قعري سحيق-جديد
قعري سحيق وشَأوِيْ شاهِقٌ قَعْرِيْ سَحِيقُ وبَيْنَهُما مَدَىً بِيْ لا يَضِيقُ تَصَعَّدَ بِيْ على الأكتافِ نَحوِيْ هُناكَ على الذُرَى مِنِّيْ الشَّهِيقُ تَصَعَّدَ بِي ولا الأنفاسُ ظَمْأى ولا الغاياتُ تَحبِسُها العُرُوقُ إلى جَبَلٍ يُرَى الطُّوفانُ آوَى وفي -الجُودِيْ- دِمَائِيَ لا غَرِيقُ ولا الناجونَ لُجَّ دَمِي انْطِفاءٌ وفَجرٌ فَجُّهُ رُوحِي عَمِيقُ ولِيْ فِي الحُلْمِ أرواحٌ حَجَجْنَ بِهِ ما جَفَّ -ما اصَّعَّدْنَ - رِيْقُ تَئِطُّ بها السَّماءُ يَنِزُّ ضَوءٌ ومُنْبَجِسٌ مَساماتِيْ الشُّرُوقُ فَيَـنْفَطِرُ المَدَى بابٌ فَسِيحُ الـْ هُدَى لا ظِلُّ إلَّا ما أُرِيقُ وفُـتِّـحَتِ السَّماءُ يَلُوْحُ دَرْبٌ بِأعْيُـنِنَا لَهُ فِيها شَقِيقُ ونَصْبُ عُيونِهِ بِي لا انْتِهاءٌ لِسِدْرَةِ مُشْتَهاهُ لَهُ رَفِيقُ ولا وَهَنَتْ خُطاهُ لِمُنْـتَهاهُ عَصِيٌّ لا يُسَدُّ لَهُ طَرِيقُ شُعاعٌ مُتْخَمٌ بِالنُّورِ طَاوٍ بِأسْبابِ السَّنا إلَّا يَلِيقُ يَشُقُّ ولا يُشَـقُّ لَهُ مَسارٌ سَدِيْمٌ مِنهُ ضَوءٌ مُسْتَـفِيْقُ فَأبْلُغُ فِيهِ أسْبابَ السَّماواتِ فِي كَبِدِ المَنالِ لَهُ رَحِيقُ كَنَارٍ فِي الهَشِيمِ لَها مَنايَا ومُحْتَطِبٌ مَجامِرَها الحَرِيقُ فلِيْ فِي كُلِّ ناجِيَةٍ بِعُمْرِيْ أَمانٍ خُضْرُ لَمْ يَمْسَسْهَا ضِيْقُ ومَا النِّـيَّاتُ إنْ بَيَّـتْنَ سُوءاً بِمَكْــرٍ أهْــلَهُ إلِّا يَـحِيقُ ولستُ الآنَ " مُتَّـخِذَ المُضِـلِّيْنَ لِي عَضُدَاً وإني لا أُطِيقُ فَيَومَ عَلى يَدَيْهِ يَعُضُّ ظُلْمَ الـْ مَظالِمِ ظالِمٌ وبِهِ لَصِيقُ فَمُذْ أنْ ضَلَّ ظَلَّ ولا ظَلِيْلَ مِن الَّلهَبِ ، الضَّرِيعُ لَهُ صَدِيقُ وَإنِّي مِثْلُ مَاءٍ كُنْهُ ظَرْفٍ بِشَكْلِ إنَائِهِ وَجْهٌ مُفِيقُ وكَالجُلْمُودِ أقْسَى مِنهُ طِيْنِي ومِثلُ الصَّخْرِ -مُنْـبَجِسَاً - رَقِيقُ رضوان السباعي 3 نوفمبر 2020 |
شُعاعٌ مُتْخَمٌ بِالنُّورِ طَاوٍ
بِأسْبابِ السَّنا إلَّا يَلِيقُ يَشُقُّ ولا يُشَـقُّ لَهُ مَسارٌ سَدِيْمٌ مِنهُ ضَوءٌ مُسْتَـفِيْقُ جديد و كأنما هو في مدرسة القديم الذي يسحر اسلوب شعري مميز و بوح يحمل الكثير و الأجمل أوقفتي الأبيات كثيرا و حيرني الإقتباس ونَصْبُ عُيونِهِ بِي لا انْتِهاءٌ لِسِدْرَةِ مُشْتَهاهُ لَهُ رَفِيقُ ولا وَهَنَتْ خُطاهُ لِمُنْـتَهاهُ عَصِيٌّ لا يُسَدُّ لَهُ طَرِيقُ بحق لا أعلم أي الأبيات أجمل من سواها رائع كعادتك وفقك الله |
تصافحنا شعراََ تستعذب وصله أناقة اللغة وتلتمس من حرفه الزاد
شكرا لــ هذا العمق الممتد سموا نحو السماء وكأن للشعر معك صوت آخر يتلونا جُل الجمال مودتي والياسمين \..:icon20: |
: : ولستُ الآنَ " مُتَّـخِذَ المُضِـلِّيْنَ لِي عَضُدَاً " فَلَستُ لَهُمْ أُطِيقُ ؛ مازال المهندس رضوان .. يهندس الشعر .. ويُثبت أنه أفضل من يضمّن - وسبق أن تحدثت عن هذه الميزة في شعره- .. فالتضمين فنٌ معقّدٌ جداٌ لأنه ( إلى ) الشعر وليس ( منه ) ، وهذه ميزته و خطورته بذات الوقت. ؛ م رضوان شكراً تليق بكرم حضورك وفائض نورك. |
ممتلِئٌ أنت بالشعر يا رضوان
وذائقتي تهوى الإغتراف ~ وأعترف، أنت من الشعراء القِلّة الذين أنتظر فيضهم |
في هذا النص " عبقريّة " شعرية ، وهندسة شاعريّة " محبوكه
النص داخله رسالة " مخبّئة " داخل " رسالة " العنوان : ردٌّ لها تقول : ولستُ الآنَ " مُتَّـخِذَ المُضِـلِّيْنَ لِي عَضُدَاً " فَلَستُ لَهُمْ أُطِيقُ أيضاً : ومَا النِّـيَّاتُ إنْ بَيَّـتْنَ سُوءاً بِمَكْــرٍ أهْــلَهُ إلِّا يَـحِيقُ هذِه قد تختصر كل شيء وأيّ شيء والشِعر يُحترم يامهندس فهو حالة خاصه شكراً 🌷 |
قصيدة باسقة بمعانيها وحكمتها
دام ألق الحرف والرّوح |
اقتباس:
رضوان صباحك النور قصيدة باذخة قوية السبك ومُحكمة القوافي لم أشأ الاقتباس إلا أن توظيف التناص فيها كان موفقاً بوركت تصفيقي مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف |
الساعة الآن 08:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.