عصف الريح
 

نص "عصف الريح" نشر في صحيفة الجزيرة عدد اليوم الجمعة 17 يناير

عصف الريح

برد وليل وامرأة يلفحها ريح الهجير
يأكل عيناها الصمت والضجر
يئز في صدرها صدى الصمت
يلاوع قلبها الشوق للحنين
لرجل مضى ولم ترجع به السنين

عند الليل ...
تنحني امرأة على مواقد الدفء
تنشد دخان المواقد عن رسالة أو خبر
عن حبيب سرى به الليل
ورحل ...

هاكِ سيدتي أتى الليل فاسأليه
عن خبر ...
اسأليه عن غيمة تأتي بالدفء والمطر
عن حبيبك الذي ترك بقايا دخان مدفأته
وهجر
متى يعود الربيع
ليزهر في خافقك حقل زهر
ومتى يعود حبيبك الذي رحل

صعبٌ يعود الرحيل يا امرأة يعصف بها الريح
صعبٌ يعود الكحل لعيون ذرفت دمعة أو دمعتين وقت
السحر
سائلي العتيم عن مواعيد فصول ذهبت ولم تعد
سألي الشمس متى وأين يأتي الصيف
سائلي القمر
صعبٌ يعود لليل للشفق
وصعب تعود للشفاه ابتسامتها التي خبأها الضجر
وأصعب منه أن يعود للغيمة المطر

"البستاني"

http://www.al-jazirah.com/2014/20140117/cu2.htm

حين يغيبون نزرع لهم في الحنايا وعدا منا لأنفسنا عساه يثمر بوفاء..
موجع هو الرحيل إن جاء عنوة..مكبلة خطانا على مقاعد الانتظار..
أيها الكاتب الشفيف الدؤوب..وقفت بهذه الشرفة ورأيت بعيني روح كيف تحكينا الكلمات..‏
من عمق الروح; فهل تكفيك شكرا ؟! ‏‎ ‎

محمد
ولاشيء هنا إلا عصف الريح
حيث الصوت لايتناسق إلا مع الخواء
حيث الأفق يتصلب مشدودا
لاغرابة أن يلفح الرحيل وجه المرأة والشمس والريح والمطر
وحروفك تقفل دون ملامح الرحيل الحياة
شكرا وهذا البوح الجميل العميق الذي ينفتح أمام الفراغ حين يندفع وحيدا...
خالص تحيتي

يكفني ه>ا الحضور المبهر صديقتي بنت المها
ولا شيء أكثر
صباحك المنى

مودتي

أشكرك نفيسة على وقفتك المتأنية والمتأملة للنص
لا يسعد الكاتب شيء أن يجد من يقرأه
شكراً على حضورك الأنيق سيدتي

مودتي