منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   اِحتراق لذيذ (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=36827)

محمد بن هاشم 05-30-2016 03:26 AM

اِحتراق لذيذ
 
الحظُ أكثرُ توفيقاً من الذكاء و الصدفةُ خيرٌ من الف ميعاد - هكذا قيل -
وّ أنتِ تَمخَضكِ رَحِمُ القدر الصدفةِ الأكبرِ وجعاً والحظِ الأكثرِ شقاءاً

مرحا بـ عواصفِ الألمِ حيهلا
خارجِ كونِ الفرح في أرضِ الوجعِ المقفرةِ
حيثُ يَنْبُتُ الحَصى زِهراً مختلفاً الوانهُ وغرابيبُ سُود
أمْطِرتْ سماءُ التَيهِ ملحاً فـ أْنفتقَ رتْقُ أكمِّ القسوةِ
ناضحةً زفيرَ اليأسِ أنفاساً من جهنم متوجةً بإكليلٍ منَ الأوهامِ .

أجلْ...
كرماءُ نحنُ في الحبّ لغيرنا حدَّ الزهدِ بكل ما نملِكُ من ثراءِ الفرحِ
بل ونقترضُ لهُمْ أنْ لزِمَ الامر
جاثينَ في قبوِ الوجعِ نحثوا الحزنَ ثريد
و نَسْتِفُّ الخيْبةِ مُرٌ مسنكر ونقْظمُ الهَّمَ طلحاً نضيد
نعزفُ الآسى لحناً مُشبّعاً بالحمرةِ والدهشةِ
وخوفاً من الشفقةِ ننسجُ من خيوطَ الصبرِ
أثوابِ التعففِ كيما نبدو بها لهم اغنياء .
لا نبْحثُ عن فرحةٍ كبيرةٍ او سُباتٍ عميق ،
شَقُّ اِبتسامة لا يعكر صفو غديرها ترابُ المنّةِ
و شِبهُ سِنَةٍ لا تقض هجعتها السنةُ اللهبِ وأسنةُ الكوابيس
نسُدُ بها جفافَ الرمَقِ وتتوكأ عليها القامةُ المتهالكةِ .

يا لتعاسةِ الحظِ
أُمنيات يأكُلها اليباسُ
كـ صرخةِ طفلٍ وحيدٍ تَلَقفها فضاءٌ مفعمٌ بالامبالاةِ .
نأثثُ القلبَ يؤصدون أبوابه
يحتلَهُ الخرابُ لـ يُسَّكِنَ فية أشباحَ الظلامِ وعجائزُ العذابِ
بقوةِ وحشيةِ الفقدِ و سطوةِ جبروتِ الذكرياتِ

وَ لِمَ !!

يجرجرنا التساولُ سحباً ، نرتطمُ بجدارِ السخريةِ ، تطلُ من الافقِ الشفقةُ
يرقصنَ حسنواتِ الندم ، شيخُ العتبِ يُطْلِقُ ثعبانهُ على الاِحساس
.
.
هلْ خطرَ ببالِ أحدِهم أننا نحبُّ ؟ !
؛
بقلبٍ واجفٍ راجفٍ وقدمٍ داميةٍ نهيمُ في صحراءِ الضياعِ ،
نبحثُ عن وميض اِبتسامةٍ فـ نسقطُ فريسةً لغوائلِ الغوايةِ
لا يدٌ حانيةٌ في أرضٍ مقفرةٍ ايُّها الابله - تتردد صدىً كلماتُ شيخِ العتبِ -

يا لهذهِ الروحِ المنهكةِ

تقفزُ في لجةِ الظلام برغبة عنيفةٍ باكيةٍ مستبشرةٍ
تكرر ...
تاللهِ لو فقِهُوا الحبَّ لفتحوا لنا الفَ بابٍ للمغفرةِ
أيم اللهِ لو فقِهُوا الحبَّ لفتحوا لنا الفَ بابٍ للمغفرةِ
والله لو فقِهُوا الحبَّ لفتحوا لنا الفَ بابٍ للمغفرةِ

2/2/2016

رشا عرابي 05-30-2016 03:47 AM

إي والله؛ لو أُدرِك الحب لَفُتِحَ له ألفُ مقبَضٍ من مغفِرة ...!

قليلة هيَ أمنياتُنا بالمُفارَقة مع مع ما نُكابِد
مِقدارُها حفنةٌ تملأُ القَبضَة رِضا
نَحثوها في وَجه القادِمات " رِفقاً هوني"
" بالله هوني يا حياة " ..!

محمد بن هاشم
كيفَ تُحيلُ الكلمات بِجُرمِ إراقَتها إلى أنفاس ..
حَثَوتُها هذه المُربِكة في صِبغَةِ الزّفير هواءً أُشبِعَت به رِئة الذائِقة
في حينِ شقَّ عليَّ زفيرُها ...!

لله أنت
وطوبى لِـ يراعٍ إلهامُك تُرجمانُ سَكبِه
لك التّحايا عاطِراتٍ ماطِراتٍ لائِقاتٍ بكَ اكباراً وإجلالاً

عمّارْ أحمَدْ 05-30-2016 04:32 AM

هو الحب .. حين يتمخض الشوق فيه
عن ولادة عسيرة تفتق خاصرة الوجع
هو الحب .. حين يكون الإحتراق فيه كالغرق ولها
و حين يصبح الحلم كالفرح و الموت إشتهاء !

صديقي المبدع محمد ..
إي صديقي .. هل قد قميصك من دبر
أو رافقتك الشمس حتى لوحت قلبك الكبير ؟!
حقا لحرفك لذة تشعل القلب إشتياقا لنبض آخر
و لإرتحالاتك هدهدة صاخبة تقدم لنا الغرق بأحلى و أبهى صورة
فشكرا لك على كل هذا المداد الرائع كما أنت
إمتناني و تحية

نورة القحطاني 05-30-2016 04:58 AM

يالله ..!
زفير صاخب يكمم أفواه البيان
يأخذ بتلابيب الروح حتى يبلغ بها عنان السماء!

تبارك الله
حقق لك المولى خيري الدنيا والآخرة .

بلقيس الرشيدي 05-30-2016 08:06 AM

رُغمَ نَقر الحَاجة إلَّا أنَّ رُوح الكِبرياء مازَالَت تتجسَّد ذَاك الجِذع المُتهالك !
لُغتكَ فارِهة مُخضرَّة تَستقطبُ أحداق الدَهشة وتَترُكنا عَطشى لِلمزِيد . حُييتَ ياأناقَة الأدب


http://www.albrens.com/vb/uploaded/4563_1251393963.gif

حسام الدين ريشو 05-30-2016 11:44 AM

إبداع يتجلى
عذبا رقيقا حالما
خبير
بما بين الحرفي ( حاء وباء ) من ألق
أو اكتواء
دمت بخير
وفي انتظار جديدك

محمد بن هاشم 05-31-2016 05:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي (المشاركة 952095)
إي والله؛ لو أُدرِك الحب لَفُتِحَ له ألفُ مقبَضٍ من مغفِرة ...!

قليلة هيَ أمنياتُنا بالمُفارَقة مع مع ما نُكابِد
مِقدارُها حفنةٌ تملأُ القَبضَة رِضا
نَحثوها في وَجه القادِمات " رِفقاً هوني"
" بالله هوني يا حياة " ..!

محمد بن هاشم
كيفَ تُحيلُ الكلمات بِجُرمِ إراقَتها إلى أنفاس ..
حَثَوتُها هذه المُربِكة في صِبغَةِ الزّفير هواءً أُشبِعَت به رِئة الذائِقة
في حينِ شقَّ عليَّ زفيرُها ...!

لله أنت
وطوبى لِـ يراعٍ إلهامُك تُرجمانُ سَكبِه
لك التّحايا عاطِراتٍ ماطِراتٍ لائِقاتٍ بكَ اكباراً وإجلالاً

نقتاتُ من حنظةِ الصبر
ونرقص بـ ابتسامة مكسورة على سطح الشمس
لنا الاحتراق ولهم متعة النظر
اليس هذا عدلاً
نحن يا رشا من فعل بنحنُ ذلك
لذا
لا نملك سوى الرضى و التظاهر بالشفاء
وحقَ للحرف يا يراع أن يرتعش أمامكِ
:
وأني
في محربكَ سواح
اهلاً بكِ ونورا يضى لنا عتمة الحرف
اسطول محمل بالشكر والامتنان والتقدير يرسو بميناء قلبك
محمد بن هاشم

جليله ماجد 05-31-2016 03:01 PM

نحن في زمن لا يفقه الحب ...
لا يفهمه و لا يستوعبه ..
دنس البشر لا يجعله طاهرا ..
بل ممزوجا بأقسى الرغبات القديمة ..
بعيدا عن أصله ...
كالغراب .. إذ تحجل !
أ. محمد
لك لغة جزلة قوية تستقي شموخها من ألفاظ القرآن الكريم ...
و لك فكر ناضج جميل كمفكر يوناني !
هنيئا لك !


الساعة الآن 08:12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.