منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   زجاج الذّاكرة الزّرقاء ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=7788)

د. منال عبدالرحمن 10-30-2007 05:17 PM

زجاج الذّاكرة الزّرقاء !
 
أعترف ..

لا يمكن لمتمرّدةٍ مثلي دخولَ جنَّةِ النِّسيان

تأشيرةُ دخولِ ذلكَ العالمِ الورديِّ لا أمتلِكُها

فأنا أعتلي سفينةً تموجُ في بحرك

يظلِّلها قوسُ قزحٍ يطلُّ من عينيك

وأحتاجُ مئاتِ السّنين الضّوئية لأدورَ في مداراتِ كواكبِ كلماتك


أعتَرف ..

لا يمكنُ لعاشقةٍ مثلي أن تتّخذ رصيف الغياب ذاكرةً جديدةً

مليئاً بزجاجِ القلبِ المهشم تهدرُ عليه آخرَ قطراتِ دمها السري

وتمارسَ فوقه رقصةَ الموتِ الأخير على إيقاعِ طبولِ الجنون

ثم تتساقطُ فوقه ركاماً دامياً يقطن أعمقَ ثقوبِ الرُّوح !



أتدري أنّني مُذ هدرتَ دمي

أعاني كل أمسيةٍ هلعاً راياتٍ سوداء

تخفق في أعالي أنوثتي حداداً

وأنّني أرسمكَ كل ليلةٍ في لوحاتي

بفرشاةِ الشوق .. ثم أعودُ فألوِّنكَ بالأسود !

أتدري أنه في كل انتشاءٍ بذاكرةِ صوتك

يهاجمني الحزن بمخالبهِ الرّماديةِ القسوة

ليتركَ على ملامحي آثارَ اغتيالهِ لهفتي .. ذاتَ أنانيّة !

....

أتساءلُ كساقيةٍ .. كيف استطعتَ فقط

تحويلَ مساراتِ اللّهفة إلى بئرٍ مهجورٍ للذَّات ؟

وكيف لمقيدةٍ مثلي أن تخرجَ ذاك الدلو

من بين دفَّتي كتابِ المغفرة ؟

كيف وأنا أعاني الانكسار وأمارسُ آخر انتحاباتي

على شاهدة الشَّرارةِ الأولى

تريدني أن أغنيَّ بصوتٍ عالٍ للرَّبيعِ الهاربِ من شتاءِ الفقد ؟

كيف وأنا أعاقرُ الموت تريدني أن أحتضنَ يديكَ

وأنفخَ فيها تعويذةً تقينا شرّ الوداع ؟


كيف

وكيف

وكيف ...

ولماذا ..

واللّغة لم تعد تتّسع لكلِّ استفهاماتي الواقفةِ كنصبٍ تذكاريٍّ في ساحةِ الذَّاكرة !!




خالد صالح الحربي 10-30-2007 06:42 PM

:
لا زالت حِكَايَةُ اللون الأزرق تَتَكَرّر معكِ ،
حتماً لا أقصد لون الكتابة هُنَا / بل أقصِدُ الحالَة ،
بالأمس مَرَرت بالفضفضة فتَعَثّرت وَ تبَعثرت بالأزرق ..
واليوم أجِد نفسي مُقَيّداً بِه / في نطاق ذاكرةٍ مَا .. وَنهايةٍ مَا لشيءٍ ما..
مُشكلة الذّاكرة الإنسانيّة يا غيمة العِطر .. أنّها غير قابلة للفَرمَتَة ..!
لذلك هي من ترسم خارطة حياتنا بكافّة أشكالها وَ مشاكلها ..
لِنَكتُب معاً : [ تَبّاً للذّاكِرة ] !
_ وردة بيضاء _



صُبـــح 10-31-2007 12:28 AM




غيمة عطري ...


كم من الفرمتة سنحتاج لنبلغ عمق الذاكرة فنقضي عليها ... ؟

حتى نستطيع امتلاك ذاكرة جديدة ونظيفة ومعقمة من فايروسات الحياة ...

وهنا فقط تستعد الذاكرة لإستقبال من يتناولها من جديد :)


سيدتي ...
لا أملّ الوقوف عند نافذتك ...


دمتِ موفقة ...



صُبـح


م.عبدالله الملحم 10-31-2007 01:51 PM



:
:

إستفهام . أعترف . أتساءل


البداية [ همزة أنثوية ] كـــ همسة
ــــــ النهاية زرقاء مُقفاة بــ همزة كذلك

الفرق
الأولى [مُتكأة على عصا]
و الأخيرة حالِمة بزُرقة الـــ[ إستفهامات ]



دام هذا الهطول مُعطراً
و سعدتِ في كل أوقاتك


تقديري

:
:

قايـد الحربي 10-31-2007 03:48 PM

غيمة عطر
ـــــــــــ
* * *

هنا ليس للزجاجة : عنقٌ ، بل [ عناق ]
هذا السماويّ تأكيدٌ على ذلك :
إذ يهطل .. لا يفعل إلا العناق مع كلّ أخضر .

شكراً بحق .

د. منال عبدالرحمن 10-31-2007 10:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد صالح الحربي (المشاركة 150316)
:
لا زالت حِكَايَةُ اللون الأزرق تَتَكَرّر معكِ ،
حتماً لا أقصد لون الكتابة هُنَا / بل أقصِدُ الحالَة ،
بالأمس مَرَرت بالفضفضة فتَعَثّرت وَ تبَعثرت بالأزرق ..
واليوم أجِد نفسي مُقَيّداً بِه / في نطاق ذاكرةٍ مَا .. وَنهايةٍ مَا لشيءٍ ما..
مُشكلة الذّاكرة الإنسانيّة يا غيمة العِطر .. أنّها غير قابلة للفَرمَتَة ..!
لذلك هي من ترسم خارطة حياتنا بكافّة أشكالها وَ مشاكلها ..
لِنَكتُب معاً : [ تَبّاً للذّاكِرة ] !
_ وردة بيضاء _





الذاكرةُ : خارطة .. ونحن : الطريق

واللونُ الأزرق حكايةُ كل لونٍ اتحدّ بروحٍ فصبغها بهِ أو اصطبغَ بها !

الأستاذ خالد صالح الحربي ..

لنكتب معاً ( ويحاً لنا من ذاكرةٍ لا تُمحى! )


لتواجدكَ خالص تقديري !

د. منال عبدالرحمن 10-31-2007 10:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صُبـــح (المشاركة 150433)



غيمة عطري ...


كم من الفرمتة سنحتاج لنبلغ عمق الذاكرة فنقضي عليها ... ؟

حتى نستطيع امتلاك ذاكرة جديدة ونظيفة ومعقمة من فايروسات الحياة ...

وهنا فقط تستعد الذاكرة لإستقبال من يتناولها من جديد :)


سيدتي ...
لا أملّ الوقوف عند نافذتك ...


دمتِ موفقة ...



صُبـح



وكيف لنا أن نمسح كلّ ذلك العالق بذاكرتنا يا صُبح .. كلّ ذلك الحزن , الأمل , فرح الثواني .. ولحظات التضرّع !!

كلّها عصيّةٌ على كلّ أنواع النسيان يا صُبح - وإن تظاهرنا -

القريبة جدا .. صُبح ..

أتمنى حقاً أن أرى ظلّك الشاهق كل حرفٍ يرافق الروح حتى منابع اللغة !

جميلٌ تواجدكِ .. كالربيع !


لمى الناصر 10-31-2007 11:28 PM

غيمة مطر:

لبست عباءتك السوداء ودخلت نهر الرمادي فاستيقظت

على غيمة زرقاء ففرحت ببوح الكلمات..

سأكون بخير والأزرق يتخبط بنا.

راائعة غاليتي.


الساعة الآن 07:56 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.