منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد القصة والرواية (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=33)
-   -   الموت المسافر عبر الطريق السريع (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=18388)

عبدالعزيز رشيد 06-12-2009 10:05 PM

الموت المسافر عبر الطريق السريع
 
فجأة اصطدمت سيّارة مجهولة بالطرف الأيمن من سيّارتي لأخرج عن المسار في الطريق السريع العائد من دوامي ويالهول رأيت الموت وهو يلاعب سيّارتي ويرعبني أراد أن يخيفني ووجّهني صوب شاحنة كدت أن أدخل تحتها! لأحاول الهروب منه صوب اليسار لكن الموت أحكم قبضته على سيّارتي فكان يوجّهها بعنف صوب اليمين واليسار أحسست وكأنّه فوقي! إلى أن كسر زجاج النوافذ الجانبيّة شعرت بأن يديه دخلت محاولة احكام قبضتها على عنقي لم أستطع شيئا حينها إلا الدعاء وثمّ الدعاء لم أتذكّر تلك الأيّام التي مضت في الحقيقة كان البال مشغولا في تخيّل الشكل النهائي للحادث,كيف ستكون نهايتي ومن هو أوّل شخصٍ سيعرفني وأنا ملقى على الطريق؟,لكن رحمة ربّي شاءت أن ترتطم السيّارة بقوّة في الحاجز الإسمنتي بسلام! أقول بسلام لأنّ الرحمة لم تشأ أن تصطدم سيّارة أخرى بي لتوقّع على الفصل الأخير من حياتي توقّفت الحادث فجأة ورأيت الشاحنة تمضي بعيدا عنّي شعرت بأنّها اصطدمت بالموت وأبعدته عنّي فرحت كثيرا وأنا أرى نهاية الموت بعيدا عنّي خيّل لي أنّه مات ولكنّ الموت لايموت!

التقطت هاتفيّ النقّال لم يمهلني الوقت اتّصل بي أحدهم كان مارا بالقرب منّي عارضا مساعدته بعد أن شرع بعودته إليّ قلت بهدوء مُتعب:" تعال الله لايهينك سوّيت حادث"

قالوا لي:"وين اللي صدمك من ورى؟"
أجبت بلااكتراث:"ماشفته والله ماشفت وبصراحه ماذكر إلا التريله ف وجهي وبغيت أدخل تحتها بس فكّني الله"
كان منظر الحادث بشعا والأبشع نظرات الأشخاص الذين كانوا يخفّفون السرعة ليروا ماذا حلّ بصاحب تلك السيّارة الملقاة على الطريق السريع العائد من دوامي ودواماتهم شعرت بالمرارة كون سيرة ذلك الحادث سيكون أحد الأطباق المثيرة على مائدة غدائهم!,كانت الشمس قريبة وكأنّها قاتربت ايضا لترى الحادث! وكان الوقت يسير ببطء كأنّه خفّف من سرعته ليرى مايحدث!

كان منظر السيّارة يبعثع لى الأسى في نفسي كم من الوقت ساحتاج لأعيدها هيّئتها الأولى؟ وماذا سأقول لأهلي الذين وعدتهم بالقدوم خلال يومين؟؟ كنت أفكّر أين ساتركها وماذا سأختلق من أعذار لألقي بها إلى أسماع أهلي علّهم يعذرون تأخّري وقلت لهم:طصار حادث على خوّيي وعطيته سيّارتي!" لم يعرفوا بأنّي أنا الصديق الذي تعرّض لحادث وأنّ صديقي هو أنا الذي أعطاني سيّارته مؤقّتا لأكمّل مايجب عليّ إكماله

ذهبت إلى محلّ التشليح البعيد لأبحث عن القطع التي أحتاجها دخلت المحلّ لم يكن إلا مقبرة للسيّارات كنت أبحث عن ماأريد وأنا أرى تلك السيّارات وأرى أطياف أصحابها الذين ربّما اختفى بعضهم إلى الأبد أتخيّل فرحتهم الأولى بها وحسرتهم الأخيرة عليها إن كانوا لايزالون أحياء!,وأثناء تجوالي رأيت سيّارة تشبه سيّارتي اقتربت لأرى بأمّ عيني آثار مخالب الموت التي كانت تمسك بها وتلعب بها قبل أن تهشم الزجاج الجانبيّ وتحكم قبضتها على صاحبها! تذكّرت ماحدث لي أحسست وكأنّ الموت يمرّ كثيرا ويتذكّر أين صادف تلك السيّارات بالطريق لم أستطع أن آخذ شيئا من تلك السيّارة الموسومة بمخالب الموت نفسه خفت كثيرا وخرجت من المكان وأنا أحمد الله على لأنّ طيفي لم يكن موجودا في ذلك المكان

الْنَّدَى عَبْدِالْرَّحْمَن 06-12-2009 11:14 PM


*
..،موتك هو!" عودتك: للحيآة .. وحيآتك.. هي :!" شريط ملتف... ، اعاد لك توزان العودة إلى.. الخلف...
- قرأت.. سرد../ .. فأجعتك.. وأنا. وأصابعي.. يجتاحهآ. الرعشة.. والخوف.. معاً...
- ملكني الخوف.. وكأني .. أرى مشهد الارتطأم.. بعيني...
كم أنت مذهل.. ياعبدالعزيز.. في سرد الحدث... " والحمدالله علي سلامتك بكل.. دقيقة وثانية ! .
وكن بخير.. فقط..
االندى!
.

.

.

نوف عبدالعزيز 06-12-2009 11:46 PM

الحمد لله على سلامتك :)

شعرت بأنفاسي تتسارع مع كل لحظة سرد

و أنا أرى الموت يتلاعب بالسيارة و بك داخلها

قبل فترة قريبه كنت في نفس الموقف مع والدي و رأيت حينها

الموت لم أتذكر أي شيء الا الله و رددت اسمه كثيراً و لله الحمد

حينما غصت مع حروفك تسائلت بنفسي :

هل يا ترى علم الموت أي شخص أراد أختطافه ..؟

أظنه كان أعمى و الا لما أختارك انت و حياتنا تزخر بالكثير من الأشرار :)

لقلبك زهور البنفسج

نفع القطوف 06-13-2009 01:41 AM

أنا الصديق الذي تعرّض لحادث .. وأنّ صديقي هو أنا
 

عزيزي القدير/عبدالعزيز

كتابة التفاصيل الدقيقة لما تمر بنا من أحداث
مهارة لا يتقن سردها الجميع

وهنا ملكت القدرة الفائقة .. عندما صورت إنطباع حقيقي لا يقبل التأويل

ورسمت بالحروف طريقاً سريعاً
هو عنوان لموت مسافر تجاوزك بإرادة الله

حلقت بالكتابة كنورس
وعبرت قارات القلوب بها .. فهتفت لك بالدعاء

وحططت على صفحة المتصفح .. فكنت محط الأنظار والإهتمام


جميل هو قلمك .. فهو نتاج فكر وذاكرة لهما القدرة على الإبداع


حفظك الله من كل سوء

نفع القطوف


ميــرال 06-14-2009 01:18 AM

وانا اقرأك شعرت باالمتعه والخوف معاً وقفت هناك وقلبي بيدي
متمكن ياعبدالعزيز

عائشه المعمري 06-14-2009 05:46 PM

الموت المسافر على الطريق السريع


هو هَكذا مُسافر بين الأرواح ،
يُمازحنا كَثيراً بـ شراسته المُعتادة
حتى في قبضة حُلم ،
وذلك الحدث [ الواقع ] يا عبدالعزيز
هو لحظة فاصلة ، حسمتها رحمة الله بك .



حفظك الله من كُل سوء .

عبدالعزيز رشيد 08-09-2009 10:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الندى بنت عبدالرحمن (المشاركة 476496)

*
..،موتك هو!" عودتك: للحيآة .. وحيآتك.. هي :!" شريط ملتف... ، اعاد لك توزان العودة إلى.. الخلف...
- قرأت.. سرد../ .. فأجعتك.. وأنا. وأصابعي.. يجتاحهآ. الرعشة.. والخوف.. معاً...
- ملكني الخوف.. وكأني .. أرى مشهد الارتطأم.. بعيني...
كم أنت مذهل.. ياعبدالعزيز.. في سرد الحدث... " والحمدالله علي سلامتك بكل.. دقيقة وثانية ! .
وكن بخير.. فقط..
االندى!
.

.

.



أمان وأمانة تملكك يالندى
تسلمين ويسلم نسيم ذوقك
_والحمد لله على سلامته_

عبدالعزيز رشيد 08-09-2009 10:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوف عبدالعزيز (المشاركة 476502)
الحمد لله على سلامتك :)

شعرت بأنفاسي تتسارع مع كل لحظة سرد

و أنا أرى الموت يتلاعب بالسيارة و بك داخلها

قبل فترة قريبه كنت في نفس الموقف مع والدي و رأيت حينها

الموت لم أتذكر أي شيء الا الله و رددت اسمه كثيراً و لله الحمد

حينما غصت مع حروفك تسائلت بنفسي :

هل يا ترى علم الموت أي شخص أراد أختطافه ..؟

أظنه كان أعمى و الا لما أختارك انت و حياتنا تزخر بالكثير من الأشرار :)

لقلبك زهور البنفسج



السؤال المحيّر كيف ندرك بأنّنا نجتذب الموت ليلاعبنا؟
وبعيد الشرّ عن ايامك يانوف
تسلمين


الساعة الآن 05:14 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.