هل يمكنك أن تكون عوضي ؟ ..
 

لقد أحتفل السوء بي .. و أصبحت أخيط يومًا بآخر .. وحيدًا .. أقف طويلًا متمنيًا أن لا أسقط مغشيًا عليّ .. أنظر لنفسي فأراني أخلو مني لذا لا أجيد ترتيب الفوضى التي خلفها الآخرين .. تضيق عليّ دائرة الحزن كأساور تطوق روحي .. ترعبني الأفكار الحادة .. ترعد على قلبي فأفز من جوف السبات خائفًا .. تمطر .. فلا أكف عن البكاء .. أشعر بأن العالم يشن حربًا عليّ حتى الأشجار حين تحجب الشمس أو تخفي خلفها نور القمر ..
أقف على عتبات الأبواب .. أمشط الطرق بحثًا عن كنف يضم شتاتي .. تداعب قلبي نسمات الهواء الباردة فأزيد تبلدًا .. أقاوم في ساحة المعركة وحدي .. أنا السيف و أنا الجريح .. أعرف جيدًا معنى أن أعتاد على الوحدة .. ان ابتلع الحياة رغمًا عني .. أشفق على نفسي أخفي الجراح بضحكتي و الكل يمدح ضحكتي .. لا يسمعون صوت الانين و صرختي .. أعاود زيارة الصباح أطلب منه السماح .. ليمنحني سياجًا ضعيفًا احتمي خلفه من شفقة الآخرين ..
هل يمكنك أن تكون العوض لكل شيء فقدته بعد كل هذا ؟ أم أنك قررت الهرب ؟

عندما يستوطن اليأس في قلب انسان يظن أن كل لحظاته سوء
ينسى أن هناك رب رحيم ... وبعض لا بأس بهم محبين ملتفون حوله

وما قيمة الحياة بدون رحمة الله ووجود الأحباب يغشون يومنا
قد نصاب بالعجز والقهر لكن كل ذلك يتلاشى مع ابتسامة انسان محب قريب منا يفهم مشاعرنا وظروفنا وهو سند لنا لم يقرر التخلي والهرب بل يبقى صامدا معك بكل الظروف حاملا همك وظرفك كأنه صاحب الهم...

يا جميلة الروح
جميل ما كتبت .. بوح صريح صامت ورسالة شفافة

مبدعة ف حرفك ووصفك
دمت بخير وعافية

رائع بل أكثر من رائع
هذا النّص ذو الصور المكثفة
و الوصف العميق رائع البيان
الصور مذهلة تلاحقت لتفصح عن تمكن كاتبتنا و عمق اسلوبها
ماشاء الله
الدهشة تصفق بحقّ
سلمت أناملك يا مبدعة

لا عليكِ
إلا ان تلوحي بنية الرضا والهبوط على مرافيء الاحزان المتجهمة
فارهة الجمال
رغم غصة الالم أوفيتِ حق الجمال ببلاغة اللغة وسلاسة الحرف
لروحك السلام مبدعتنا \ فاطمة حسين
مودتي والياسمين


\..:icon20: