منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد العام (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   سوالف بدوي على جال ضوّه ..! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=14990)

فيصل العامر 12-14-2008 02:29 AM

بلد الأخ : عيباه ..!
 


بهذا البلد :

تجد من يصل عمره للأربعين .. قد ذبل

لاحظت ذلك خلال تمعني بوجوه من ألتقي بهم ..

سحنات مليئة بالبؤس .. ولعنات المجتمع .. والجو القبيح ..

وتفاصيل موت الهمّة / التفاؤل / الحياة

شرود دائم .. وهيئات أشبه بالدراويش .. وحالة صعبة ..!

إن حدثته عن أمرٍ عام تمتم :

خلها على ربك ..

وإن أخبرته عن حدث جلل قال :

الله يعين ..

على النقيض بدور الغرب الكافرة .. والتي مللنا من الدعاء عليهم ..

ولازلنا نعتقد أننا أنهم أتعس البشر ومنيلين بستين نيلة .. ونحن أمة الله .. وأصحاب الجنان ..

تجد الفرد الأربعيني منهم .. ببساطة يعيش حياته .. يقطع الجادة بـ تيشرت كلاسيكي ..

وشورت داكن

بل لاتستغرب أن استوقفت أحدهم لتكشتف أنه جاوز الأربعين .. بعد اعتقادك أنه عشريني ..

لدينا .. لايكاد الأربعيني يفارق شماغة .. حتى وهو نائم ..

ودائماً مايسمع تلك الجملة التقريعية :

استح على شيباتك .. عيالك بالمتوسط وأنت تفعل كذا..!

أفا يبو فلان هالكبرك .. وتسوي كذا ..!

ياعيباه ..!



نحن لانحيا لنعيش .. نحن نحيا لـ نستعد للموت ..!

فيصل العامر 12-14-2008 02:34 AM

فيلم حيوانات ..!
 

عندما كنت صغيراً كانت لدي مجموعتين متشابهتين من حيوانات صغيرة مجسمة

كانت أرتكب حرمة شنيعة آنذاك بإمتلاكي لذوات أرواح ..!

أجمع الحيوانات .. وأمثل بهن فيلم تراجيدي طويل ..

كانت القصة والسيناريو والحوار من تأليفي .. بدون مسودات

بل وليدة اللحظة .. كنت أقوم بتأدية أدوارهم بصوتي ..

صوت الأسد الوقور .. وفرس النهر الأهبل .. والدب اللطيف .. والغزالة الفاتنة ..

كان الجمهور : أخي فقط .. والذي يصغرني بسنة واحدة .. وخشبة المسرح : الزولية

كنت أهددّه بقولي : ترى ماأحاكيك ..!

بكل مره يعصي لي أمراً ..

كان الأسد يجمع الحيوانات ليبلغهم بمحاولة النمر الإنقلاب عليه ..

أو يرحل الدب بسبب موت حبيبته الغزالة ..

أو يمارس فرس النهر إغاضة التمساح سريع الغضب ..

كنت أرسم الكاركترات بناءاً على انطباعاتي وحسب ..

كانت الحكاية تستمر لساعة أو أقل .. يكون أخي خلالها مشدوهاً ..

وأنا أمارس ابتكار الحوارات والمشاهد .. وحياكة تلك الدراما البسيطة ..

مع أني لم أشاهد بحياتي فيلما هندياً .. إلا أن حكاياتي تنتهي عادة بالموت

بعد ذاك .. أجمع أبطالي وأقذفهم بتلك السلة البرتقالية .. حتى يحين موعد حكاية أخرى ..




فيصل العامر 12-14-2008 02:38 AM

مرواس ..!
 
http://fewa77.googlepages.com/fh.PNG



خلوني ابكي يا هلي من غثا البال .. خلوني أبكي وأتركوني الحالي

تبكي عيوني لا طرى اللي على البال.. ناس مضى لي في هواهم ليالي

فهد بن سعيد التميمي ..

حكايات الفن الشعبي .. وتسجيلات (( سمراء )) الحائلية ..

ألا ياحبيب الروح .. ماترحم المحزون ..في حبكم مجروح .. والناس مايدرون ..

ثم :

موّال يخلق التناهيد .. صوت من بعيد :

ياروحي يابن سعيد ..!

المكان : ملحق متهالك بفيلا بالدلم ..

القحطاني .. السلوم .. وآخرين

هزيع الليل الأخير .. ويغني :

الله يا الله يا عالم بحالي .. تزيل الهم عن قلبي تزيله
خذت مني اليالي اعز غالي .. تفارقنا ولا باليد حيله
سهرت ايام مه عدّة ليالي .. وحالي من سبايبهم عليله
عليّ الوقت يا مشكاي كالي .. الا بالله عدّل كل ميله
الا ليت البكى بيرد غالي .. لسيّل واديٍ ما سال سيله
واصي صياح من صابه هبالي .. على اللى نافلٍ بالزين جيله
الا يا عين منك عزتالي .. على الحمى تزيدينه مليله

ايقاع بسيط .. مرواس و أيدي عارية ..

وصوت موغل بالحزن .. وأشياء أخرى ..

أصوات أحاديث جانبية .. بن سعيد يصرخ بهم :

اسمع ياولد .. !

أوتار مرتبكة قليلاً .. ثم تخطو أصابعه على العود ..

بهيئة فوضوية .. وزقارة .. وتقاسيم طويلة ..

الكل غداً ينتظر أن يقوم القحطاني بنسخ تلك الجلسة ..

الذي كان يردد دائماً :

الأصالة باقية ماكتب للزمن بقاء ..

بعدها بسنوات مات أبو خالد ..

صباح ذلك الأحد مات ..!


::



http://www.alyaum.com/images/12/12279/459408_1.jpg

قاد بشير حمد شنان (( أبو حمد ))

ثورة شعبية (( صوتية )) كـ عادتنا للأسف ..

كان صورة بشير - رحمه الله - على كل جدار ..

كان مجانين بشير يقومون بوشم أيديهم بأسمه .. أو بتفريغ لوحات بـ صورته ..

عيناه الصغيرتين .. جبهته الكبيرة .. شعره القصير جدا و المجعد

وقد بدا الصلع وقد اخترق جانبي رأسه من أعلى ..

ثم يقومون باستخدام (( البخاخ )) الأسود ..

لطبع صورة على كل الحوائط كما يحدث مع الرفيق جيفارا تماما ..

كتب تحتها التالي :

(( بشير حمد شنان - ملك العود ))

كان بشير متمرداً .. أحبه الناس كثيراً ..

مع أنه لم يكمل عامه العاشر فنياً إلا أنه ظل الفنان الشعبي / الأسطورة ..

مع أني لم أكن أميل له كثيراً ..

إلا أنه كاان مثالاً لـ (( الرفض )) بشكله البدائي والعبثي ..

كان صعلوكاً بسيطاً .. تجربته حملت الكثير من الخفايا ..

والكثير مما لايمكن أن نعرفه الآن ..

مثل حالة ألفيس برسلي بشكله السعودي ..

قيل أنه مات .. قيل أنه أختطف .. قيل أنه شوهد يمشي بأحد شوارع الشميسي ..

ثم أختفى بين الممرات الضيقة هناك ..

قيل الكثير .. لا أحد يعلم مالحقيقة هنا ..!

الآن :

كنت أتمنى لو كان ثورياً بشكل آخر ..

ثورياً لقلب مفاهيم جيل كامل تم تدجينه ..






فيصل العامر 12-14-2008 02:39 AM

mini سالفة ..!
 


كما أن رؤية فوزية الدريع تطير : إستحالة ..

فإن رؤية الحرية واقعاً ملموساً دون وعي / إستحالة أخرى ..!






فيصل العامر 12-14-2008 02:40 AM

أمن وأمان ..!
 


هذا المساء وصلت لـ الرس مع والدتي ساره ..

سأقضي بضعة أيام بعيداً عن تلك المدينة الكثيرة ..

كان بإستقبالي ابن الخال الجميل ..

أوقفت سيارتي .. ترجلت منها ..

سلمت عليه .. رحب بي .. استأذنت منه لإطفاء محرك السيارة ..

اتسعت عيناه : ليه ..!

قلت : لايلطشون سيارتي .. وأرجع أنا وعمتك مشي ..

قال : هذا عندك بالرياض .. هنا لو تتركها شغالة شهر .. محدن يمّك ..!

::

طوال قيادتي للسيارة بالرياض .. لم أتركها لـ دقيقة واحدة وأنا لست بها ..!

ومؤخراً أصبحت لاأستطيع وضع إسطوانات الغاز وباب البيت مفتوح ..

أخشى أن يأتي اليوم الذي أنام به بالبيت .. لأستيقظ بالصناعية القديمة ..!








فيصل العامر 12-14-2008 02:41 AM

سوبرمان حتمي ..!
 



طوال ثمانية عشر سنة خلت قضيتها خلف طاولة الدراسة ..

لم تمر علي - ولو لمرة - تلك الكلمة ذات الثلاثة أحرف : و ط ن ..!

سأتحدث عن تلك الحقبة :

أبان الصحوة خُنق كل مايتعلق بالوطن بدعاوى الأممية الحلم ..

وعلى من يعارض ذلك مواجهة القذف بتهم كـ : الكفر / الجاهلية / الوثنية ..

بعد تلك الغفوة .. صحونا على من يريد قتلنا بإسم الله ..

هؤلاء القتلة كانوا ببساطة نتاج حتمي / واقعي لثقافتنا

ثقافة تقدم من عاصر تلك السنوات قنابل لذيذة لصناع الموت ..

لاأنسى أناشيد الجهاد الطائشة .. الكتب التي تسرد كرامات الأفغان ..

وكيف كانت تمر الدبابة فوق أحدهم .. فيقوم وكأن شيئاً لم يكن ..

وفقرات أخرى مدهشة من ذلك السيرك السردي ..

كل ذلك وأنا لم أتخطى العاشرة ..

كان من السهل جداً تحويري لـ سوبرمان إسلامي يرى قتل الكفار أقرب طريق للجنة ..

رغم ذلك لم أتعاطف مع ذلك التيار حتى .. ربما كانت الرحمة الإلهية خلف ذلك النفور ..

وربما يعود الأمر لمعلمي التونسي الذي أهداني تلك الجريدة الخالدة : الحرية ..

والتي كانت معرفة مختلفة تلغي السائد المتطرف حولي آنذاك ..







فيصل العامر 12-25-2008 02:52 AM

مسفع من حنين ..!
 



الجدات : الحكايات الجميلة .. الكثير من الطهر

وتلك المسافع التي تتدلى منها المفاتيح الصغيرة ..

يصنعن منّا : كائنات ذوات ذكرى ..

جدتي الأجمل بينهن لأنها تغدق علي بذلك البسكويت المثلث .. والذي تحتفظ به بشنطتها الحمراء

تلك الشنطة التي تحوي معظم التفاصيل المصرورة :

كحل / ديرم / مستكة .. وهديتي اللذيذة أيضاً ..!

ربما كنت طفلاً براغماتياً .. لكني لأميل لجدتي عندما لاتجلب لي ماأحب ..

تناديني :

فيصل يابوي .. تعال سلّم على جدتك ..!

وبصوتِ أثرم مختلطاً بـ بوز ممتد :

نا ..!

ولأني مؤمن أن من السياسة : تفعيل المصلحة العليا ..

فإني على يقين أن تلك الـ نا لن تجلب لي شيئاً .. وذلك البوز كذلك ..

أتراجع عن قراري السيادي الحاسم ..

أبدو منكسراً وأنا ألقي نفسي بحضنها . عليّ أظفر بشئ قادم ..!

حينها لايبدو على جدتي اكتشافها لخططي الشيطانية الآتية ..

وأنا : برئ جداً ..!





سَحَر 12-25-2008 03:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل العامر (المشاركة 388283)


كما أن رؤية فوزية الدريع تطير : إستحالة ..

فإن رؤية الحرية واقعاً ملموساً دون وعي / إستحالة أخرى ..!






صدقت يافيصل .. أتابعك


الساعة الآن 06:23 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.