أنصفونا ياذوي العقــول..
سابقا قالوا"خير جليس في الزمان كتاب" ولكن اليوم أصبحت القاعدة" خير جليس في الزمان انترنت أو تيليفيزيون" .. ورغم الأهمية الكبرى والفائدة التي لا تُقدر التي جنيتها من جلساء هذا الزمان إلا أن جليسنا السابق لا زال محتفظا بأهميته الخاصة بل إن قراءتي "للكتب " بدأت توسع من آفاقي وتزيد من رصيد معلوماتي وخبراتي..بدأت تمنحني موضوعات أخرى أستطيع الحديث عنها والكتابة حولها ومناقشتها.. من ذلك..قراءاتي لبعض الكتب والروايات ما بين عربية وأجنبية..ودون قصد مني وجدتني أرى جليا الفارق بين ما لدينا وما لديهم..لست متمكنة في مجال الأدب والنقد لأعيب أسلوبا أو أنتقد صورا وتشبيهات أو أعقد مقارنات في الحبكة والسياق والشخصيات وتسلسل الأحداث ولكن لاحظت كثيرا من الروايات الأجنبية تعرج دائما على المناسبات الدينية الخاصة بالكتاب والذين غالبا ما يكونون نصارى..فلا تكاد تخلو رواية أو قصة أو حتى فيلم أو مسلسل من ذكر عيد الميلاد وعيد الفصح ..هذا عدا قدسية يوم الأحد وأنه اليوم الخاص للكنيسة والاجتماع فيها.. في الوقت ذاته تأمل رواية أو قصة أو حتى فيلم أو مسلسل عربي..هل ترى ذكرا لأعيادنا؟؟عيد الفطر والأضحى؟! أو حتى مجاراة لقدسية يوم الأحد ببيان فضل وأهمية ومكانة يوم الجمعة لدى المسلمين؟!إنه خير يوم طلعت فيه الشمس كما يقول رسولنا الكريم..ومع ذلك لا ترى أي ذكر له في إبداعاتنا الجوفاء.. حقا..إنها جوفاء..فإبداع مهول أعلم بأنه سيصل إلى ملايين البشر في أصقاع العالم و لا أمر فيه على ذكر ديني أو بعضا من شعائره أعتقد أنه إبداع أجوف..فقد أكون بهذا المرور والذكر أبلغ عن رسولي ولو آية؟! أي دوافع تلك التي تحرك القاص أو الروائي"المؤلف أياً كان" النصراني ليفخر بذكر عيد الميلاد وشجرته ويمنع نظيره العربي المسلم من ذكر عيد الأضحى وأضحياته وسبب تقديمه لتلك الأضاحي؟ أي حق يكفل للنصراني أن يفصّل في رواياته عن الاجتماعات الكنسية أيام الآحاد ويمنع نظيره العربي المسلم من التفصيل والتطرق إلى يوم الجمعة واجتماع المسلمين في الجوامع منصتين لخطب أئمتهم؟! أظن بأننا بحاجة إلى إنصاف أكثر لديننا ليس من قِبَل الغرب وإنما من قِبَلِنا نحن..بحاجة إلى إنصاف ديننا وشعائرنا وتعظيمها في قصصنا ومقالاتنا وقصائدنا وفي أدبنا كله..بل وفي حياتنا كلها.. فكما يتمتع الغربي بالحق الذي يخوله لذكر طقوسه الدينية فنحن أصحاب العقيدة الحقة أولى بذلك منه.. |
اختي فاطمه العرجان في الأدب الغربي يأخذون حريتهم كلها في كتاباتهم ويتطرقون الى شعائرهم او مقدساتهم في رواية او في قصه ويعتبرون انه حرية رأي ولكن عندما يكتب المسلم العربي رواية او قصه أو يألف كتابا ويتطرق في امور ديننا فيبدأ سيل الإتهامات له بأنه يقحم الدين في الأدب وأنه متعصب دينيا ويمزج الأدب بالدين فيطبقون عليه قانونا جديدا او يسلطون الضوء عليه انا اعرف واسمع ان هناك مبدأ عند بعض الدول هو (( فصل الدين عن الدوله )) :) ولكن في الأدب تغير المسمى فأصبح : (( فصل الدين عن الأدب )) للمسلمين فقط :) الحقيقة مره اختي فاطمه:) لكن هذا هو الواقع الكتب العلميه والادبيه تثري المسلم وتزيده علما ومعرفه وتصقل خبرته بالحياه نحن الآن في حالة غيبوبه أدبيه وفكريه منذ فتره طويله :) فهل هناك من مطرقه تضرب رأس العالم العربي لتوقضه من غيبوبته وسباته الذي لا ينتهي :) اختي فاطمه لكي عمق ودي :) |
. |
فاطمة العرجان
ـــــــــــــــ * * * لا أُنكر عُمق نظرتك و جمال التساؤل فيها ، لكنّني أُنكر نعتك لما خلا من ذكر الشعائر الدينية بـ " الجوفاء " !! وأعجبُ تخصيصك هذا النعت - بالذات - لأنّ قارئاً مثلك يُدرك تماماً أنْ ليس شرط اكتمال العمل الأدبيّ ذكره الشعائر الدينيّة .. ولن يكون ذكرها حجّة في نجاح أي عملٍ أدبيّ . : فاطمة شكراً لكِ . |
أستاذ فيصل..
"فصل الدين عن الأدب" هو ذلك ما أعنيه هنــا.. لماذا "نُعَلمِن" كتاباتنا إرضاء للآخر؟؟ وحتى لو فعلنا..هل سيرضون؟؟ "ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم" فيصل.. لك من أطهر أراضي القلب..تحية ممزوجة بشكر.. |
أستاذة السديم..
قد لا تكون ديانة الكاتب مهمة للقارئ.. ولكن أليس من حقنا كمسلمين أن نتطرق إلى الدين في كتاباتنا؟؟ لماذا نتحدث كمجهولي الهوية الدينية في حين أننا مسلمين؟؟ على الأقل نذكره كجزء من "بلغوا عني ولو آية".. نحن نقرأ للقراءة ذاتها..وحين نمر على ذكر للمسيحية أو أي ديانة أخرى نكتسب معلومة عن الآخر.. إذن..لماذا لا نكسب الآخر معلومة عنا؟؟ السديم.. تأكدي بأن اعتزازي أكبر بتواجدك الجميل.. |
أستاذ قايد..
هو ليس شرط اكتمال للعمل الأدبي فالمهم فيما اقرأه فكرة تدفعني للتساؤل بيني وبين نفسي عن تفاصيلها.. أحداثها..شخصياتها.. قد أكون بالغت في نعتي.. ولكنني حين أكتب أكون منفعلة بعض الشيء وربما انفعالي هو الذي أطلق هذه الكلمة.. اتفق معك في أن ذكر الدين ليس شرطا للنجاح مثلما عدمه ليس شرطا للفشل ولكن ديننا جدير بالذكر في عمل كبير كرواية..مثلا..حتى وإن كان سطرين من 500صفحة كما ذكرت الأستاذة السديم ولكن كمسلمين ينبغي أن نكون كما ذكر الأستاذ فيصل نفصل الدين عن الأدب.. أستاذ قايد.. نشوة فخر تجتاحني حين أجد اسمك في متصفحي.. أملي أن أكون مستحقة لمرور مثلك على كتابات مثلي.. |
فاطمة
مشكلتنا أننا نكتب للـ زمن وليس للتاريخ وهنا يكمن الفرق فقط بيننا وبينهم لن أطيل الحديث عليك لأنك دوماً ما تأتين وتغرسين قلمك على الجرح بل فيه أحياناً فاطمة العرجان : فكر يجب أن نستغل وجوده كثيراً تقديري |
الساعة الآن 10:06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.