منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   آلام الأمس , آمال الغد ! ..~} (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=32820)

رقية الماجد 10-13-2013 03:30 PM

آلام الأمس , آمال الغد ! ..~}
 
مَاذا لَو اجتاح أحدنا اليأس ؟ ماذا لو إن كُل الدُنيا بدت في عينيهِ سوداء ؟
سيحتاج حتماً إلى أن يسمح لِغيومِه بأن تَمطِر على تِلك الصحراء القاحِلة بِداخله !
وماذا بَعد أن تَهطِل تِلك الأمطار ؟ عَلهُ بعد هُطولِها يَتَفَجر نَبع ماء
أو عَلهُ بِنِزوِلها تخَرج مِن تِلك الأرض نَبتة خَضراء !
تِلكَ النَبتة زُرعَت مِن يأسِنا مِن دُمعِنا مِن آلامنا ووجعِنا
نَحنُ لَسنا بِحاجةٍ إلى أذان تَسمعَنا ولا أَلسُنٍ تُرشِدنا
نَحنُ بأيدينا أَن نَزرع الأمَل والتَفاؤل في أنفُسنا !
نَحنُ بِإمكَانِنا أن ندع خُيوط الشمس الذهبية تتسلل إلى نوافِذنا المُغلقة لتُنير عَلينا ظُلمتنا
نَحنُ نستطيع أن نقتلع شَوكَ الأزهار لنحضى بأزهارٍ جَميلة بِلا أشواك تنخزنا فَتُدمينا !
نَحنُ بإمكانِنا التَعري أمام ذواتِنا والكَشف عَن أجساد آلامنا وأحزاننا بِكُل أريحيّة !
نَحنُ بإمكانِنا أن نغتصب الحُزن بِداخلنا ليرحَل عَنا وللأبد ويقرر أن لايعود إلى مضاجعِنا مُجدداً فقد آلمه إفتراسنا له وَيُغادرنا كَفتاة فقدت عُذريتها بِرضاها ومن ثَم قررت التوبة عن هذا الخطأ الكبير بالتوبة !
بِإمكانِنا أن نَقتل ذلك الجنين الذي تَكوّن فِي لَيلة حَميمة في أحشائنا بلا أي ذنب قَبل أَن يَصبح صِيتنا عَلى كُل لِسان !
نَعم نَحنُ من يُولد النَهار بِداخلِنا بَعد طَوالِ الليل وظَلامِه, لا نَحتَاج إِلى صفعاتٍ مُتعددة فـ صفعة وَاحدة تكفينا
لِندع مِن صفعاتِنا درس تَقوية لنَتفوق فِي مَادة التَغلب على اليأس ! ولنَدفع لها ثمن هذه الدروس بِما تستحق وهِي أن لا نسمح لأي شيء أن يستبيح عوراتِنا مُجدداً أيًّا يَكُن !
لَنخلق لأنفسنا طريقاً وَردياً ولو كَان حُلماً فالأحلام مُباحة ومجانية ! ولرُبما يوماً ما تتحقق كُل تِلك الأحلام فلا شيء يمنع حدوثها ما دام هُناك رَبٌ نتضرع إِليه وندعوه فيسمع !
لِننسى ليلة قضيناها في بَار الألم وغادرناه سُكارى !
لِنرسم لَنا بَسمة مِن كُل شيء! ولنخلق لَنا أجواء غبية مِن عَدم فقط لنعيش وننسى ماكان من أحزان ومقابر بداخلنا !
ولننتشل كُل تِلك الجُثث التي بِدواخِلنا ولنجعل مَحلها زرعاً أخضرَ وزُهور لتزهو بِها حياتَنا ويشم رائحتها جَميع مَن حولِنا !
لننشر الأَمل والبسمة للجمَيع وَلكن لنبدأ مِن أنفسنا ! فما نراهُ في داخلنا سينعكس على وجوهِنا ويراهُ الآخرين ويتأثرون بِهِ بطريقة ساحرة مِنا !
لنَخلع حِداد الماضي ولنرتدي ثياب الحاضر المُشرق والذي سيكون بعزم مِنا هو حصاد المستقبل !

سارة البيهي 10-13-2013 07:42 PM



أهلا بكِ يا رقية وبمشاركتكِ الأولى ...

لتكن حياتكِ ابتساما سعيدا كـ دعوتكِ الطيبة هذه

شكرا كثيرا

عبدالرحيم فرغلي 10-14-2013 10:25 AM

أهلا ومرحبا بأبعادك .. أبعاد الأدب والأقلام الماطرة بالجمال
ليتني أستطيع الأخذ بهذه الكلمات .. كأن أنزع الشوك عن الزهر ..
كأن أحلم .. فالحلم مباح ومجاني .. وأن أزرع الأمل وأنشره بعدما أزرعه في داخلي ..
كلمات رائعة .. تزرع فينا الأمل وترمي باليأس بعيدا .. ليتنا نفعل ذلك ..
سعدت بالقراءة لك . ألف تحية وتقدير

نادرة عبدالحي 10-15-2013 04:20 AM

الكاتبة الفاضلة رقية الماجد
ليس صدفتا أن تنضمي إلى الوطن الغالي في اوائل تشرين
تشرين الذي يُبشر بالخير فأبعاد دائما متعطشة لبحور الشعر والأدب
فأهلا ومليون أهلا
ولي عودة للإبحار في أعماق النص

علي البابلي 10-15-2013 11:45 AM

نصك هذا ممتلئ بالكثير من التساؤلات
واراني اجد صعوبة في ادراك من أين سأبدا
السرد ومتى سانتهي ،،
كل طرقات حروفك
تؤدي الى الامل ،، الثقه بالنفس ،
والتمسك بالامل مهما كان بعيد
اسعدني حضوري هنا ،،
تقديري واحترامي ،

رقية الماجد 10-15-2013 12:31 PM

شُكراً للجميع على هذا الحضور الراقي
وأشكر حُروفكم الشجية على هذا التشجيع
فـ والله ما رغبت في الانضمام لكم إلا لأنني اعلم بأن هذا الصرح يحوي كُتاب سَأستفيد من خبراتهم ومن أرائهم سواء إيجابية أو سلبية فهي لصالحي لأتحسن في كتاباتي
وأشكر لكم تثبيت ماكتبت فحقاً أعطيتموني أملاً لأكمال مسيرتي الكتابية
لأرواحكم الروز النقي

مجتبى الجلواح 10-19-2013 09:44 PM

السلام عليكم .. .. ..


اختي الكريمة " رقية الماجد "

فكرة النص " بأننا لا نحتاج إلى صفعات وتجارب كي نتعرف على طريق السعادة .. فصفعة واحدة وتجربة واحدة تكفي "

بالنسبة لقرائتي للنص ومن خلال الصور الموجودة وقوة الكلمات أستشف بأن الكاتب هو ذاته قد تعرض لتجارب كثيرة

أو

أن من هم حوله ومن يهمه أمرهم قد تعرضوا لصفعات كثيرة وهو يوجه هذه الرسالة لهم بأنهم يجب ان يبحثوا بداخلهم عن السعادة التي دفنتها كثرة التجارب

بالنسبة لي كمتلقي حين أجد ان الصفعات الكثيرة قد أنتجت هذه المحصلة من الإدراك لدى الكاتب

فستكون المحصلة عندي بأن الصفعات الكثيرة نتيجتها ممتازة بأنها جعلتني ادرك طريق السعادة

ولكن ليست هذه هي المحصلة التي يسعى ورائها الكاتب ...

أختي الكريمة .. وجهة نظر فقط :)

هذه الرسالة سيكون لها وقع أكبر لو أنها كانت تتحدث عن السعادة وطرق البحث عنها فقط .. .. من دون التعرض لذكر أن الحياة بيدها أن تصفعنا عدة مرات واننا يجب أن لا ندير بالًا لقسوتها ...

وجهة نظر :)


ما عدا ذلك فأنا أتفق مع الإخوان بأن الخاطرة فيها كم كبير جدًا من الامل


أرجو لك التوفيق
اخوك / مجتبى الجلواح

عبدالإله المالك 10-20-2013 10:20 AM

الكاتبة رقية الماجد
أهلاً وسهلاً ومرحبا
لكِ في أبعادك الأدبية
حلَّ قلمكِ أبداعًا
ونزف فكرًا متألقا

بداية مفتوحة لكل التأويلات
ولمَ لا ..
وما يهم أن الحرف صافٍ نازفٍ راعفٍ هنا

تحية تليق بفكرك
:)


الساعة الآن 02:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.