|
حكايا المدينة ... مدينة واحدة وألف هوية
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...26f11318a9.jpg هي ليست مدينة ضائعة ..وليست إحدى مدن الأساطير ..لكنها تملك كل المقومات وكل التناقضات هي مدينة الماضي العتيق والحاضر القوي .. تسبح في عبق التاريخ وتغوص في قسوة المستقبل .. هي مدينة الأمنيات الراقدة تحت السراب ومدينة الأحلام التي تعانق الأقمار ... تحمل في قلبها الكثير من الحكايا لأرواح فارقت الأمل لتسكنها تابوتا فاخرا .. لأنفاس ارتضت التوقف على الرحيل عنها .. مدينة تحمل هوية إنتمائها لدولة على الورق فقط ...ولكن لها ألف هوية ضائعة وألف إنتماء بين أضلاعها... شاحبة في النهار تحمل ابتسامات صفراء تواسي العابرين بسوط من لهيب .. وفي الليل هي كعروس تحمل البراءة في أكفها .. جميلة حد الترف تغوي حد البذخ تصنع من لهفة الأرواح التي تسكنها عطرا يزيدهم إلتصاقا بها من طرف واحد... ليست مدينتهم الأم ولكنهم يحملون هويتها في كل مكان وفي كل شئ حتى في ملامح وجوههم وضحكاتهم .. حتى أحزانهم الأزلية.. استطاعت بجبروتها أن تغيرهم وتعيد تشكليهم كما يحلو لها. |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...e2691c0617.jpg مدينة اللحظة كانت تمسك بيده وهما يسيران على الشاطئ عندما إلتفتت إليه قائلة: أنت تشبه البحر في كل شئ . أكتفى بالنظر إليها لتسترسل في حديثها .. فأكملت : تشبهه في هدوئه وثورته ... تشبهه في غموضه وكثرة أسراره ... في عنفوانه وغطرسته مخيف كالبحر أنت وبالرغم من ذلك لا أخشى أن أموت غرقا بين أحضانك ... بهدوء توقف .. جذبها إليه.. وأزاح خصلة تراقصت فوق جبينها وهمس قائلا: وأنت المحيط الذي ينهيني بنظرة ... |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...5268507028.jpg مدينة الخطوات المفقودة وما الحياة سوى خطوات نمشيها في إتجاهات مختلفة قد نختارها نحن أو هي من يختارنا .. بعضنا يسير في خطوات ثابتة حذرة ...والبعض يمشي بطيئا لانه يخاف من المشي .. وقد يتهور البعض في سيره حتى يتعثر ويسقط على وجهه... هناك من يعتقد أنه الوحيد الذي يمشي على وجه الارض وان باقي البشر يتناولون السكاكر وهم مستلقون في حديقة البيت .. وهناك من لا يستطيع السير الا بعكاز يستند إليه طوال الطريق ... هناك من يمشي وهو ممسك بيد أحدهم... وهناك من أختار التوقف عن المشي ليفكر لماذا يمشي.. |
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...ca5500963b.jpg هناك من يعيش بداخل مدينة ... وهناك من تعيش بداخله مدينة وللحكاية بقية... واتشرف بحكاياكم |
حكاية جذابة يا سعاد شدتنى للقراءة والتأمل . قرأت التاريخ في هذه المدينة الساحرة . ورأيت فيها سيوفا تلمع لأبطال . شممت فيها رائحة القدس وسمعت صدىً يشبه صوت صلاح الدين !! ولكنها مع ذلك ظلت غامضة لم تمط اللثام . لى فيك زيارة أخرى فأنا أعشق عبير التاربخ .
|
يا قارئي لا تحزن
مدينة من الحزن أصبحتُ في غمضة عين http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...f0c6502f74.jpg |
اقتباس:
قد منحتِنا يا سعاد تأشيرة لنُسكِن حكاياتنا على تلك السطور ... طرق تلتقي و الأحزان شتّى .. . لكِ الودّ ... |
الحس الروائي جميل جداً جداً جداً
متابع ... بشغف |
| الساعة الآن 10:14 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.