منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النقد (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   ما مدى ظهور حالة الكاتب أو الشاعر في النص (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=29927)

إبراهيم بن نزّال 03-29-2012 03:02 PM

ما مدى ظهور حالة الكاتب أو الشاعر في النص
 




يقولون دائما أن حالة الكاتب أو الشاعر حينما يكتب نصا فتأثير هذه الحالة يكون جليا على النص المكتوب،
والقارئ الجيد هو الذي يستطيع أن يفسر تلك الحالة من خلال ما قرأ.

مامدى حقيقة هذه المقولة؟
وما مدى الحقيقة الظاهرة من تلك الحالة من خلال ماكتب الكاتب أو الشاعر؟
وهل في جميع الأحوال أن الحالة في تلك اللحظة من النص لابد لها أن تظهر على النص؟


،
هي مقولة شائعة، وطرحت منها هذه التساؤلات ( دعوة للنقاش ),

تحياتي

سعيد الموسى 03-29-2012 06:30 PM


ثريٌ هذا الموضوع كـ ثراء فكرك ياإبراهيم
بإذن الله سأعود .

ابنة الظلال 03-29-2012 11:14 PM

مساؤك خير سيدي...

أظن أنه لا يمكن التعميم أبدا... فلكل قاعدة هناك شواذ دوما....

ولكن الكاتب حين يكون صادقا فيما كتب يصل إلينا إحساسه كما يرغب وأكثر...

ويمكن بالطبع للقارئ الجيد أن يستخلص تلك الحالة التي عاشها الكاتب لحظة الكتابة...

وقد يكون القارئ قد ألقى بظلال شعوره هو على النص حينها يكتب عما شعر به هو لا الكاتب...وقد يصيب في ذاك وقد لا يصيب...

برأيي أن بعض القراءات قد تغدو غائمة وضبابية إن فقد صدق الإحساس بالنص ...


فحين يكون الكاتب متصنعا لحالة لم يعشها، وهذا ما قصدته في إشارتي...

ولا أقصد أبدا انتقاص قدر الكتاب بأي شكل ولكن والأمثلة على ذلك كثيرة...

تجد كاتبا يصف لك شعورا تصنعه ولم يشعر به حقيقة وهذا ما يظهر للقارئ الذي يتمكن من تمييز الإحساس الصادق العفوي أو ذاك المتكلف الذي يقصد به الكاتب بهرجة أو ملأ فراغ فقط...

وبالطبع ليس هناك ضير من أن يلقي القارئ شعوره على النص، فهذا هو الذي يطلب مرات كثيرة في الشعر الرمزي إذ يقول النقاد أن المهم ما تشعر به وليس المهم أن تفسره، فهو كالموسيقى نشعر بها ولا نفهمها...

ما قصدته من الصدق هو صدق المشاعر حين يكون النص محتملا للمشاعر, باعتبار أن هناك نصوصا وصفية...

لكن أحيانا يدّعي بعض الكتّاب أو الشعراء, حين يكون متصنعا ونصه ضبابي, أنه يكتب نصا رمزيا...

وفي هذا التبرير "استغباء" للقارئ الفطن الذي يستطيع تمييز حقيقة النص...

أما فيما يتعلق بالنصوص الرمزية, فتفكيك رموزها يقوم على الثقافة طبعا وعلى الشعور ...

النقاش يحفز ويحرض على العودة بين الحين والآخر...

شكرا لك هذا الطرح الثري

احترامي

إيمان محمد ديب طهماز 03-30-2012 03:02 AM

مساء الرضى والجمال :

موضوع جميل يا ابراهيم

أعتقد أنّ ما قد قيل صواب وعين الصواب

فلا بدّ أن يترك الشاعر بصمة روحه وحالته النفسية سواء في القصيدة أو النثر أو الرواية

وكثير منهم ما ينقلها بتمام حالتها

والبعض تطل ملامح هذه الهالة كطيف من خلف أفق المعنى

غير أنّ المتلقي لا يمكنه الجزم بكنه هذه الحالة

ويختلف هذا حسب المتلقي

ومدى احساسة وتعمقه بالموضوع والشاعر

كلّ ما يهمنا من الأمر أن تصل الفكرة يلفها هذا الغموض الجميل والذي يترك بنهاية كل تفسير المقولة التالية :

( المعنى في قلب الشاعر )

فجمال الفن بجلال غموضه الذي يحثّنا على البحث والتنقيب للوصول الى ما وراء المعنى و ما يجهر به المعنى

أخي ابراهيم آمل أني قد أصبت

هي وجهة نظري الشخصية لا أكثر

تقديري

إبراهيم بن نزّال 03-30-2012 03:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد موسى (المشاركة 789627)

ثريٌ هذا الموضوع كـ ثراء فكرك ياإبراهيم
بإذن الله سأعود .

سعيد موسى،
أهلا بِك, وبالطبع سأنتظر عودتك.

إبراهيم بن نزّال 03-30-2012 03:31 PM


ابنة الظلال
بدايةً، لايوجد في النصوص مايسمى نصا صادقا ونصا غير صادق. بل نصا يحمل الشعور ونصا لايحمل.
فالنص يحمل صفة الكاتب وللوضوح أكثر سأجلب مثالا لنص ومحيطه النفسي وهو المهم هنا.
وأقوى الأمثلة هي النصوص الرثائية،
فحين كتابة النص الرثائي فما يشد الكاتب في المقام الأول هو حالة الكاتب أو الشاعر نفسه، أما شأن المرثي فهو شان تتابعي مع النص.
فالبعض يرثي دونما ظهور لحالة الحزن التي من الوجوب أن تكون ظاهرة جدا على النص,
فمثال هذا النص لا يحتمل ظهور حالة الكاتب الحقيقية, والسبب أن الكاتب يرثي للكتابة فقط وليس لإيصال الشعور.
ومن الطبيعي جدا أن القارئ سواءً القارئ المُجيد أو القارئ الجيد فهو يعي عدم ظهور الحالة في هذا المثال.
بعكس رثائيات أخرى تخيم عليها حالة الكاتب أو الشاعر الحزينة، فهنا النص يحمل شعورا. بعكس المثال الأول الذي انتفى فيه الشعور لعدم ظهور حالة الحزن.
الأمر المُراد إيصاله من هذين المثالين أن الصدق من عدمه لم يكن ذا إشارة بينية هنا بقدر ماهية الكاتب او الشاعر على الإظهار. بيد أن تصنع النص يظهر جليا من خلال مايتوارد للقارئ المجيد.
وإن كانت تلك النصوص الرمزية شمّاعة لدى البعض يلقي من خلالها بدايات لحالات متعددة يتوه معها القارئ أحيانا،
ولكن هذا التوهان لن نجده عند القارئ المجيد الذي اشرت إليه سابقا، وهنا تبقى الثقافة المرجعية للقارئ الديدن المنشود.
لاضير في قراءة القارئ وأنه قرأ على حسب ما استوعب من حالة شعورية للكاتب أو الشاعر قد تصيب وقد لاتصيب،
ولكن هل شعور القارئ هنا هو المتحكم في النص أم شعور الكاتب؟.

سهير السميري 03-30-2012 07:08 PM



الكتابة بأنواعها , سواء نثرية , شِعرية , وجدانية , رثائية , او كتابة المقال الاجتماعي
او المقال الساخر او السياسي كلها عبارة عن تنهيدة , افراغ لشحنات وهواجس داخلية ,
هي ( صرخة ) مدوية .
والقارىء المعوّل عليه لديه مجسّات يستطيع بواسطتها تمييز النص وغربلته

قالوا ( ما القراءة إن لم تكن الحصول على ذاكرة شخص آخر ببطء ) , نعم نحن القراء نحصل
على ذاكرة لحظية للكاتب عند الانتهاء من قراءة نصه , ونعيش حالته , على شرط ان نكون قد
استوفينا شروط القراءة .

ولا خير في نص لم يزلزل قارئاً ولم يسجله مقياس ريختر .

وجواباً على سؤالك الاخير : هل شعور القارئ هنا هو المتحكم في النص أم شعور الكاتب؟!!!
أميل الى ربط الاثنين معاً .

_____________________

( بعض الأفكار صلوات )

ابنة الظلال 03-30-2012 07:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم آل لبّاد العنزي (المشاركة 789915)

ابنة الظلال
بدايةً، لايوجد في النصوص مايسمى نصا صادقا ونصا غير صادق. بل نصا يحمل الشعور ونصا لايحمل.
فالنص يحمل صفة الكاتب وللوضوح أكثر سأجلب مثالا لنص ومحيطه النفسي وهو المهم هنا.
وأقوى الأمثلة هي النصوص الرثائية،
فحين كتابة النص الرثائي فما يشد الكاتب في المقام الأول هو حالة الكاتب أو الشاعر نفسه، أما شأن المرثي فهو شان تتابعي مع النص.
فالبعض يرثي دونما ظهور لحالة الحزن التي من الوجوب أن تكون ظاهرة جدا على النص,
فمثال هذا النص لا يحتمل ظهور حالة الكاتب الحقيقية, والسبب أن الكاتب يرثي للكتابة فقط وليس لإيصال الشعور.
ومن الطبيعي جدا أن القارئ سواءً القارئ المُجيد أو القارئ الجيد فهو يعي عدم ظهور الحالة في هذا المثال.
بعكس رثائيات أخرى تخيم عليها حالة الكاتب أو الشاعر الحزينة، فهنا النص يحمل شعورا. بعكس المثال الأول الذي انتفى فيه الشعور لعدم ظهور حالة الحزن.
الأمر المُراد إيصاله من هذين المثالين أن الصدق من عدمه لم يكن ذا إشارة بينية هنا بقدر ماهية الكاتب او الشاعر على الإظهار. بيد أن تصنع النص يظهر جليا من خلال مايتوارد للقارئ المجيد.
وإن كانت تلك النصوص الرمزية شمّاعة لدى البعض يلقي من خلالها بدايات لحالات متعددة يتوه معها القارئ أحيانا،
ولكن هذا التوهان لن نجده عند القارئ المجيد الذي اشرت إليه سابقا، وهنا تبقى الثقافة المرجعية للقارئ الديدن المنشود.
لاضير في قراءة القارئ وأنه قرأ على حسب ما استوعب من حالة شعورية للكاتب أو الشاعر قد تصيب وقد لاتصيب،
ولكن هل شعور القارئ هنا هو المتحكم في النص أم شعور الكاتب؟.

الأستاذ إبراهيم العنزي
ما ذهبتُ إليه من صدق أو انتفائه أعني به مدى ما يصلك من شعور الكاتب،

وكثر هم الذين يكتبون نصوصا لا تتعدى مجرد كونها بهرجة لغوية وهذا ما قصدته ...

والأمر لا يقف فقط عند نصوص الرثاء... فكثيرا ما تحدث النقاد عن صدق الشعور في النصوص الغزلية،

فتلك التي كانت مقدمة لغرض آخر لا يجد فيها النقاد عاطفة حب صادقة إنما هي افتتاحية تقليدية درج عليها الشعراء, وكذا الأمر ينطبق على نصوص الغزل التي تنظم من أجل الغناء ويغلب عليه الطابع القصصي ...

عموما كي لا أخرج عن محور النقاش...

لأننا بشر فإن تلقينا للنصوص يكون متباينا من شخص لآخر، فما أعتبره صادقا قد يراه غيري خاليا تماما من الإحساس، ولا يمكن اعتبار شعور القارئ أو الكاتب هو المتحكم أو المهيمن على النص، ببساطة عند النقد تظهر إشارات تبين شعور الكاتب وما الناقد في النهاية سوى قارئ محترف

عذرا للإطالة لكن الموضوع يحرض على النقاش

احترامي


الساعة الآن 08:16 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.