منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   ألغامٌ .. لحزن ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=17127)

د. منال عبدالرحمن 04-06-2009 02:45 PM

ألغامٌ .. لحزن !
 
*

أنا و الفراقُ ثلاثةٌ, و الموعدُ الأوّلُّ ثانينا الّذي لم يحضر !

كلُّ شيءٍ يحتّمُ البُعدَ أيّها الانتظار, كلُّ شيءٍ يفرضُ الانتظارَ لأجلِ البُعدِ و قبلَ البُعدِ و بعدَ البُعد,

كلُّ شيءٍ يرواغُ رغباتنا المسجونةَ خلفَ شِفاهِ الكبرياءِ الّذي لا يُنادي إلّا القطاراتِ المتأخرّةِ و نوارسَ النّصفِ الأخيرِ من الكرةِ العشقية !

كلُّ شيءٍ انتظارٌ, و في البُعدِ تتطاولُ كلُّ الأشياء و تكبر !

**
أرى خطوةَ انسانٍ يُغادرُ حلمَهُ و يتركَ النّحيبَ للأشجارِ المُثمرةِ بحبّه ,
يُغادرُ وطنَ الأمنياتِ الصّغيرة و الحبِّ المكسوِّ بالفرح و يسعى نحوَ منفى جديرٍ بالحزنِ و البكاء ,
أراني أتلبّسُ الخطوةَ لأكونَ أنا ذاكَ المنفى و قدرتَهُ على اجتيازِ الحبرِ و الكتابةِ بالبحرِ ,
و تحويلِ الفضاءاتِ إلى أوراقٍ جديرةٍ بالغيمِ و المطر ,
و الأشجارِ إلى ريشاتِ تغمسُ الحضورَ في الغياب,
و العصافيرِ إلى أحرفٍ غيرُ قادرةٍ على الطّيرانِ و الحبّ ,
و حبّي إلى حزن !

***
على الحافّةِ المهترئةِ لصبري وقفتُ طويلاً أرقبُ العواصفَ الهوجاءَ لقلبكَ ,
و أنتظرُ شراعَ لَهفكَ المتهالِكِ أن يسقط , فتغرقَ ذاكرتَكَ و أنقذَ حزنكَ !

أحبّكَ و لا أستطيعُ أن أقولَ لكَ , سوى أنَّ حزنكَ بفرعيهِ الصّغيرينِ يصبُّ في قلبي ,
و أشبههُ ..
و أعمدُ أن اجعلَكَ تتفقّدُ ملامحي و تتفرّسُ قلبي علّكَ تنبشُ صمتي و تفاجئني بأنّكَ تعلمُ أينَ خبّاتُ حزني ,
و كيفَ تعلُّقَت أحلامي بساعديكَ و تأرجحت أمنياتي على أهدابِ صوتك , لأبكي و أنكرَ انّي أحبُّكَ ..
و أحبّك !

****
نجمةٌ غريبةٌ على دفتركَ كنتُ أنا , أخطو بصمتٍ على أشواكِ مجرّتكَ المزروعةِ بالشّمسِ و الكواكب ,
حزني ينزُّ و أخشى على أحرفكَ من اصفرارِ وجعي و شهوةِ خناجرِ الحبِّ المسمومةِ للإنغراسِ في صدرك !

ليسَ ثمّةَ ما يُشبهُ أمواجنا المُشتركة , و إعصاراتنا المجنونة , و قدرتنا على الرّحيلِ في أكثرِ الأوقاتِ شوقاً و اجتياحاً و جنوناً ..
ليسَ ثمّةَ ما يُشبهُ دموعنا الغارقة إذ تفترسنا الذّاكرةُ الغابرةُ لمستقبلنا معاً,
و تلفظنا ذاكرةٌ أخرى لماضٍ قادمٍ يحتوي جرحينا و يكفّنُ الأسرار !
ليسَ ثمّةَ شيءٍ قادرٌ على جعلنا أغنيةً واحدةً للكثيرِ من الآلام و أنشودةً لواحدٍ فقط من الأحلام..


*****
قادرةٌ أنا على نسيانكَ قبلَ الموتِ لا أثناءه, و أثناءَ الرّحيلِ لا بعدَه..
قادرةٌ أنا على الإشاحةِ بفقرِ سعادتي عن شفتيك , و بشُحِّ وسادتي عن رأسك ,
و بالتّظاهرِ أمامكَ بأنَّ الصّباحَ يلثمُ ثغري بعطف و أنّ المساءاتِ تمنحني الدّفءَ و تلملمُ بعثرةَ أطرافي بسكينة ..

حتّى حينَ تسرقُ دمعيَ المختبئِ عن عينيكَ بجناحِ غيمة , أجدني أنزاحُ عن قِبلَةِ حزنكَ بمقدارِ بكاءٍ ,
و أجدكَ تزيحُ الغطاءَ عن وطنٍ شاسعٍ كالحبِّ يمتدُّ بينَ وحدَتي و كثرتك ,
ثمَّ تحتفظُ بمنديلٍ أبيضٍ أخيرٍ كانَ وطناً للكثيرِ من الغيمِ في عينيَّ , و مهجراً لسنونوةٍ واحدة غادرت صدرك بطواعيةٍ رغماً عنها!

الشّيءُ الوحيدُ الّذي لا أستطيعهُ معكَ هو أنت , حينَ تديرُ ظهري عنكَ و ترحل و عيناكَ معلّقتانِ بشفتيَّ ,
تكبّلانِ نداءهما بجفنينِ من الأرقِ و الانتظارِ لأجلِ ياءٍ تقصمُ ظهرَ مكابرتي


فأعدو إليكَ دونَ أن أبكي ,

لمرّةٍ وحيدةٍ فقط ..

دونَ أن أبكي ..


م.عبدالله الملحم 04-06-2009 02:52 PM





:

:


سَعِيدٌ جِداً :)




:
:

عهود الحمد 04-06-2009 02:59 PM

.


.


وَ لِلحِزنِ ألغامٌ ..
نثبت خطواتنَا لنتفاداها .. ونجد أننا نقع بِها ..

أحرف تُلامس الوجدان النقي بطُهُركِ يا نقيه

دمتِ بحفظه

صالح العرجان 04-06-2009 03:05 PM





منال عبدالرحمن


كالغيمة حين تتعاطى حزنها مع الأرض تناثرت حروفك تجمع فصول السنه بفصل واحد يختصر مسافات الألم

رد ود


http://ro7elb7r.jeeran.com/ثَغْرٍ%20الوٍُرٍٍدِ.gif

صفاء الحياة 04-06-2009 04:13 PM

وفي البعد تتطاول الأشياء وتكبر

وفي البعد / تتحول كل ضحكاتنا الى خناجر ملح

تحرضنا
لزيارة الموت

قبل أن يزور

منال

اتكأت هنا \ على حرفك

المضياف

وشربت الوجع

مدائن ود

!

مَنَالْ أحْمَد 04-06-2009 04:33 PM

:


..
إننا حين نتعلق بشيء بعيد..
نلملم في تفاصيله الحزن ونبسطه في كفوف أرواحنا كـ لذة.!

لربما هي الشيء الاوحد الذي نشعرُ أن ممارسته طقوس تؤدي لـ الموت بأمان.!



منال..
مربكة..حزينة ومؤلمة

اشتقتكِ لا تبتعدي
.

عطْرٌ وَ جَنَّة 04-06-2009 07:12 PM







5 / 4 /2009 م


[ 1 ]
10,44 م
- سَمْعتَ زُوْربا ؟!
- لا
- منذّ سَاعتَين وأنَا مُغْمضة ..[ وأقَرأها ] ,
- هاتِيها لِي ؟!
- ’’ .. وحلّقتُ بجناحٍ مَكسُورٍ وفمٍ مُفخخ بالأغاني’’ بَعد أنْ كَتبت عَلى صَدْرهِ الْمُلْتَفت لِفَرحٍ لا يُشبهني :
’’ الْمَدِينةُ الْتِي نَامَت ..فِي عَينيكَ لَمْ تُوقِظ دُموعي
../ وَ الْنُبْتة الْبَنفسجية الَّتي تَسَلقت كَتْفِي ..فِي آخرِ عهدٍ لِوجهك الْمُتَكئة عَليه الْشَّمس ..
خدّرها الْظَلام ’’


6 / 4 /2009 م

[ 2 ]
أرق ..


[ 3 ]
أرق ..


[ 4 ]
6,31 ص
’’ صَباحٌ شُطِب بكامل كدّه ’’
- الْيَوم ..ولا أذْكُر مِن تَفاصيله ..
الا أنّني هَذبتُ فيه حُزن الليل ..حتّى ليلةٍ قادمة .


[ 5 ]
2,44 م
- بابا ؟!
- ها ياأسماء ؟!
- راسي يوجعني
- سلامتك ..من متى ؟!
- من أمس
- وساكتة ؟!
- ماعرفت أتكلم ..وماعرفت أنام ..


[ 6 ]
’’ آمين’’


[ 7 ]
3,25 م
وجدتُكِ أنْتِ [ التي التقيتكِ حينما ضمّني الى قلبي الميلاد ]
وزوربا [ التي أنْجَبت لِي طِفلاً منه البارحة يَهُمس فِي أذني ’’ غنّي خَير الْبُكاء الغناء ’’ ]
و نَظْرَة أبي الْمحشوّة بالجَرائد وَ الْفَجر الْمَفلوت ..
ونُعاس نَصٍ ..لَن أُبهجهِ بِوسادةٍ مِن ورقٍ
بَعد الآن ..



[ 8 ]
حَشرتُ أصَابعي بِجَيب رِئتي ..
تأمَلتكِ قَلْيلاً
نَبْضكِ
أطْرافكِ
غِيابكِ
أصَابِعنا على زُوْربا
هُمْ ..
والْنّون فِي أقصى الحُنجرة ..
وابتسمتُ قَبل أن أبْكِي ..
وَبعد أن انتاب شَكْلي هيئة الْدَهشة ’’الْغَبية الْمُتحرّكة’’ الّتي كانت لردة فعلٍ
لطَرَفٍ ’’ هادئ وذَكي ’’ ..


[ 9 ]
أغيبُ أو لا أغيب
تَغيبي أو لا تَغيبي
أنا الْمُقننة فيكِ من جهةٍ لا أتصورّها ..
وَأنْتِ ..الْتَي أتعبتني جداً
هذه الْمَرة ..فِي كُل شيءٍ
كُل شيءٍ
وجِداً والله ,


7 / 4 /2009 م
حتّى هذا
.. بت مُؤمنة بِتفاصيلهِ ,

http://www.aylol.com/vb/images/smilies/wilted_rose.gif






صالح الحريري 04-06-2009 07:41 PM



هل جرب أحدكم احتضان الريح ..!؟
فليقرأ هذا النص ..!












كنتُ اعلم ..
أنكِ بعد غيابي يــ منال ..
ستمطر سماء لغتكِ بقطرات الجمال ..!


عودتكِ مطر ..

مودتي ..



الساعة الآن 05:57 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.