آخر مساء.....
إنها تنتظر الزوارق غسقاً ...
ترنو بنظرة عميقة ..وتتأمل.. كل مساء تعد العشاء...تحمله إلى الشاطئ تهيئ آمالها وبعيدان حياكة صدئة..تحوك الذكريات...تحاول جعلها مناسبة لأيامها شجرة صنوبر عالية..تستند إلى جذعها...وتتأمل... دمعاتها تسيل و تحرق وجنتيها... جسمها أمسى نحيلا ...و التجاعيد بدأت تزخرف وجهها... يداها ترتعشان.... تشعر بالظلام قبل حلول الظلام.... يعذبها الفراغ و يؤلمها البعد.... تبحث هناك عن عينيه...ابتسامته...و لهفته عليها ربما يعود....ربما يناديه الشوق... تراه يذكر فستانها..أو حتى شالها...أو حضنها الدافئ؟!!! تراه يحافظ على شال صوفي نسجته له يداها؟!!! أيحتفظ بهدية قدمتها له صباح عيد؟!!! تبكي ألماً...حرقةً..تسند تلك الذكريات على جذع تلك الشجرة وتزفر آخر زفراتها... حالمة بصوته يناديها: عدت...أمي....... |
كان الشفق يموت ببطئ .. يرقب .. زوراق نبضها كيف تذوب في مالح دمعها ... وكيف أن فرحها قد غادرها كسرب طيورٍ مهاجرة .. لاتنوي العودة ... كانت تُعلّق أجراس أمانيها على باب كل يومٍ يقبل ... حتى إذا ماشرّع أبنها باب الوصل ... ظلت الأجراس تُغنّي .. وتزّف البُشرى .. ولاغير يد الهواء تُشاغبها ... تجعل قلبها ينوي التحليق... ويقتله أن لاجُنحان له ... متسعة الدهشة يا.. المها .. حرفكِ خيوط ضوءٍ منسابة ...:) |
|
اقتباس:
لك امتناني لذاك النور المنسكب في صفحتي المها |
الكاتبه ذات ألق : المها .. ما كَتبتي , يُمكن أن تحتويه ( قصة قصيره ) أنت تُجيدين كِتابه هذا النوع .. وبسلاسله مُدهشة .. حِسك النثري ,, يدفعني لطلب رسمي أوجه لكِ .. إستمري في كِتابه القصص القصيرة .. فنحن نحتاج إلى ذلك كُوني بتألق يزهو به اسمك .. عائشه |
.. المها.. وللإنتظار أحلام تُطلى بألوان باهتة.. جميل هو نصكِ.. لـ.روحكِ الورد.. |
ونة ألم
غاليتي لا يثمر الزرع دون جودة التربة... هنا كنتِ...وهنا أتمنى دائما أن أجدك لك مودتي المها |
الساعة الآن 06:03 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.