منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد القصة والرواية (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=33)
-   -   زوجي سر سعادتي (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=34922)

أنور السيفي 03-03-2015 09:26 AM

زوجي سر سعادتي
 
صباحكم خير ومسرات

محولة لكتابة قصة قصيرة
متابعة شيّقة
تقديري


***
**
*



ذات جمعة مباركة وكل أيام ربي فيها خير وبركة
ونعم لاتعد ولاتحصى
أستيقظ أفراد الأسرة الجميلة الهادئة
ليحيوا أنفاس أوقاتهم كالمعتاد، ترافقهم الحيوية
ويرسمهم النشاط
عاطف رب الأسرة وقدوتها، هادئ السيرة
واقد العزم زكيّ الخصال
بهيّة تلك الزوجة الصالحة والعذبه النقيّة
مؤلفة كتاب زوجي سر سعادتي
وطفليهما الجميلين الذين لم يبلغا الربيع الخامس
ينادمانهما ألذ المعاني والأوقات..
قام الوالد كعادته ينظر فيما يقدر وباستطاعته
من أجل مساعدة زوجته، رائعة الحسن والفاتنة
نظرة ودفئ صوت
شمّرت ساعديها لإعداد لقمة هنية واحتواها المطبخ..
حان موعد الإفطار واجتمع الجميع من أجل تناول
المقسوم من رزق ذلك الصباح المشرق
نديّ الزوايا ..
دار بينهم حوار في مواضيع مختلفة
الموضوع الذي أثار خلافاً ،كان أخباره لها
بذهابه إلى عرس أحد أقاربه،موضحًا ضرورة حضوره
تلك المناسبة التي تقع على بعد 3 ساعات تقريبا ًمن
مقر إقامتهم، لازال الخلاف قائمًا والسبب بسيط
وكم متغرب ٍ عن زوجته وأوضاعهم هادئة، لكنها غاية
غريبة الملامح ، كثيرة التساؤلات، مُرة المذاق
أن جاءت بإرادة الزوجة في بقاء زوجها وعدم الذهاب
مبرره ذلك برغبتها في الذهاب إلى مكان ذلك المساء
جاوبها بأنها في إسلوبها تجعل حاجزا ً بينه وبين أرحامه
فثارت ثائرتها ورمت باقة الورد التي جلبها لها في وجهه
وقامت متذمرة، عبوسة الوجه، ضيقة الصدر
صادف أن تعد طعام أهلها في بيتها ، وبدأت في الساعة
الحادية عشر صباحا ً، وقالت للزوج ستأخذ الغداء للأهل،
دخل الزوج ليستحم ويتجهز لصلاة الجمعة
سمع ضجة في الخارج ومن بينها رغبة الأبناء في مرافقتها
إلى أين ياترى..؟!
راود عاطف أحساس، قد تكون زوجته خرجت وتركت أبنائها
ليرعاهم بنفسه كفكر طالما أقدم على مثل ذلك سابقا ً
هل ياترى لازال ذلك الهاجس يراودها..؟!
أسئلة في باله ونادى لزوجته، سمع الباب يفتح ويغلق
وهو لازال في الحمام، لبس المنشفة وخرج ليرى
ماحصل بسرعة، ليدركها أن كانت مقدمة على تركه وأبنائه
خرج ليجد أبنائه في الصالة وأمهم ذهبت
سأل ابنته الكبرى، أين أمك
قالت ذهبت لتلاقي من أتى ليأخذ الغداء أسفل البناية
وطال الإنتظار...
لازال يروّض أنفاسه ويقول لها حسن الظن خير
جلس مع أبنائه يسليّهم لحين عودتها من مشوارها
أتضّح بعد وقت غابت فيه عن المنزل، أنها ذهبت لبيت أهلها
على أقدامها حاملة وجبة الغداء..!
ما هو الدافع لذلك ولماذا لم تنتظر انتهائه من التجهز للصلاة
وهو خارج من الشقة كان بامكانه يوصل الغداء لهم..
فجوة مقلقة تركتها خلفها بتصرفها ذلك
ولم يقسُ عليها حين عودتها، لازال سليم الصدر رقيق الجوارح
يسمو معاني ومتزن في النظر إلى الأمور
عاد للتجهز للصلاة والاستحمام، بهدوء وسكينة
فرحا ً بعودتها من جديد وصواب ظنه وقربها من الأبناء..
تلاشى بعض القلق والحمد لله..
ما أسعده شم ريح البخور في الغرفة التي اعتاد لبس
ملابسه والتجهز فيها
أصّر على أن يلبس تلك الدشداشة المبخرة مع أنها ليست
بالجديدة، لبسها بالأمس وواصل ارتدائها لحضور
صلاة الجماعة وخطبة الجمعة
لتبقى لمساتها تشمها حين اقباله عليها،
خارجا ً من المنزل وعائدا ً إليه
يهمه أن تبقى هي وابناؤه في سعادة عامرة..
حين خروجه مر عليها وقبلها على رأسها وخدها رغم
محاولتها أن تشيح بوجهها وتبعد رأسه عنها
لكنها غاية يجاهد من أجلها، ليلامس شغاف قلبها
ويكسر الحواجز من أثر الخلاف..
عزم على الخروج الساعة الثانية والنصف
أي بعد الغداء
عاد للمنزل وألقى التحية عليهم، فردّت
واستبشر بخير..
كانت تغذّي أبناءها الصغار،
وكعادتهم انتظر فراغها من روتينها اليومي
لتجلب الغداء ويجتمع عليه الجميع وهو أعتاد على أن يسعادها بذلك،
لكنها دخلت إلى غرفة وأغلقت الباب
وأعطاها بعض العذر أنها متعبة ومرهقة..
كان أصغر ابنائه بحضنه محاولا ً أن يجعله ينام،
حتى نام وأخذه إلى نفس الغرفة التي كانت نائمة
هي فيها وابنته..
دخل بهدوء ليطمئن الجميع نائم..
خرج إلى الصالة وموضوع الذهاب إلى حفل الزواج يشغله
تناول الغداء بحكم نوم الزوجة، تناوله لكي لاتزعل زوجته
حين تعلم بخروجه دون تناول الغداء الذي تعبت
في أعداده للعائلة والتي يسعدها دائما ً تناوله
الأكل من يدها لحبها له ومشوار حياه..
جاء وقت الخروج من المنزل ،تجهزّ الزوج ،
لبس ملابسه وأخذ مقتنياته، ولم يجد مفتاح السيارة..!
راح بفكره إلى أن أبناءه أسقطوه من الطاولة التي كان عليها
خلف الوسائد أو أخذوه ورموا به في مكان آخر
ولازال البحث جارٍ ويتصوّر،ويسأل نفسه
هل أنا نسيته في السيارة حين قدومي من المسجد..؟!
وبحث عنه في نفس الغرفة التي تنام فيها زوجته وأبناؤه
ولم يجده..
خطر بفكره أنه قد تكون زوجته جمعته مع مقتنياتها داخل الحقيبة
أثناء وجودها في الصالة بدون أن تنتبه،
فتش في حقيبتها ولم يجد للمفتاح أثرا..
قامت بعد فتره الزوجة، وخلال بحثه
سألها من باب معرفتها بالبيت، هل رأت مفتاح السيارة..؟
فتبسّمت ضاحكة، وأخذه ذلك إلى اعتقاد بأنها هي من أخذته،
فجاوبت بعد فترة، نعم أنا أخذته..!
تعجّب وراوده احساس قد تكون إجابتها من باب الدعابة فقط..!
ولازال يبحث عنه، علم أخيرا ً أنها صادقة..
سألها أن تعطيه المفتاح، فجاوبت بشرط..!
فقال لها وماهو الشرط..؟
قالت أن تطلقني 3 طلقات..!
أستغرب من ردّها ولماذا كل هذا الحمل من الضيق
في صدرها، فأجابها بالرفض وطلبها أن تعطيه المفتاح
ولايزال كذلك وهي رافضة، جاوبته حين اصراره
تريد المفتاح نفذ شرطي ومن ثم لك ذلك..
عينه على الساعة ومرور الوقت ، ومروره يؤخّر وصوله
في الوقت المحدد لتناول وجبة العشاء
وطول الطريق حكاية أخرى...
أتضّح أنه بمجادلتها كانت تريد أن تكسب الوقت في صالحها،
كان القصد أن تكون كل تلك المجادلات لضياع الوقت..
تمالك أنفاسه ووسوسة الشيطان تعلو وتيرتها
لفعلها وتسلطّها وعدم المبالاة لحال الزوج الذي تجهزّ
ومثُل في كل زينته بنيّة الذهاب للحفل..
تراوده حالات،كيف ستكون ردة فعل أهله أصحاب الحفل..؟!
ومن هُنا هذا الأسلوب الذي لايراعي مشاعر
ولايهدي لأي صواب..
بدأت هي بأكمال ترتيب المنزل من غسيل وتنظيف،
وكأن شيء لم يحدث في ذلك المساء..
يراها في الصالة تمر بين الحين والآخر متنقله بين
أقسام الشقة..
جالس في صمته ونوبات صدره الذي حزن كثيرا ً من أثر الصدمة..
قلّص وتيرة الغضب الذي لم يظهر له أثر الا ملامح عتب،
دون أية صوت كردة فعل،أدرك أن الوقت تداركه ووقت وصوله سيكون
متأخرا ً،ولازالت هي في عنادها..
ذهب ليخلع ملابسه وبدأ في إفراغ جيوبه من الأشياء
التي يحملها دائما ً،كمحفظة النقود وغيرها..
وجد فجأة أنها أرجعت المفتاح إلى نفس الطاولة التي كان
قد وضعه عليها بعد رجوعه من المسجد
ولكن بعد ماذا ..؟!
راوده أن لايأخذ المفتاح ،ولكنه أخذل رغبة النفس تلك..
خرجوا بعد صلاة المغرب إلى المكان الذي أرادته زوجته،
وقضى الليل برفقتها وأبنائه، سالم الصدر هادئ الملامح..
نظر إلى السماء من أجله وأجل أبنائه ومن أحب
يسأل الله قادما ً أجمل يحمل كل خير..
كسب شيء وخسر آخر،
وتستمر الحياة..

عبدالإله المالك 03-04-2015 08:24 AM

صباحك زهور وعطور وأنوار

عزيزي أنور :)

بداية مشجعة ومحاولة جيدة
وإن كنت بحاجة إلى مزيد من التمرس في هذا المجال ومع مزيد من اللكاعة في السرد والتشويق

واصل والله معك

:)

رشا عرابي 03-04-2015 10:57 AM

مجريات حياةٍ بوتيرةٍ يوميةٍ
سقتها لنا بجمال قلمك وأناقة تعبيرك

لكن بحق غاظتني تلك الزوجة


بإنتظار جديدك في القصة والرواية يا طيب

حفظك الله يا أخي

أنور السيفي 03-04-2015 01:14 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab3...s/viewpost.gif
صباحك زهور وعطور وأنوار

عزيزي أنور :)

بداية مشجعة ومحاولة جيدة
وإن كنت بحاجة إلى مزيد من التمرس في هذا المجال ومع مزيد من اللكاعة في السرد والتشويق

واصل والله معك

:)



ومنكم نستفيد أيها الكريم النبيل

شاعرنا الغالي والمتألق في كل حضور

عبدالاله المالك

دمت للقلب أقرب يازكيّ ياعذب

زرعت السعادة في قلبي

بارك الله فيك

شكرا ً

تقديري

أنور السيفي 03-07-2015 12:38 PM

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عَرّابي http://www.ab33ad.com/vb/Traidnt/ab3...s/viewpost.gif
مجريات حياةٍ بوتيرةٍ يوميةٍ
سقتها لنا بجمال قلمك وأناقة تعبيرك

لكن بحق غاظتني تلك الزوجة


بإنتظار جديدك في القصة والرواية يا طيب

حفظك الله يا أخي



اللهم آمين ولك مثل

شاعرتنا المتألقة رشا عرّابي

سعدت بحضورك وقرأتك

التي تبرز أحداث النص

ومنكم نستفيد

دام تواصلكم المثري

شكرا ً

تقديري

إيمان محمد ديب طهماز 03-19-2015 01:23 AM

محاولة تنبي عن مستقبل جيد

سلمت الأنامل

أنور السيفي 03-19-2015 08:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب (المشاركة 896671)
محاولة تنبي عن مستقبل جيد

سلمت الأنامل

شاعرتنا الكريمة إيمان محمد ديب

أسعدني حضورك

تواصلكم دافع لعطاء والاستمرار

بمشيئة الله

تقديري

نادرة عبدالحي 05-06-2015 09:57 PM

قصة من واقع الحياة وكان هذه المرة الضحية هو الزوج الذي تنازل عن سفره
لأجل الرباط المقدس ومكانة العائلة عنده ...يبين لنا الكاتب أهمية التنازل في كثير
من الأمور لكي لا تتطور المشكلة الى اكثر من ذلك .الحقيقة صدمني ردة فعل الزوجة
لأن الكاتب وصف لنا إياها بالكاتبة النبيهة
اقتباس:

تلك الزوجة الصالحة والعذبه النقيّة
سلمت يداك كاتبنا الكريم وسلم فكرك النير


الساعة الآن 10:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.