|
الطفل السوري المضطهد com.@
اهداء إلى الطفل السوري المضطهد com.@
بالأمس القريب كنت تملأ الأرض مرحاً وتلهو بألعابك البسيطة حيث تكسوك ملابسك الرثة , ويحتويك بيت لا تسكنه الفئران ووجبة متوفرة في صدر منزلٍ لا تكفي لشخصين ....وماء آسن لا يسد الرمق لكنك تبتسم رغماً عن أنف صوت المدافع ! لم تكن تعلم مصيرك القادم إليك بملامح بشعة ، ربما ابتسمت له بما وهبك الله من براءة الطفولة، حينما اعتلاك وقبضك تلك القضبة الشيطانية كنت تخاله يلعب معك لعبة المصارعة التي تعودت أن تسرق النظر لمشاهدتها في التلفاز المتقلب المزاج كي لا يراك والداك اللذان كانا يمنعانها عنك كي لا تتحلى روحك الجميلة بعضاً من العدوانية! مازال المشهد قائماً............ كنت ترفسه بكلتا رجليك حينما اشتدت قبضته على رقبتك .... ذلك الشرير لا يعترف ببراءتك ولا بأحلامك الطفولية ولا بلعبتك ولا بلعابك المتدفق من كثرة الضحك وأنت تحاول أن تقنع نفسك بأنها مجرد لعبة وإن كانت غير مستساغة ....! انتهى المشهد يا طفلي الجميل حينما سقطت لعبتك من راحتيك ! انتهى الأمر .......... بالأمس القريب كنا ننظر لآخر صورة لك نلاحظ ذلك التغير في ملامحك (ما أجمله لقد كبر) ونرجعها للألبوم بانتظار صورتك الجديدة .... لكننا الآن نعمي أعيننا وبصائرنا كي لا نرى آثار دماؤك التي ارتعدت منها الآرض واهتز منها الجبال وبكت من أثرها السماء .... تلك الدماء التي تكاد أن تطهر النفوس المريضة والتي ران على قلوبها ! لك الله يا طفلي الذي استرخصوا دماءك ........ لك الله ! |
وإن لم يكن أطفال فمن سيبنى الوطن ويملأ المدن المكفهرة فرح
إلى متى سنبقى نزرع في نفوس الصغار لا تلمس هذا الحلم فإنه من زجاج ؟ *سيبقون قمح الأرض الذي سيحرر الوطن من المحتل مريم أمس قلت لأحد أصدقائي نحن شعب لا يعرف كيف يفرح وهو كذلك يا رفيقة ُيقتل مستقبل الأمة ......ويستشهد الصغار بدون أن يتناولوا وجبة عشاء بدون أن يستكملوا واجبهم الدراسي وبدون أن يشاهدوا هلال العيد ....... ....... ...... ...... لكَ الله يا صغيري |
أمتلأت الجنان بتغاريدهم يا مريم..
|
مريم الخالد ... طفل سوريا المضطهد أخرجه الطغاة من جور/ وحشية أهل الأرض لعدالة / رحمة السماء ... سوريا منحت كل أهلها رجالاً نساءً أطفالاً كهولاً شرف الشهادة و عظيم أجرها ... أطفال سوريا لا يموتون بل يحيون ... مريم ... نزفٌ غائر الألم ... امتناني ... |
يموت البعض ليحيا الكل :
وإلى الله قد طاروا .
|
الله ينصر سوريـا وشعبهـا ويرحم اطفالها ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ( 43 ) وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب ) يارب ليس لهم غيرك منجي مريم الخالد دمت ِ رائعة |
نادره عبد الحي
صبا الكادي حمد الرحيمي موضي شكراً لمشاركتكم الكريمة وموقفكم السامي لو أنني استطيع الاسترسال أكثر لقلت ما يخلج بصدري لكن المكان هنا لا يسمح ........ شكراً جزيلا لكمـ |
| الساعة الآن 12:52 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.