منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   رمز الحياة كتاب (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=31253)

إيمان إبراهيم 09-23-2012 04:39 PM

رمز الحياة كتاب
 
زخـــــــــــــــــــات

يقول سقراط: "إذا أردت أن أحكم على إنسان، فإني أسأله كم كتاباً قرأت وماذا قرأت"... كثير هم من يتساءلون: "ماذا تجدون في قراءة الكتب؟ وكيف تستمتعون بالقراءة؟
فالبعض يظن أن القراءة مضيعة للوقت بين حفنة أوراق!!
القراءة سفر مع كل كتاب، نتعرف على ظهر صفحاته على دول متعددة، ونقابل أشخاصاً من مختلف الأعراق والجذور، نعيش معهم حكاياتهم وكأننا نحيا بينهم... نفرح ونحزن... نضحك ونبكي... نتفاعل مع الشخصيات والأمكنة بكل حواسنا ومشاعرنا...
يقول المثل: "الكتاب خير صديق" ... فهو يخلو من الأنانية، ويتمتع بالوفاء والإخلاص... إنه صديق موجود في كل وقت، وأي وقت... إن كان الحزن ينثر عليك غباره... فهو مستعد أن يمحيه بقطرات كلماته، ودفئ سطوره...وهو يترفع عن الأخذ، ولا يرضى إلا بالعطاء المستمر دون أي مقابل... لأنه بخلاف بعض الأصدقاء البشر لا يمن بالخير والوقت الذي يقدمه... فنتلحف أوراقه ونتوسد سطوره آمنين من تقلباته المزاجية وطعناته الخفية...
سُئلَ أحد العلماء: "لماذا تقرأ كثيراً؟" فقال: "لأن حياة واحدة لا تكفيني".
"الكتاب حكيم مسن، خبر من أسرار الحياة ما يعيننا على إكمال مشوار الحياة دون تعثر أو زلل إن اخترنا أن نستفيد من تجاربه"....
من يرى اليابان وتطورها الرهيب المخيف يقف مندهشاً فاغراً فمه، فمن هم هؤلاء الذين يخلقون من الذرة جوهرة كريمة، ومن أين تغزو عقولهم الأفكار الرهيبة... إنها القراءة التي مهدت لهم آفاقاً واسعة... فالصغير يقرأ والكبير يقرأ، في كل مكان وزاوية يهيمون بالقراءة... حتى الذي يعمل حطاباً، تراه يأخذ راحة ليقرأ.... فهي أوكسجين الروح والعقل تماماً مثل ما الهواء أوكسجين القلب والجسم... ومن حرصهم على تشجيع القراءة، توفر اليابان في مكتباتها الواسعة الجذابة مقاعد بمجرد أن تضع عليها البطاقة الخاصة بها، تتبعك أينما ذهبت لتقرأ وأنت جالس براحة واطمئنان...
بعض العرب يفتخر باقتناء وجمع أندر الكتب وأقيمها، لا يهم قراءتها جميعها، إلا أن وجودها يخلق جواً من الرقي والرفعة ومرجعاً لكل ذي حاجة.... لا يتخيل البعض منزلاً يخلو ولو من مكتبة صغيرة... فالكتب هي بحر العلم والحياة، وطوبى لكل من أدرك قيمتها.
قال شكسبير: "عندما لا تجد أحداً يسمعك، فاكتب، فالورقة كفيلة بأن تنصت لقلمك".
تؤدي كثرة القراءة، وسجن الكلمات والجمل في العقل الباطني إلى انفجار نووي، لا يقي القارئ أضرارها إلا سلاح القلم ليحقن الدماء ويجمعها في سطور بيضاء.
"القلم سلاح قد يعمر أو يدمر"، فاستخدمه بالتي هي أحسن، يعد عليك خيره، وتعم الفائدة.
يقول البعض: " آفة الكتب الإعارة"...
يعتبر البعض أن الكتاب أغلى من الجوهر والماس، فلا مانع لديه من أن يعير أغلى وأثمن ممتلكاته، ولكنه لا يعير كتاباً أبداً...
أذكر أن أحدهم قال لي: "أنا بخيل في إعارة كتبي لأي كان، لأنني أعتبرها شيئاً شخصياً جداً... أكتب فيها كل ما يدور بخلدي، حتى أني أسجل العطسة التي أعطسها على الصفحة التي أقف عندها"
والبعض يعشق الإعارة، لأنه يحب أن ينشر حب القراءة عند الجميع، ولكن للأسف فمن الناس من لا يقدر الأمانات ويحافظ عليها، فإما أنه يرجع الكتاب ممزق الأوراق، أو يلقيه جثة هامدة في ركن ما، غير آبه بصرخات سطوره التي عانت الذل والمهان وتستغيث للرجوع عند صاحبها الذي يقدرها... فلا هم يعبئون لصرخات الكتب، ولايصغون لنداء إرجاع الأمانة لأصحابها!...
ماذا جنى كتابي فاستحق به ... سجناً طويلاً وتغييباً عن الناس؟
أطلقه نسأله عما حل به ...في عقر دارك من ضر ومن باس
إيمــــــــــــــان إبراهيم

نادرة عبدالحي 09-24-2012 02:18 AM

كنتُ وما زلتُ جدااا شغوفة بالكتب والقراءة يا إيمان
ولكني اليوم أجد كتابا واحدا من بين خمسين كتاب أستطيع فعلا أن أقرأه وأحبهُ
وأحتفظ بي في صدري وليس فقط في مكتبي.....
لأن الكتابة والنشر عند البعض أصبحت تجارة ليس أكثر .
صدقتي يا صديقة القراءة هي غذاء الروح والفكر
فأول أية نزلت على الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هي إقرا وهي أمر إلهي .
فما بال إنسان يملك كل الوسائل التي تُتيح لهُ القراءة والغرف من هذا البحر الواسع والذي لا يجف
بوركتِ يا صاحبة الالهام الفكر النير

عبدالإله المالك 09-24-2012 03:15 AM

بدءا من العنوان أبدعت يا إيمان

القراءة والعمل بها هي أساس تفوق الشعوب والأمم . .

لقد اقسم الله سبحانه بالقلم ، وأمر بالقراءة . .إقرأ وربك الأكرم . . الآية.

وعلى الكتب نلتقي ونرتقي

علي آل علي 09-25-2012 12:57 AM

كل منا يملك كتاب لا يراهُ أو يشعر به
يدوّن فيه كل حركة ونفس إلى بقية الأحاسيس والسكنات
حينما يقرأ كتابًا فإنّهُ بذلك ينسخهُ في كتابهِ
وتبقى السطور مدوّنة فيه لا تمحى
حتى يقول : هاؤم اقرؤوا كتابية
من شدة فرحهِ لثقله في الميزان
شريطة ذلك أن يكون على التوحيد الخالص لله والأيمان بكل ما جاء به
القراءة سمو للروح والوجدان
تتفتح بها المدارك والمسالك الفكرية وتبدأ بالتوسع أفقا حتى تصبو إلى الكون الفسيح
فترى الحقائق من علوّ لا من دنوّ

أ‌. إيمان إبراهيم
لله درّك على هذه المقالة وما أدراك ما تحتويه هذه المقالة
شكرًا لسموّ فكرك ولا أسكت الله لك فكرًا


الساعة الآن 04:36 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.