فِعْلَة الأيَّام..
 

والحقيقة يا ماري أني ألتقي بنفسي فأضرب اليد باليد في لحظة انتظار..
وأحتفي هذه المرة بمرور الوقت،
أحتفي بما اعتقدته دائمًا حين كنت أقول بأن الوقت كفيل بالكثير من الأشياء..
الأيام يا ماري تنجينا.. تجعلنا ننجو مما غرقنا فيه يومًا واعتقدنا أن لا خلاص منه ! وعلى أن الخلاص لم يكن إلا كَـفيلٍ وهو يمر من ثقب إبرة... صعبا وضيقا غير هين لكن الأيام تغلّف شيئا ما بدواخلنا فننسى.. نحن ننسى فعلا حتى ونحن نقول بأننا لم ننس !
ما دمنا يا ماري ننفلت من حصار الدائرة ودوامة القرص لنمشي خطوة أخرى فهذا يعني أن حمى الشعور قد خفّت كثيرا، وهذا سر الأيام وهذا شفاؤها: أن تنقص الحمى إلى أن تتلاشى ...

نعم ينفذ رصيد الشغف بمرور الأيام
ويظل حرفك نجود مدلل كالمطر كالسحاب
رائعة مبدعنا ودوما تشتاقك اللغة والذائقة
مودتي والياسمين

،،

لا نتعود على الألم..
بل نعتاد وخزاته...
و لا بأس بذلك إطلاقاً..
إلا شيء واحد فقط..
أنك لا تعود كما كنت..
لا تعود أبداً....!

تصوير وتكثيف وتحشيد جعل النص دسما يفتح أبواب عدة ، ويحلق حول محوره ماري وما ترمز إليه

حييت يا نجود