سأحدثكم عن زياد
طفلنا الذي
يدلل الطفولة
يلون السماء بابتسامه
وينعش الورود بعد أن
أصابها ذبولا

عندما يقول عمتي
أحس أنني
عمة جميلة
بل نسمة
تصادق السنابل
تحدثُ النخيلا

اسماؤنا .. لو قالها
نوعا من السكاكر
بلثغة تسكرنا
نضيعٌ حين نطقها
ونفقد الدليلا

يركض كالعصفور في الطريق
ضحكته .. سربا من الحمام
يحتال إذ بكى
يطوعُ الصعاب
أمامه لا شئ مستحيلا

وإذ يقول اسمه
أنا زياد
يحركُ الجماد
يصبح الركود .. نوعاً من الشغب
ويصبح السوادَ أبيضاً جميلا

وحينما .. يمشي كما الرجال
واضعاً يديه خلف ظهره الصغير
قلبي يطير
ويصبح الوجود كالفراشه
قلوبنا تصير
حدائقاً .. سنابلاً .. حقولا

زياد .. قلها عمتي
اعقد بها تلك الشفاه
ما أجمل الحياة
عندما تقولها
يغردُ الربيع .. وتنتشي الفصولا

وحينما ينام
يسكت الكلام
وشاحباً .. حضورنا يصير
وأحسد السرير
إذ يحتوي ذاك الملاك
والوقت إذ يسير
متعب الخطى .. والفرح يستقيلا

من علم العصفور أن ينام
من علم الحمام .. أن يحمل السلام
من علم الصغار .. حلاوة الحوار
من ينطق الأسماء
بلثغة تلون السماء
سنابلاً .. حدائقاً .. حقولا

إنه زياد
طفلنا الجميل
يقول عمتي
أطير كالفراشه
أضيعُ بين زمة الشفاه .. أنتشي
وأفقد الدليلا ..

..

الشاعرة/منتهى

تتحدث عن

الرجل/الطفل

وما أعذب الحديث وأروعه !

لله در هذا القلم

وهذا النبض

لك الود والورد

..