منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الشعر الفصيح (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=2)
-   -   ( حُرِّمَت المراضِع ) وحرب البسوس الثانية 😁 (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=42683)

م.رضوان السباعي 12-23-2020 01:30 AM

( حُرِّمَت المراضِع ) وحرب البسوس الثانية 😁
 


( حُرِّمَت المراضِع ) وحرب البسوس الثانية 😁

لَنَا -كُـلَّما طافَ الهوى ، الشِّعرُ صائِلُ
مُسَوَّمَةٌ كالخَيلِ مِنهُ الجَحافِلُ


كَفَانِي بهِ فَرضاً تُصَلِّيْهِ فَرضَها
كَعَينٍ لِكي تُرضِيْ هواها النَّوافِلُ


أمَا قِيلَ أنَّ الخَيلَ ما جاءَ ذِكْرُها
فَخَيرٌ نَواصِيها ،فَفِي القلبِ صاهِلُ


نَهِلُّ مَديحاً مِثلَ رِيحٍ رسِيْسُهُ
وإنَّا بهِ لَمَّا طَغَى الشِّعرُ وابِلُ


تَروحُ وتَغدُو مُهجَتي صافِناتُها
فَيَصْهِلْنَ مِني في الفؤادِ المَفاعِلُ


وبِي ليسَ يَكْبو الموجُ إنِّى طُقُوسُهُ الـْ
نواصِيْ مَفاعيلُنْ وبِي الشِّعرُ خائِلُ


حدودُ مَقامِي كالسماواتِ ظِلُّهُ
بهِ أفْرَعَتْ شِعراً مُقامِي المَنازِلُ


دِلاءٌ إذا تَدنُو ، المراضِعُ حُرِّمَتْ
إلى وِرْدِها في البحرِ أمٌّ تُناضِلُ


كمُوسَى وقدْ ألقاهُ عن غَيرِ أهلِهِ
بهِ اليَمُّ إلَّا أُمَّهُ رَدَّ ساحِلُ


فَلا يَلتقِي البحرانِ مَرْجاً بِبَرْزَخ ٍ
ولا يَبْغِيانِ الشِّعرَ مَا الوَصْلُ حائِلُ


ولا يَهتدِي بَحرٌ- لِنارٍ - وجارُه ُ
إلى بابِهِ تَخبُو يَديْهِ المَشاعِلُ


فَعولُن مَفاعِيلُن لِبَحْرٍ دِماؤهُ
ولَيستْ لهُ طَوْقاً كَصَنْعا القَبائِلُ


وكُلُّ قَبِيلٍ شأنُهُ شَأن حَالِه ِ
تَهِيْمُ لَهُ في كُلِّ وادٍ مَشاكِلُ


تقارَبَتِ الوِديانُ والنِّيلُ واحدٌ
بأسفارِهِم ْ-لا الجُوعُ -ما الشَّبع فاعلُ


ومَنْ صاعُهُ شَبْعَى تَعَدَّاهُ وادِياً
وفِي كُلِّ وادٍ مِثلُهُ الحالُ مائِلُ


تَحُوْمُ وتَرعَى غَيرَ أرضٍ لَها الحِمَى
دِماها وكانتْ حَربُها لا تُفاصِل ُ


وما أرْجَأتْ أرضُ التفاعيلِ حَربَها
البَسُوسَ على حَرْفٍ تُسامُ القَوافِلُ


ومِغْتَصِبٌ -حرفاً- تَفاعِيلَ غَيرِهِ
فَما دُونَهُ في الغَزو ِإلَّا يُقاتِلُ


تَقاتَلَها الأهْلُونَ كُلٌّ بِذَنــْبِهِ
وأَقْبَحُ ما في الذَّنْبِ ما العُذْرُ قَائِلُ


تَلُوْكُ رَحاها العُمْرَ قَرْناً لَعَلَّها
تَحُطُّ هُنا أَوْزارَهُنَّ المَقاصِلُ


فَصانَ الدِّماءَ العلمُ عَن بعضِها وَما اشـْ
تَكَتْ نَصَبَاً لَمَّا طُرِقْنَ السَّلاسِلُ


وعَن قِسمَةٍ ، ما كان عَذباً فُراتُهُ
أُجَاجٌ وَبَحْرٌ ماؤهُ لا يُجامِل ُ


حِمَاها لَها أَوحَى القَبَيلَةَ بَرْزَخاً
وما مَرْجَهُ مُذْ ذاكَ يَوْماً تَشَاكَلُوا


ومَنْ صادَ بَحْراً جَارَهُ لَو بِإذْنِهِ
مَعيشَتُهُ ضَنْكَى وما البَحرُ غافِلُ


فَكُلٌّ لهُ وِرْدٌ وما أجَّ بَحرُهُ
عُذوبَتُهُ تَخّْضَرُّ مِنهُ السَّنابِلُ


وكُلٌّ لهُ غيمٌ كريمٌ كَأصْلِهِ
وغدقٌ بِهِ تُرْوَى - السَّجايا- الجَداوِلُ


بِها رُفِعَتْ أقْلامُ جَفَّتْ صَحائِفٌ
فَعولن مَفاعِيلُ الطَّويلِ المَفاعِلُ

رضوان السباعي
5 ديسمبر 2020



عبدالإله المالك 12-23-2020 01:44 AM

طويل له دون البحور فضائل
فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن

مزج جميل شيق بين تفاعيل البحر الطويل والمشاعر الجياشة والموضوع

كأني بالشاعر يعالج قضية ما شغلت الشعراء وأوجعتهم، ولكنه استخدم التورية وغير المباشرة.
لا فض فوك وحييت يا رضوان

نازك 12-23-2020 01:49 AM

سبحان من وهبكم هذه الملكة الشعرية الباذخة آل الشعراء
هنيئاً لكم؛ وربي
هذا العزف على وتر الحسّ بطريقة الهندسة المدوزنة بقافيةٍ ودهشة !
لكل بيتٍ عُزف عاليه وقعٌ ومفاعيلُ
؛
؛
تَروحُ وتَغدُو مُهجَتي صافِناتُها
فَيَصْهِلْنَ مِني في الفؤادِ المَفاعِلُ
؛
؛
فَلا يَلتقِي البحرانِ مَرْجاً بِبَرْزَخ ٍ
ولا يَبْغِيانِ الشِّعرَ مَا الوَصْلُ حائِلُ
؛
؛
أود اقتباس كامل القصيدة ولكن لتلك كان وقعٌ مُنغَّمُ
شكراً وزادكم الله من فضله

سيرين 12-23-2020 02:21 AM

ومازلنا في كل هطول نكتشف شاعراََ مسكوناََ بالغيم امتلك اللغة
وسيطر على بلاغتها حد اصبح سكبه دُراََ يختطفنا بريقه ويسلبنا دهشتنا
دمت سامق الترف شاعرنا المبدع \ م.رضوان السباعي
شكرا لكل هذا الثراء والامتاع المبهر
مودتي والياسمين

\..:icon20:

رشا عرابي 12-23-2020 03:48 AM

ومن كـ رضوان في هَندسةِ النّغم وإرفادِ المغزى لبّ الكلام!!
كمّ الدهشة غيرُ قابلٍ للإحاطة
أنت أكثر من مدهش يا رضوان

لقلمك :icon20:

نادية المرزوقي 12-23-2020 08:32 AM

جاء الشعر بقدر ما في صدر الشاعر من ضجيج و براكين جم

كان الطويل هو البحر المناسب للهم المائج و لله دره من ضجيج و تعب ..!


غضوب و متلاطم ،

و لا حل في النهاية و لا هدوء في تلاطم الشجونــــ ،

خلا حيرة تتنفس نيرانا وي كأنها جمعت غضب الأجداد و أخرجتهم من الأجداث غضوبين فصحى


:

دمت بخير و عافية.

قايـد الحربي 12-24-2020 08:36 PM

:
:

نعم (حُرمت المراضع) و عُذر الحافر على الحافر
فالخيل المسوّمة تعرف صاحبها ،
ونحن نعرف يارضوان أنّ قصيدتك الأصيلة
لا يُشبهها غيرها ، وحين نجدها غير مسوّمة
فسنعيدها إليك ونحن واثقون بأنها لك وأنك لها.
؛
شكراً تتلوك يا رضوان


الساعة الآن 11:42 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.