|
عصفور يأكلُ التابوت
عصفور يأكلُ التابوت ================= عصفورٌ أخضرٌ ينقرُ صورتَهُ في ماءِ النهرِ الأحمرِ نخلةُ تحتجُ على لونِ الماءِ وهدوءِ المكان شيخٌ ضريرٌ يقودُ عجوزاً عرجاءَ و طفلٌ يَحرسُ القمرَ أربعةُ توابيتٍ تنادي و لا مجيب وميّتٌ يرفضُ أنْ يمشي بلا كفنٍ وظلُ امرأةٍ بلا قدمين تُمشّط ظلها سقطتِ العجوزُ على قفاها ففاض النهرُ استحمتِ المرأةُ واستعارت قدمي الميت كي تصعد لأعلى النخلة وتقطفَ القمرَ قبلَ أن يصحو الطفلُ اهتزت النخلةُ، عطسَ الشيخُ، سقطَ الجميعُ في النهرِ وبقيَّ الظلُ على الضفةِ ينزفُ أمّا التوابيتُ أكلها العصفورُ الذي حطَّ بقلبي. أحمد رشاد - الرقة |
الرّمز يأكلُ برواز اللّوحة وتَشي قضماتُهُ عمّا يُواري.....
مداءاتٍ من الخيال قابلة للتأمّل ... سلمَ اليراع |
من آل الشعر وخاصته إنت شاعرنا
تحياتي لحرفك ولك يالغالي |
من يقرأ ياأحمد يجب أن لايقرأ فقط ، بل يُغمِض عيناه ويتخيّل
ليشعر ، ثم يفهم العصفور ، النخلة ، النهر ، الشيخ ، العجوز ، المرأة ، التوابيت الأربعه يُعاد السيناريو بترميز أدّق وتفعيل الأدوار الرئيسية ويُضاف لها الطفل ، والظِل .. أنت تتحدث عن بلد عربي ، أو ربما أعتقد أنه كذلك فلا المرأة مرأة ، ولا العصفور عصفور ولا الطفل طفل والظِل لم يكن إلا مرحلة تقسمت لمرحلتين .. وبالطبع لم يكن ظلاً .. ______ بعيداً عن كل شيء ، في هذا المتصفح الكثير من الأبداع الكثير من الدهشة ، شكراً لك |
رمزية عالية
واسقاطات غير مباشرة والفم يكاد أن يكون مليئا بالدماء أو الماء ذكرتنا بالمتنبي عندما صرف الممنوع في شطر ومنعه في الشطر الموالي له أخضر.... عرجاء حييت يا أحمد رشاد، وآن للفجر أن يشرق ولليل أن ينجلي |
من اراد ان يعرف كيف يولد الأبداع من رحم الألم
عليه ان يقرأ هذا المجلد كاملا الجميل احمد رشاد وقفت هنا كثيرا |
في مسارح الإبداع هناك أيقونة دائما تتألق مع المألوف و غير المألوف
هنا اسقاطات لايتقنها إلا من امتلك روح الإبداع و آلياته سحر و أكثر هذا الجمال الممتد شعراً حتى مشارف الدهشة وفقك الله شاعرنا المميز |
أصدقائي الأكارم أيا الأحبة في أبعاد أدبية دائما تبعثوني في الأمل كي استمر لكم محبتي قلبي والفرات |
| الساعة الآن 09:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.