|
العِصْيَان...!
. . . تُعَانِدُني الْقَصَائِد و تكْتُبك . . يعْصِيني الْحَرْف و يَرسُمك . . و مَهْمَا درتُ حَوْل الْمَعْنَى /مكابرةً . . لَا يهجرك . . . . عواصفي بَرْبَرِيَّةٌ تَأْتِيَ عَلَى كُلي . . و لَا تُبقي . . سِوَى مِلح و رَمَاد . . آه مِن البِعاد. . الَّذِي لَا يُنْسِي . . يُحَوِّل رُوحِي أَوْتَار كِمان بكّاء . . و أَصَابِعِي نَاي ينوح . . لَا يَبُوحُ . . هَذَا الثَّغْر مُحْكَم الزِّمَام . . لَا يُلام . . مَنْ كَانَ مِثلي لَا يُلام . . الْوَجَع أَكْبَرُ مِنْ مُجَرَّدِ (كلام) . . دمائي تَثُور عِنْد الْحَنين . . كأمواج بَحْرٌ حَزِينٌ . . و أَنَا . . أَنِينُ الْيَاسَمِين . . أتمازج بِالرَّحِيل . . أتكابر بالغياب . . لَا خَطأَ . . لَا صَوَاب . . ! لَا خَطأَ لاَ صَوَاب . . ! . . كُلِّ كَلِمَةٍ تُعْلِن طَاعَتِهَا لَك . . و أَنَا مِنْ شكّلها . . فَإِنِّى لَكَ هَذَا ؟ كُلّ تفعيلة تُعْلِن إخلاصها لَك . . و أَنَا مِنْ طَرَقَها . . فَإِنِّى لَكَ هَذَا ؟ كُلّ نَبْضِه تُعْلِن اسْمُك . . عطايا.. بَيْن الْحَشَى و الحشايا . . سُكْنَاك . . . . قَلْبِي - لَا زَالَ - يهواك و إن كُلُّ كُلِّيّ عَصَاك . . . ! |
لجمال المفردة في تسلسلها واقتضاب صدقها حين يرتلها الفؤاد ايقاعٌ فريد رغم بحّة الاكتواء في رفيف النبض وحنق حنينه .
تقديري لبديع هذه القصيدة النثرية . |
إيه يا جليله ...
من قال أن لنا سطوة على حروفنا ... لكان لنا الحكم على مشاعرنا قبلها ... كتبتً ذات مرة له : أن قلمكَ هو إصبعكَ الحادي عشر ... و به تأمرني و تنهاني ... لا أريد أن أرسم لك مشهداً سوداوياً ... لكن السنوات لا تفلح مع الجميع في نزع فتيل الشعور بالولاء و الانتماء و الوفاء لقصة ... حتى لو انتهت فصولها ... فلها فصل أخير نمارسه بعزلة تامة عن كل الحياة ... لذا ... ثغركِ محكم و قلبكِ موصد و الغد لا يأتي ... جليله العزيزة ... أخبرتكِ مراراً أن حرفكِ لا يطرق باب ذاكرتي ... بل يجتاحها و ينبش محتواها و يوقظ كل النائمين ... لقلبك السلام ... يا جليلتنا |
الله الله يا جلال !!
ذكَّرتيني بقصيد أحمد شوقي : أَريدُ سُلوَّكم والقلبُ يأْبَى وعتبكُم وملءُ النفس عُتْبى وأَهجركم فيهجرني رُقادي ويُضوِيني الظلامُ أَسًى وكرْبا واذكركم برؤية ِ كلِّ حُسْنٍ فيصبو ناظري والقلب أصبى وأَشكو من عذابي في هواكم وأَجزيكم عن التعذيبِ حُبّا وأَعلمُ أَن دَأْبكُمُ جَفَائي فما بالي جعلتُ الحبَّ دأْبا / الجليلة الجميلة / قرأتُ، وإن قلبي ليبكي !! لقلبكِ الفرح، ولروحكِ السَّلام. |
ترتبط جماليات التشبيه إرتباطا وثيقا بالوعي والإدارك الذي يمتلكه الكاتب الذي يؤمن بمفهوم وجود الجمال الظاهري والباطني للتشبيه إيمانه هذا يبني جسرا بينه وبين القارئ الذي يمر مطمئنا لمتانة هذا الجسر ، تشبيه الاصابع ب الناي ولكن الناي ينوح وحزين ورغم الالامه وحزنه فإنه لا يبوح بذلكَ ،ربما تكمن اسباب وراء عدم البوح / ولكن بما ان التشبيه هو ناي حزين فيدرك المتلقي حجم الحزن ، اقتباس:
ففي اوقات الحنين والشوق يشعر الإنسان بغليان داخلي ، فيتم التشبيه ان الدماء كأمواج بحر حزين ، اما الذات فتشبها بأنين الياسمين ،الصور الصادقة في التشبيه هي بلاغة في اوج ازدهارها ، اقتباس:
لأنهل من هذا الوعي الثقافي الذي تمتلكينه في صياغة البوح وإخراجه بوضع مؤثر ويصل إلى روح القارئ ، |
كان هنا مسرح اضاءته مناسبه
ولا موسيقى سوى الكمان والناي تولفيه عجيبه هادئه برغم الانفجار انى له هذا !? الجليله قامة ادبيه مكتمله وليس بغريب عليها دمت بابداع اديبتنا المتألقه |
هكذا أرغمك الجمال على اقتراف هذا التص .. جميل جداً محبات ❤ |
كلمات جميلة لمشاعر الشوق والحنين لحبيب بعيد
أصدق المشاعر والأحرف هي التي تقال في الشوق لحبيب بعيد القلب والروح والجسد تختلط مشاعرها مع بعض لترسم ملامح الشوق والوله تئن من وطأة الفراق وتواسي بعضها في انتظار يوم التلاق دمت بخير وعافية |
| الساعة الآن 03:32 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.