منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد المقال (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=6)
-   -   ماسنجر أبعاد أدبية [3] | الشُّهرة (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=36881)

محمد سلمان البلوي 06-10-2016 08:37 PM

ماسنجر أبعاد أدبية [3] | الشُّهرة
 
http://www.ab33ad.info/up/uploads/im...792045686b.png

الشُّهرة
(ما لها، وما عليها)

قد يسعى الإنسانُ إلى الشُّهرة بنفسه، يطلبها ويبذلُ الأسبابَ لنيلها، وقد تأتيه الشُّهرةُ مُصادفةً وطائعةً، دون قصد منه أو طلب أو مساعدة، وقد يقعُ عليه الاختيارُ مِنْ قبل آخرين ليكون المُختَارُ منتجَهُم الواعد ونجمَهُم الصَّاعد ومشروعَهُم الجديد. وليس من المعيب أنْ يكون الإنسان مشهورًا في مجال أو أكثر من مجالات الحياة، كما لا يعيبه أنْ يطلبَ الشُّهرةَ لنفسه أو لغيره، إلَّا أنَّه من العجيب أنْ يطلبها أو أنْ يحظى بها مَنْ لا يستحقها ولا يعرف أهمِّيتها ولا يدرك المسؤوليات المترتِّبة عليها، فكم من مشهور لا يستأهل! وكم من مغمور يستحق ولكنَّه مُهْمَلٌ أو مُتواضع وزاهد!

قد تكونُ الشُّهرةُ في الخير، وقد تكونُ في الشَّرِّ، وقد تكونُ نعمةً، وقد تكونُ نقمةً، إلَّا أنَّها في كلِّ الأحوال، كما تُعطِي، لا بدَّ لها من أنْ تأخذَ، وقد يكون أخذها مُوجعًا، كما أنَّها، مثلما تنفعُ صاحبها وترفعه وتمنحه، تحدُّ من حرِّيَّته وتُحاصره وتُقيِّده، وقد تًدمِّره، ولذا يتحاشاها بعضُ النَّاس، طوعًا وعن قناعة، خشيةً على حياتهم الطَّبيعيَّة وعلى خصوصياتهم.

الحياةُ العامَّة ووسائلُ الإعلام من سُبلِ بلوغ الشُّهرة، وفي حين تتطلَّبُ النَّشاطاتُ العامَّة، بعد توفيق الله، كثيرًا من الجهد والبذل والوقت، فإنَّها وسائلُ الإعلام لا تتطلَّبُ أكثر من امتلاك المفتاح ومعرفة كلمة المرور أو السِّرِّ، ولكلِّ وسيلة إعلام حساباتها الخَّاصَّة ومصالحها ومخطَّطاتها، ولها، أيضًا، نجومها وكواكبها.


القضيَّة مطروحة، يا أحبَّة، للنِّقاش
ونسعد بكلِّ وجهة نظر أو رأي أو ملاحظة أو إضافة
والله يحفظكم


يبدأ النِّقاش الَّليلة في العاشرة مساء
ويستمر لمدَّة 47 ساعة
:icon20:





رشا عرابي 06-11-2016 10:54 AM

وعليك السلام قُبيل وبعد الكلام أيّها الفاضِل

الشّهرة لها حسنات وعليها ما عليها من مَساوئ
لا سيما وقَد باتت الخُطى سهلة الدّروب إليها

للشهرة منفعة؛ وعليها وِزر؛ ولها عثرات

منفَعَتُها، في اختِيار الدرب السّليم كيما تُساس الخُطى دون تعثر
فَـ ثمّة في الخلف من سيَمشون على ذات الوَتيرة من الدرب
إعجاباً، واقتِداءً، واكتِساب

ونَقمَتُها؛
إلتِهامُ الوقت، دونَ هوادة
:)

وعليها وِزرُ
إن جَعَلت من صاحِبِها " بالون غرور " ...!
يملؤُه الهواء، فحسب

لكلِّ عملٍ أمانة
وأمانة الشهرة أن تكون على نهجٍ سليمٍ قويم
يجدرُ به من بعد الإقتِداء

مدرسة العَطاء " محمد البلوي "
دمتَ لنا قُدوة يا طيّب

سيرين 06-11-2016 12:39 PM

أصبح الوصول للشهرة ذو مقاييس مختلفة عما مضى بسبب الوسائل الالكترونية الموجودة حاليا
فيما سبق غالبا ما كانت بسبب شيء غير معتاد مثل الاجتهاد او الابنكار او الإجرام
اما عاليا صار سهلا شهرة شخص بسبب شائعة اختلقها هو ليكون محل الانظار
اصبح لها محترفين واختلاقها اعلاميا او بوسائل التواصل الذي يسري بها الشيء كالنار
بريق خلاب ذو حدين يلهث خلفه البعض بطريق مرضية حين تكون غاية
وليست نتيجة تلحق بجهده الاستثنائي
الشهرة لها من السلبيات اكثر من المحاسن من تقييد الحرية والتطفل علي الحياة الخاصة
وإن تم الاعتماد عليها كشيء اساسي للشخص يصاب فيما بعد بحالة اكتئاب عندما تتوارى عنه وقد ينتحر
تلك الشهرة الفنية لانها كبالون اجوف تصيب الشخص بالغرور تعتمد علي وسامته كنجم
يتكالب الجميع لتلميعه والتقرب منه حتى تخفت عنه الانوار
اما الشهرة العلمية والعملية لانها تعتمد علي الجهد والعمل فهي دائمة ولا يصيب صاحبها امراض الاكتئاب والعزلة
بل يظل لاخر عمره ولبعد مماته محل تقدير واحترام
لذا يجب ان تكون نتيجة وليس غاية

طرح راقي كما اعتدنا من سليل الضياء " سلمان البلوي "
دمت بكل الخير
مودتي


\..:icon20:

نادرة عبدالحي 06-11-2016 09:35 PM

في عصرنا الحالي تمادت الشهرة حتى طالت ادق الخصوصية والخلافات العائلية اصبحت الشغل الشاغل في معظم المواقع الالكترونية
ومثل هذه الخلافات والخصوصيات مُتواجدة في بيت مُتابعها وقارئها والراكض خلفها. ولكن يفضلها بقالب الغير
حب الشهرة تُعطل حركة المجتمع الإيجابية وتُحولها إلى شكليات ومظاهر يستفيد منها فقط الشخص الذي يلبسها ،
فالشهرة عندما تكون غاية في ذاتها فمعنى ذلك تفشي الكذب والنفاق والخديعة (والتصنع) التصنع الافة المنتشرة في عصرنا ،
وغياب القيم الحقيقية ، ومعرفة الناس الشهرة تعنى سقوط النماذج الحقيقة ليبرز مكانها البالونات الكاذبة والسراب المضلل،
وعجبتُ من بني البشر كيف تلتصق وتُحبب الشهير في الشر وتهجر التقي الذي يمدهم بتنوير فكري .
وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي: الخَيْرُ كُلُّهُ أَنْ تُزْوَى عَنْكَ الدُّنْيَا، وَيُمَنَّ عَلَيْكَ بِالقُنُوْعِ، وَتُصْرَفَ عَنْكَ وُجُوْهُ النَّاسِ.

الرفيق الفكري الاستاذ محمد سلمان البلوي دُمتَ ذخرا للفكر الهادف
الذي يبث رسائل التنوير رسائل فعلا نحتاجها لنُعيد توازن البشري .

عبدالإله المالك 06-12-2016 04:43 AM

هنا يتحدد الهدف هل يكون الانسان مشهورا بمحض ارادته أو مكرها هل سعت الشهرة له أم هو من سعى لها ثم هل ما وراء الشهرة يستند و يتكئ على أرضية صلبة وعميقة المحتوى وذات أفق واسع غير سطحي
كل هذه غيض من فيض الموضوع وهو يستحق الوقوف والتأمل وعلينا أن ندرك أن الأضواء سلاح ذو حدين وليس كل المشاهير أصحاب فكر ووعي وثقافة وخلق فبعضهم أجوف ولكن الدنيا هكذا درجت واندرجت وابتهجت وانتهجت واتسعت وانفرجت وضاقت وانعرجت

حييت يا رفيق القلم والألم الأستاذ محمد بن سلمان البلوي

نادية المرزوقي 06-12-2016 09:20 AM

بسم الله الرحمن الرحيم،

شكرا يتجدد رفيق الفكر النير، أخانا: محمد البلوي،
موضوع آخر شيق كالعادة، و يجمعنا بحب و جمال، على مائدة الآراء المستنيرة وعيا بناء.. فكل التقدير لجهد مبارك بإذن الله عز و جل، و توفيقه، و جزاك عنا خيرا.


لقد جاء في أدعية الصالحين: (اللهم إني أعوذ بك من السمعة و الرياء و النفاق و الكذب)
ذاك الدعاء العجيب، الذي يجعلنا ننتبه بداية للاستعاذة بالله عن السمعة ثم ما بعدها و كأنها توابعها، و لوازمها الحتمية التي ستجر خلفها-لو تأملنا-تفصيلا؛فتحذيرا.

و هذا المشاهد فعلا في مشتهي السمعة، و الشهرة بها بالتالي، و غدت سماتهم المنفرة المفروضة عليهم؛فجاء الدعاء حفاظا على أخلاقيات الفرد المعطاء أن يكون نتاجه متجها نحو الإخلاص التام نية و سعيا، و التجرد من مشتهيات العيون، و غوائل ذلك عليه، من هدر الطاقات في مداراتها، و مجاراتها، و الغفلة عن إرضاء الله إلى إرضائها بالتالي، و الضياع التام بين مطارق تلك الأهداف، متغافلين أن لكل شيء نهاية، كما أن لكل عمل بركته، و ثماره المرجوة من الله أولا و أخيرا، كما قلت سابقا: هدفا و نية لكمال التحقيق، و الفائدة المرجوة، و الا فالعمل هباء منثور، لأن أمزجة الناس، و بالتالي السمعة المرجوة منهم متقلبة بتقلب قلوبهم، و مشاعرهم لا سيما في عصرنا الحالي، في تزاحم الجديد، و المنافسة الكبيرة في تقديم العروض بين جيد و أجود،فالأغلب ينتهج منهج: ( عيش اللحظة)، مبتعدين كثيرا، عن اللحظة الصح، نعيشها صح، في الوقت الصح، مع الناس الصح.

إن أردت أن تكون عظيما، فاجعل أهدافك عظيمة،على أسس ثابتة و عظيمة،و مبادئ صعبة الزوال، و لا أعظم حقا في توجه الجهود من و إلى الله وحده، و ما عند الله خير و أبقى، و النتائج السريعة في التحقيق،بالتسلق، أو بلا جهد يذكر، مخيفة، و تثير القلق حقا، و آيلة للزوال أيضا، مثلما تحقق سهلا، يزول أسهل، و قضاء العمر، و الجهود أيضا من أجل عيون الناس، أيضا من أكبر خسارات المستثمرين، و التجارات التي تبور؛فتولد نفسيات سيئة، و أخلاقيات متدمرة و مدمرة في أغلب المشاهير: انتحار أو نكسات أخلاقية تقوض بناء المجتمعات السليمة، وهدم الأسر التي تدفع بأفرادها للشهرة، و المعاش من التحصيل المادي خلف تلك الشهرة.

..

بورك الفكر و العطاء، أخي محمد،
وفقت و حفظت.

محمد سلمان البلوي 06-15-2016 11:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي (المشاركة 954521)
وعليك السلام قُبيل وبعد الكلام أيّها الفاضِل

الشّهرة لها حسنات وعليها ما عليها من مَساوئ
لا سيما وقَد باتت الخُطى سهلة الدّروب إليها

للشهرة منفعة؛ وعليها وِزر؛ ولها عثرات

منفَعَتُها، في اختِيار الدرب السّليم كيما تُساس الخُطى دون تعثر
فَـ ثمّة في الخلف من سيَمشون على ذات الوَتيرة من الدرب
إعجاباً، واقتِداءً، واكتِساب

ونَقمَتُها؛
إلتِهامُ الوقت، دونَ هوادة
:)

وعليها وِزرُ
إن جَعَلت من صاحِبِها " بالون غرور " ...!
يملؤُه الهواء، فحسب

لكلِّ عملٍ أمانة
وأمانة الشهرة أن تكون على نهجٍ سليمٍ قويم
يجدرُ به من بعد الإقتِداء

مدرسة العَطاء " محمد البلوي "
دمتَ لنا قُدوة يا طيّب


وعليك السَّلام من الله والرَّحمة يا النَّقاء

أشكرك على إشارتك الدَّقيقة إلى أهمِّ ضوابط الشُّهرة وما قد تحمله من سلبيات. فالمعجبون بالمشاهير كثيرون، والمتأثِّرون بهم والمقلِّدون لهم أكثر، بلغ الحدُّ ببعضهم درجة الهوس المَرَضِي بمشهور ما والهيام به والخضوع التَّامَّ له. وهذا الافتتان البالغ ينعكس، لا محالة، على المشهور؛ فيفتتن، غالبًا، بنفسه، وقد يَضِلُّ ويَغْوِي ويتمادى ويتردَّى وينصرف بكلِّيَّته إلى متاع الدُّنيا ولهوها وينحرف عن جادَّة الحقِّ والصَّواب.

بارك الله فيك، وزادك، وحفظك من كلِّ سوء.
:icon20:








محمد سلمان البلوي 06-16-2016 12:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيرين (المشاركة 954524)
أصبح الوصول للشهرة ذو مقاييس مختلفة عما مضى بسبب الوسائل الالكترونية الموجودة حاليا
فيما سبق غالبا ما كانت بسبب شيء غير معتاد مثل الاجتهاد او الابنكار او الإجرام
اما عاليا صار سهلا شهرة شخص بسبب شائعة اختلقها هو ليكون محل الانظار
اصبح لها محترفين واختلاقها اعلاميا او بوسائل التواصل الذي يسري بها الشيء كالنار
بريق خلاب ذو حدين يلهث خلفه البعض بطريق مرضية حين تكون غاية
وليست نتيجة تلحق بجهده الاستثنائي
الشهرة لها من السلبيات اكثر من المحاسن من تقييد الحرية والتطفل علي الحياة الخاصة
وإن تم الاعتماد عليها كشيء اساسي للشخص يصاب فيما بعد بحالة اكتئاب عندما تتوارى عنه وقد ينتحر
تلك الشهرة الفنية لانها كبالون اجوف تصيب الشخص بالغرور تعتمد علي وسامته كنجم
يتكالب الجميع لتلميعه والتقرب منه حتى تخفت عنه الانوار
اما الشهرة العلمية والعملية لانها تعتمد علي الجهد والعمل فهي دائمة ولا يصيب صاحبها امراض الاكتئاب والعزلة
بل يظل لاخر عمره ولبعد مماته محل تقدير واحترام
لذا يجب ان تكون نتيجة وليس غاية

طرح راقي كما اعتدنا من سليل الضياء " سلمان البلوي "
دمت بكل الخير
مودتي


\..:icon20:

تتلاشى الشُّهرة القائمة على الشَّكليَّات والقشور، ومعها تنهار أصنام المجد الزَّائف وتسقط عن رموزه الأقنعة والهالات الكاذبة، فإنَّه الباطل لا يدوم، ومن المستحيل خداع النَّاس كافَّة كلَّ الوقت.

أشكرك يا العزيزة أ. سيرين
ولك منِّي التَّحيَّة والتَّقدير
والله يحفظك
:icon20:










الساعة الآن 10:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.