هَلْ يَسْعَدُ الْمَحْزُونُ ؟
..... ..... ..... [poem=font="Traditional Arabic,6,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"] الْفَجْرُ يَنْقُشُ فِي الْعُيُونِ مَلامِحِي = وَالْجَفْنُ يَغْفُو فَوْقَ آهِ جَوَانِحِي شَقَّتْ سُكُونَ الصَّمْتِ زَمْجَرَةُ النَّوَى = فَتَلَوَّنَ الْعَذْبُ الزُّلالُ بِمَالِحِي لا الشَّمْسُ عَائِمَةٌ عَلَى وَجْهِ السَّمَا ! = كَلا وَلا خَيْطُ السَّوَادِ بِرَائِحِ هَلْ أَحْتَفِي فِي مَوْلِدِي .. وَمَوَاجِعِي = نَبَتَتْ عَلَى أَشْوَاكِ وَجْهٍ كَالِحِ ؟! قَاوَمْتُ أَمْوَاجَ الْحَيَاةِ مُفَتِشاً = عَنْ قَشَّةٍ تَطْفُو فَلَسْتُ بِسَابِحِ يَا كَيْفَ تَحْمِلُنِي شِعَابُ حَقِيقَتِي = وَأَنَا المُصَابُ بِغُرْبَةٍ وَفَوَادِحِ ؟ يَا كَيْفَ يَمْلَؤُنِي السُّكُونُ وَمِرْجَلِي = قَدْ زَلْزَلَ المَاضِي وَهَدَّ جَوَارِحِي ؟ أَيْقَنْتُ أَنَّ دَقَائِقِي مَا عِشْتُهَا = إِلا كَصَيْدٍ فِي مَخَالِبِ جَارِحِ أُشْرِبْتُ كَأْساً لَمْ يُغَيِّرْ طَعْمَهَا = غَيْرُ الْمَزِيدِ مِنَ الْخَوَاءِ الطَّافِحِ ! نَبْضِي يَدُقُّ كَصَخْرَتَيْنِ اصْطَكَّتَا = وَدَمِي يَثُورُ عَلَى الْفُؤَادِ القَادِحِ أَيَكُونُ بُرْكَانُ الصَّبَابَةِ هَائِجاً = وَأَنَا الْوَحِيدُ إِذَا قَصَدْتُ مَطَارِحِي ؟! كَمْ تَاهَ طِفْلُ الذِّكْرَيَاتِ بِدَاخِلِي = يَبْكِي .. فَأَحْضُنُهُ .. وَيَضْحَكُ ذَابِحِي ! أَنَّى نُفِيتُ فَقَهْقَهَاتُ عَوَاذِلِي = كَالطَّبْلِ فِي آذَانِ صَدْرٍ نَائِحِ مَا عُدْتُ أَقْدِرُ رَدَّهَا عَنْ مَسْمَعِي = وَفَمِي تَيَـبَّسَ كَالْقَعِيدِ الطَّائِحِ هَلْ يَسْعَدُ الْمَحْزُونُ إِنْ أَلْفَى عَلَى = فَرْعِ الدُّجَى ثَمَرَ النُّجُومِ الْوَاضِحِ ؟ عَامٌ جَدِيدٌ .. بَلْ هُمَا عَامَانِ قَدْ = هَلاّ .. وَلَمْ تُشْرَعْ يَدٌ لِمُصَافِحِ إِنِّي كَفَرْتُ بِدَرْبِ آلامٍ سَقَى = دَمْعِي لأَحْدَاقِ السَّرَابِ الْلامِحِ أَوَ تَسْتَحِقُّ الأَرْضُ عَفْوَ مُشَرَّدٍ = بَصَقَتْهُ أَلْسِنَةُ الزَّمَانِ النَّاضِحِ ؟ مَالِي وَلِلْوَطَنِ التَّعِيسِ تَدُوسُهُ = كُلُّ النِّعَالِ وَيَسْتَلِذُّ جَوَائِحِي ؟! وَمَضَيْتُ أَنْشُدُ فِي الظَّلامِ خَلِيلَةً = أُرْسِي بِهَا سُفُنَ الْغَرِيبِ النَّازِحِ أَقْسَمْتُ تَعْصِرُهَا ضُلُوعُ مَحَبَّتِي = وَعَلَيَّ تَعْلُو بَسْمَةٌ لِمُسَامِحِ ! لَكِنَّمَا يَنْشَقُّ صُبْحٌ فِي يَدِي = وَيُضِيءُ لِي شَفَةَ الْحَكِيمِ النَّاصِحِ يَا ابْنَ الْكِرَامِ كَفَاكَ مَا لاقَيْتَهُ = فَارْبَـأْ بِنَفْسِكَ عَنْ غَدٍ مُتَجَانِحِ كُنْ عَابِراً أَوْ كُنْ غَرِيباً فِي الدُّنَا = كُنْ مُسْلِماً .. طُوبَى لِقَلْبٍ صَالِحِ فَتَصَعَّدَ الْجَسَدُ الْمُعَذَّبُ بَاحِثاً = عَنْ حَجْمِ ثُقْبٍ مِنْ هَوَاءٍ سَائِحِ ثُمَّ اسْتَرَاحَ عَلَى سَحَابٍ مِنْ هُدًى = وَشَكَا إِلَى الرَّحْمَنِ ضِيقَ مَلامِحِي[/poem] صُهَيْبٌ بْنُ مُحَمَّدٍ آلُ نَبْهَانٍ 10/1/2008 1/1/1429 وكلّ عامٍ وأنتم إلى الله أقربْ .. |
نَبْضِي يَدُقُّ كَصَخْرَتَيْنِ اصْطَكَّتَا = وَدَمِي يَثُورُ عَلَى الْفُؤَادِ القَادِحِ
صوره جمبله جدا اخي العزيز ومستحدثه اعجبتني كثيرا يا كيف؟ اعدتها مرتين ولا مكان لها الا المحافظه عاى الوزن بالنهابه قصيده رائعه اخي صهيب استمتعت بقراءتها مرات |
.. الأستاذ/ نجدي مرحباً بك أضأت الصفحة :) بالنسبة لـ ( يا كيف ) لم تكن لمجرد المحافظة على الوزن فأنا أنادي بصيغة السؤال وأرجو أن يجيبني أحدهم أو ربما إحداهن :D شكراً لك .. |
صهيب نبهان ... هذا النص .. مستقيم الجمال ..شاهق الروحانية ... هنا الصور تدلت .. كما الطلع النضيد .. هنا شعرٍ كتب بريشةٍ ملائكية الإبداع ... فشكراً لك بحجم الشعر المتفجر ينابيع جمال .. بلاحد هنا ... |
[POEM="font="Simplified Arabic,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]فَتَصَعَّدَ الْجَسَدُ الْمُعَذَّبُ بَاحِثاً = عَنْ حَجْمِ ثُقْبٍ مِنْ هَوَاءٍ سَائِحِ[/POEM]
أستاذي صهيب آل نبهان دعني أشكرك لأنك أمتعتني بروعة قصيدك أول قراءة لإبداعاتك ولكنني أتعلم منها كيف يكون النص الآسر ... ما أجمل الشعر بين أناملك ومأ أروع تصاويرك ودعني أقول لك بحق أن البيت الذي وضعته لك بالأعلى أستوقفني كثرا وقرأته مرار .. صهيب أتيت بالجديد الذي لم تلامس أعيننا مثله من قبل فشخصت الأبصار مشدوهة ً أمام فن البيان .. أخي كم أنا فرح بهذا النص وكم أنا سعيد بوجودك هنا بكل الصدق والله أقولها شكرا لنفائسك التي أهديتني إياها |
.. إغفاءة حلم كنتُ أخاف الرد حتى لا أقطع حبل أفكار هذا الحلم المستمر في إغفاءته ! :) شهادتك أعتز بها ومرورك عِطر لك التحية .. |
.. أخي علي الغبيشي أسعدَتْنِي كلماتك لا لمدحك ولكن لأنك قرأت النص بعينٍ فاحصة وقد أسهبت في إطرائي فلك الشكر على حضورٍ كهذا أكونُ سعيداً إذا قدمتُ شيئاً يستحق مهما اختلفت ردود الأفعال سننتظر إبداعاتك الجديدة أيضاً لك التحية .. |
تأخرت في ردي كالعادة ولكن منعني عنك ما هو شديد
صهيب الحبيب لكم أكره أن تكون جميع ردودي عن قصائدك خطابات حب ومدح أسطرها إليك ولكن ما في اليد ولا في القلب من حيلة ... أسرني النص منذ القراءة الأولى وما زلت أحب أن أستزيد منه. تعرف أكثر ما يعجبني بها وأنا كذلك أعرف اكثر ما يعجبك بها. في انتظار جديدك دمت بكل الود محمد |
الساعة الآن 03:01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.