نبية الشعر
نبيّة الشعر
........... مقدمة: قالت صاحبة لوشيس أيها النبي إن هذا الرأس يؤلمني ..الصداع لا دين له ..فتوجعني القصيدة هناك عبر ميناء الضحايا المطل على البحر فأخبرتها إن الأوجاع وثن ..لا يؤمن بالقصيدة أحلام ..يا نبية الشعر وأنا توجعني القصيدة .............. هل هذا البحر لك بقضّه وقضيضه..برمله وبموجه وكل نوارسه الحزينة هب أن هذا البحر يسحب ظله ليرميك على حجر رمادي ..يبيع الحزن في بنزرت أو على جذع منقعر حيث شطآن قلبي تُرى ..ماذا خلف هذا البحر والشمس تسقط خلفه ..لتشنقه تربط جدائل حزنها وحقدها الأفقي وأنت تظن نفسك الأفق الطريد تداعى النخل والأنهار -يمثلها العاصي-إلى حفل عزائك لكن لا أحد في الصيوان ..غير الكؤوس الفارغة وبعض رؤوس لا تشبه سوى العدم هل مات المعزون فيك؟ تدخل قبّرة ..فتصرخ تتذكر هبوط الموج..وسفينة كانت تنادي على بعد صنوبرة ..ومقبرة وسرب رمادي من حمام أو يشبه الحمام تماما ..لكن بلا هديل حسب إيقاع ذاكرتي المقيتة وحسب توقيت العقارب حيث قالوا إن قمة عربية ستعقد على ضفاف الموتى أبحث في وجوه الحاضرين لا أحد هناك ..لنسقط السماء تدنو تلملم الأرض أطرافها تسري البرودة فيها .زوفيك نرتعش مثل جمع من حطام ,, ماذا تظن أإنه السراب ؟ لتفغر الحرب فوهة الحروب وينسكب الرصاص مع إعلان البيان الأخير للقمة البلهاء .. رمادي هذا المساء..يكاد يشبهك بذاكرة معطلة مثل بئر ترجل أيها الجندي قافلة الحصاد توقفت عند شطر أول للقصيدة والريح تعوي.. هل لك عندي ببعض دفء..أو صهيل يخافني الجندي * ولا يدخل يراني هيكلا حجريا ويرى التنور يهوي فيهرب عبر الريح تلقفه رصاصة تأتي من صوب جدار السرو تنهار أصابعه المكتظة حول الزناد يحاول يسقط على صدر ذات الأرض أسائله ..أنت من؟ يشير الى صدر القصيدة تنسكب الكلمات دم ويسيل عطر الزيزفون فتوجعني القصيدة .... ماذا وراء الظل والظل ظلك ..ليس بظل البحر أصوات من النعناع ضحكات النرجس وشماتة العلّيق موسيقى من النهاوند وأنت تغرق تشتم رائحة الحجارة آكام الروح لا تلق بالا حسيسها ما زال يخفت تشهق.. لكن بصمت في ذات الرأس يشتعل الصداع من أنت؟ ترفض أن تجيب يا نبية الشعر كم توجعني القصيدة وأنت ترجمني شطرا فبيت من أنا؟ وأذوب مثل قرص الشمس ويسحب البحر ظله من أنا ؟ كي أكون قصيدتك الغريبة لأغادر مثل البحر كل هذا الصمت تتكور الشمس مثل جوريّ وينفلت البحر من عقال الموت تسجّره الأماني فيغرق تذوب الأمواج ..والسفن الشواطىء أنت وأنا والأمنيات سلام يا نبية الشعر يا أنا تبخرنا تماما مثل غيم مثل قوافٍ أترعت للصمت ..للبحر وللضجيج |
نص فلسفي
رغم مايسفر عنه أحيانا من وضوح تحياتي لهذا النفس الطويل في رسم اللوحة الأدبية مع خالص تقديري |
فعلا يمزج عدة انواع من الأساليب وفيه من الأسلوب الغربي
ترى شعرت عند القراءة بموج يعلو يعلو وفي نقاط معينة كانَ هادئ . تندمج في مشهد مُعين وينتقل بنا الكاتب لمشهد آخر وقضية أخرى . نظريات مبادئ وآفكار نشيطة مبنية على علاقة المنطق والفلسفة في الأدب . |
جُملة النص أعمق من زاوية تأويل بـ بُعدٍ مباشر
بعضها إرهاصات واقع متثائبة من ثقل الرهق [[ ﺗُﺮﻯ .. ﻣﺎﺫﺍ ﺧﻠﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺴﻘﻂ ﺧﻠﻔﻪ .. ﻟﺘﺸﻨﻘﻪ ﺗﺮﺑﻂ ﺟﺪﺍﺋﻞ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﻭﺣﻘﺪﻫﺎ ﺍﻷﻓﻘﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻈﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﺍﻷﻓﻖ ﺍﻟﻄﺮﻳﺪ ]] * بعضها دلالات تشير إلى واقع حال [[ ﺣﺴﺐ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻌﻘﺎﺭﺏ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻥ ﻗﻤﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺳﺘﻌﻘﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎﻑ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ ﺃﺑﺤﺚ ﻓﻲ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻟﻨﺴﻘﻂ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﺪﻧﻮ ]] وكان الصوت الأعلى لـ صداع قصيدةً تُحكم وثاقها على الرأس أحمد العربي لك التّحايا سامقات |
الرَّسم على الواقع وما يُعتمل في ذات النَّفس لحظة إتيان قصيد , يُساق على النَّهج الذي يرتديه حال الشعور , فكذا يُنبت من ظهرانيه مقاليد متعبة حيكت بنداءات جَمَّة العويل , فالحروب كافرة بمنطق العيش والقلم أسيرٌ لترداد الحاجات نثريَّة مخبرة تتنفَّس الصَّعداء بجميل الصّور وكناياتها حتّى أن زمكانيَّتها خدمت ظرفا ً استحال معه الجمال الجميل : أحمد العربي هو ذا عهدنا بحرفكم يختال على النَّظم فيسجع المطلوب , تقديري لقطعتك الجميلة . |
اقتباس:
مودتي |
اقتباس:
مودتي |
اقتباس:
كل التحايا لك |
الساعة الآن 08:20 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.