قراءة في نص : ( النوافذ تصحو متأخرة ) للكاتب : عبدالرحيم فرغلي.
قراءة في نص : ( النوافذ تصحو متأخرة ) للكاتب : عبدالرحيم فرغلي. اقتباس:
الشروع في استهلالية النص كان كالإجابة المباشرة، وهنا تتضح قدرة الكاتب على الاسهاب في ضوء هذه الإجابة. الصور التشبيهية أقل مايقال عنها أنها خلّابة: [ تصافحني فيزهر فجرٌ لذيذٌ في يدي .. ] [ يضج دمي بأطفال يخبزون ألعاباً طرية .. ] لاخيال هنا في هذه الصور التشبيهية، هي فقط مطر لامس قلم الكاتب. اقتباس:
الكاتب هنا انغمس مليا في تلك الصور التشبيهية، وماهذا الانغماس إلا ثروة بوح مخزونها هو خليط من روح الكاتب وإبداع قلمه. اقتباس:
[ كان يوماً لن أنساه .. ] هنا الشروع في هرم النص، والاسترسال بهذا الهرم مع تلك الصور، فمع مغادرتها صباحا، يتضح أن الانتظار هو سيد الموقف، ولم يكن انتظارا عاديا بل [ الانتظار كلبٌ يعوي .. ]، حافة الأمل مصدرها أن الشارع بات في نظر الكاتب [ قنفذٌ طويل ]، و [ الوساوس والظنون ] كان لها غرزا في جسد الانتظار. [ قال حكيم فيما مضى .. القلق أكبر أخطائنا .. وأقول له الآن .. ليتك تسكت . ] هذه المقولة للحكيم، ومخالفة الكاتب لها، لها مايبررها وهذا التبرير أتى في القسم الأخير من النص، وسأشير إليها لاحقا. اقتباس:
[ يعاتبها ويعذرها .. يسألها ويجيب عنها .. ] هذه العبارة تأخذنا بعيدا إلى أعلى الغمام ونبقى معه، تأملوها مليا فهي مكتوبة بماهو في وسط روح عبدالرحيم فرغلي. اقتباس:
[ قالت ووجهها وردة من ضحك .. ] أي تشبيه هذا ياعبدالرحيم! أي تأمل كان بك لوجهها ( سلمى )! لله درك. [ وحتى لا تتهمني بأمثلة المطبخ .. ] هنا استدراك من الكاتب أن أمثلة الطبخ في التشبيه أخذت مجالا من البوح، فعاد بـ [ يصيرني الشوق ثورة .. ]. اقتباس:
اقتباس:
[ أتيتكَ بلا طريق .. لا شارع يقلني إليك ولا رصيف .. ] وهنا إيضاح أن تلك السلمى وعودتها ماهي إلا في روح الكاتب يأنس بها ومعها ولأجلها وذاك اللقاء الأخير. [ مشنوق أنت بالقلق .. ] هنا التبرير الذي أتى به الكاتب لمخالفته مقولة ذاك الحكيم عن القلق وهي : [ قال حكيم فيما مضى .. القلق أكبر أخطائنا .. وأقول له الآن .. ليتك تسكت . ]. وهنا إيضاح آخر من الكاتب لنا أن تلك الـ سلمى ماهي إلا في روح الكاتب ولهذا فقد دعاها: [ لِمَ دعوتني ؟ وقد نشرنا أشرعة الفراق ]. بحق النص مميز جدا ويستحق ماهو أفضل من قراءتي هذه، وللأمانة فقد قرأت النص دونما علم من الكاتب، بيد أنني آمل أن أكون موفقا في ذهبت إليه من قراءتي للنص ومفرداته وتشبيهاته النادرة الصنع. ، وشكرا لكم، تحياتي |
الله يعطيك الف عافية أخي إبراهيم حقا قراءة في محلها
النوافذ تصحو متأخرة و نص يستحق التقدير |
وقراءتك يا أخي إبراهيم تعانق تألق النص الأدبي فكلاكما أبدع وأمتع أنت وعبدالرحيم تحياتي لكما |
أستاذ إبراهيم
قد فقت المطر كرما وجودا .. وفزت بالربيع لونا وزهرا . وإن كان نصي قد تسامق إلى درجة أن تُفرد له قراءة من جعبة أدبك العالية .. فليس لقدره .. بل هو قدر كرمك وعطائك .. فهذه القراءة أثيرة عندي كثيرا .. فلك كل شكري وتقديري . أما الاستهلال .. فبعد نشر النص .. كنت أجلس إلى صديقي عمر بن عبدالعزيز .. وهو كثيرا ما يشير إليّ نصحا في نصوصي .. سالته .. إن كان الاستهلال .. بهذه البساطة والدخول المباشر مناسبا أم لا ؟ وتريد الحق .. كنت متخوفا جدا من استهلال كهذا .. فجئت أنت لتطمأنني على هذا .. وهذه لوحدها يد بيضاء لك عندي لا أنساها . قراءتك هنا أدهشتني بحق .. [ كان يوماً لن أنساه .. ] هنا الشروع في هرم النص، والاسترسال بهذا الهرم مع تلك الصور، فمع مغادرتها صباحا، يتضح أن الانتظار هو سيد الموقف، ولم يكن انتظارا عاديا بل [ الانتظار كلبٌ يعوي .. ]، حافة الأمل مصدرها أن الشارع بات في نظر الكاتب [ قنفذٌ طويل ]، و [ الوساوس والظنون ] كان لها غرزا في جسد الانتظار. فانا وأثناء الكتابة لم أربط بين مغادرتها الصباح والإنتظار .. ولا بين حافة الأمل والشارع الممتد كقنفذ طويل ، ولا بين الوساوس وغرزها في جسد الإنتظار .. لله درك أيها الأستاذ لم أقصد كل هذا .. ولكن بحق هنا جمال النقد وروعته .. حين ينتبه لأمور يجهلها حتى الكاتب نفسه . أصفق لك هنا طويلا . أما قولك وهنا إيضاح أن تلك السلمى وعودتها ماهي إلا في روح الكاتب يأنس بها ومعها ولأجلها وذاك اللقاء الأخير. ثم عدت وأكدت ذلك بقولك وهنا إيضاح آخر من الكاتب لنا أن تلك الـ سلمى ماهي إلا في روح الكاتب ولهذا فقد دعاها: [ لِمَ دعوتني ؟ وقد نشرنا أشرعة الفراق ]. هنا حقيقة ألجمت ولا أدري كيف أقول .. فالنص لا يدل على هذا .. وجعلته كأنه قصة تتوارد فيها أحداث حضورها وقولها وإنتظاري لها .. فكيف وصلت أنت لهذا ؟ نعم .. ما قلته حقيقة ومؤكد .. لكن كيف وصلت أنت لهذا ؟ لله درك .. ( يكون معاك جني ولا حاجة :) ) ما شاء الله عليك يا إبراهيم .. لك قراءة نافذة في أعماق النص .. وبعد عمري هذا في الكتابة .. أؤمن أن مثل هذه القراءة لا تكون إلا هبة من الله .. لا يأتي بها علم ولا تجلد في قراءة النقد واساليبه . أما وإنك قد فاجأتني بهذه القراءة .. ولا اصبو لقراءة أجمل منها ولا أروع .. ولا يروق لي من نصي هذا إلا قراءتك له .. قد جعلت منه نكهة أخرى . ويبدو لك باع في القراءات كبير .. فهلا دللتني يا أستاذي على مواطن الضعف والخلل .. فتزيد أياديك البيضاء يدا .. وأطمع بهذا الكرم إلى منتهاه .. بحق يا إبراهيم لا أوفيك شكرا وامتنانا .. ألف تحية وتقدير |
اقتباس:
أختي: نادرة عبدالحي، شكرا لكِ جميل الحضور، والنص بحق يستحق ماهو أفضل من هذه القراءة، تحياتي |
اقتباس:
أخي: عبدالإله المالك، بلى فالنص الأدبي متألق حد الإبداع، ويستحق ماهو أفضل هذه القراءة البسيطة بحقه. فشكرا جزيلا لك، تحياتي |
اقتباس:
أستاذي: عبدالرحيم فرغلي، النص يستحق ماهو أفضل من هذه القراءة، وماهذا إلا لجماله من مفردات وتشبيهات وصور تركيبية متنوعة ظفر بها النص من قلمك الرائع. (( وماذاك الجني الذي يصحبني كما تقول أستاذي إلا قلمي المتواضع :) )) وماهذه القراءة إلا تعمقا في النص ومفرداته، ولابد أن تكون القراءة التحليلية نابعة من هذا التعمق، فبدونه لا يكون لهذه القراءة من جدوى، فكل نصٍ يحوي مفردات ما ( خلف الكواليس ) وهذه المفردات هي النبراس الأهم، فبإيضاح هذه المفردات من القارئ بشكلها الأتم يكون قد أضاف للنص مكنون آخر يضاف لجمال النص، وآمل أن أكون كذلك. وأمّا ماطلبت من مواطن ضعف وخلل في النص فثق أنني لن أوفرها لو أنني وجدت منها في النص، أستاذي: عبدالرحيم، القراءات الفنية التحليلية وكما تعلم لاتحتاج أكثر من تعمق وممارسة ومحاولات متنوعة لقراءة فنيّة. فشكرا لك أن أمتعتنا بالنص المميز، تحياتي. |
أصابع كف المرء في العد خمسة ولكنها في مقبض السيف واحد , هذا شعوري الاول عند القراءة أما شعوري في تقليب ما قرأت : سيطرة على أدوات الكتابة وإتقان تام لها وكشف عن ضوء داخلي دون الالتفات الى لغة تقليدية معتادة في قراءة النص .. قراءة باهرة يا إبراهيم تلمع بها سطور وتتوضأ منها كلمات ، أحب القراءات التي تأخذ شكل النور ذهابًا وإيابًا ,, تعلّمنا والله تعلّمنا سلمت لغة فيك تسكن :34: |
الساعة الآن 04:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.