهيب |
.. قائدنا الكريم/ الحربي نحنُ على الدربِ وإن غِبنا أما عن العتاب .. فقساوته تُقاسُ بمحبتنا ! كل الشكر يا سيدي .. |
" " غبطةٌ للحرفٍ هذا االألق الرخيم .. عتاباً.. . .سلمَ لكَ هذا الحرف الأنيق..,’ . . |
.. أخي أكرم لن يعود الوطنُ لنا هذا أمرٌ مفروغٌ منه لأنه يكرهنا ! لقد عشتُ حياتي كلها في غربة وحتى حينَ عدتُ إلى الوطن (الأم) كما يُفترض به كنتُ وحيدًا ! وهكذا أقضي حياتي بين هروبٍ و هروب حتى نلقى علام الغيوب .. كل الود لك .. |
الساعة الآن 12:38 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.