منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أقبية السؤال !! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=34378)

انبعاث شاكر 11-01-2014 01:23 PM


انبعاث شاكر 11-01-2014 09:50 PM



لا أريدُه أنْ يجعلَ من حروفهِ مقصلةً يجتثّ بها أرواحًا ساقتهَا الجاذبيّة إلى موطنه الغريب !

سوفَ أجبرهُ على أن لا يقرأ لهم على ألاّ يكسرَ مرآةً كانَ وكانوا يتبادلون من خلالها نظراتٍ إلى بعضهم البعض
على ألا تُشوّه تلك الأشياء التي يرسمُها الحلمُ الجميل في ورقةِ اليقظة الضائعةِ !
على ألا تحور بهِ المشاعر ليستكين للانتقامِ فينتفشُ غولُ النفسِ الصابئةِ فيهِ صارخةً صرخةً سوداء في وجهِ كل ماض جميل !
على ألا يتماهى ألفٌ خير في شرّ مُتشرّد وحيد !

انبعاث شاكر 11-04-2014 07:35 PM

.


وإنِّي من ولعي بهِ فارقني الكلامُ حتّى صِرتُ صَموتًا، يلتوي لسانِي من ولهٍ ، فلا هُوَ يُبينُ ولا إلى غيرِ مؤانستهِ يستكين !



.

انبعاث شاكر 11-13-2014 10:35 PM


ثمّ أعودُ بعد غيابٍ لأشعلَ نارَ الفتنةِ في قلوبِ الضعفاء، لينسجوا ألفَ سؤال وسؤال، ليجعلوا علاماتِ التعجبِ رواسيَ ينكثونَ بهَا ملامحَ الذهولِ،
يغيرون بها تضاريسَ نحتها الغيابُ على وجوههم الكالحةِ، على نظراتهم الشاحبة التي تؤلفُ أقاصيصَ عن شدهٍ شدّهم إلى الحرف،
وولع ساقهم للبحثِ عن كنهِ العابثِ بتفاصيلِ مشاعرهم !!

ثم #عاد_إليكم_من_جديد !

انبعاث شاكر 11-17-2014 10:08 PM

كلّ اللسانُ عن البيانِ، وأحجمَ البنانُ عنِ التبيانِ .. وصرتُ يتيمَ الحرفِ، لا نسيبَ يُدثّرني من زمهرير الفقدِ
ولا عفّة بوحٍ تبصّرني مواطنَ الاسترواحِ من لفيح الغدر وقساوةِ الغمر.
فبتُّ أستجدي الحرفَ أن يشاركني لحظةَ مُصافاةٍ، أتّكئ عليهِ لأصلَ عدوةَ عليا في القلبِ بعدوةٍ دنيا في النفسِ.
فلا هوَ يُجيبُ ولا إلى استعطافي يستجيبُ، كأنّي بهِ يُعاقبنِي أنْ فرّقتُ بينهُ وبينَ مواجيدي في انعطافةِ سبيل من سبلٍ
الحياةِ.
لا ألومهُ، فلهُ الحقّ في هجري، غيرَ أنّي سأجثو على ركبتيّ معلّقًا عينايَ إلى السماءِ مُتحسّسًا خيوطَ ضوءِ نهارٍ جديدٍ
يهُديني قريحةً أتخذُها معذرةً إليهِ، لعلهُ في لحظةٍ يُجافي الهجرَ ويصلُني.

انبعاث شاكر 11-17-2014 11:21 PM

معلّقا عينَيَّ **

انبعاث شاكر 11-26-2014 02:22 AM

يا مرسُول السّماءِ ، يا تباشيرَ السحر ، ويا خُيوطَ الضوءِ الأولى المُداعبةَ أهدابَ الأماني
في صباحاتٍ ليستْ ككلّ الصباحاتِ !
خبّروهم من نكونُ، جلّوا لهم تلكَ الحقيقةَ المُنبلجةَ من ظهرِ الغيبِ، من عكّازةِ الزمنِ المشيبِ !
قولوا لهم: أنّني مُوحّدٌ، ما جعلَ الله في جوفي من قلبين، وما جعلتُ في قلبي من سماءينِ !
وإنّما مَثَلي كمثل من لم يكن فيه من المُخالطةِ إلا اسمهُ الذي ضُربَ عليهِ، فلا حيلةَ لهُ فيه
ولا هوَ يستطيعُ أن يستدرجهُ في ملكوتِ الهامسينَ إلا كما ينادي المجنونُ ليلاهُ، فهو يلهثُ
باسمهَا في دهاليز الصحراء، جعل من ذلك ديدنهُ وهِجّيراهُ !
وإنّي لأزعمُ أنّ المجنونَ عن مكنونِ دواخلهِ لا يبينُ، ولِلَيْلاهُ لا يستبنُ، إذ المجانينُ أمثالهُ يهيمُ
بهم الفراقُ حتَّى يسلكَ بهمْ في سلكِ مصارعِ العُشّاق !
وإنّي من فرطِ ما أجدُ ولا وُجد، وما أعاني ولابدّ ، أدعو عليهِ ألا يكثّرَ اللهُ من أمثالهِ، وألا يجعلَ
في مرآتهِ غير خيالهِ !
فهل لي بالحيوانِ المنشود، و دارِ الخلود، أقاسمُ فيها من جعلتُ روحي لروحهِ الفداء
وكمّمتُ فاهَ اللّأواءِ عسَى أن أجدَ العقبى هنالكَ في دار البقاء !
يَا مرسولَ السّماءِ، خبّرهمْ أنّني انبعاثٌ وهيَ ماءُ السّماء ..

انبعاث شاكر 11-26-2014 09:05 PM


الكلامُ الثّرُّ المنسابُ على شفاهِ الولهِ ما يُلفظُ إلا من عينٍ حمئةٍ
تقذفُ بالمشاعرِ الحرّى قذفاً !!
فتجدُ الكلمةَ ما إن تخرج من فيهَا حتى ينبتُ لها جناحانِ، وتضيءُ مشرقة
تخطفُ خطفَ البرقِ، وإنّ فيها لقوة السمّاءِ وروحاً من روح الكونِ كلّهِ !
وأنا !!
أنا الماضِي على حبّها وبُغضها ! أقدّمُ رجلا وأؤخّرُ أخرى، لا أزالُ أتنفّسُ
مشاعرها قطراتِ ميسمٍ يجعلُ القلبَ يستمرُّ في الخفقانِ، لا هوَ ميّتٌ فيُزوى
ولا حيّ فيُهوَى !
ولكم أن تتساءلوا: ما البلاءُ الذي تمرُّ بهِ ؟!
فأخبركم أنّ البلاءَ ليسَ في كونِ أمثالي لا يزالونَ يحيَونَ، وإنّما البلاءُ في كونهم كيفَ يحيونَ؟!
أتذكرينَ حينمَا ناقشنا التنوينَ في كلمةِ ( صه ) ؟!
فإّما أن تنوّنيها أو لا تذكريهَا .. إذْ لا مجالَ لخفضِهَا، فلستُ وأنتِ إلى أفولٍ .. أبداً !!


الساعة الآن 01:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.