|
شعــر متآكــل
ما اسهـل الشعر ..
ما اصعب الشعر .. قالها كلاهما:- كان الاول واثقا من تجربته مثل الموت وكان الآخر واثقا من الحياة في تجربته الشعر انفاس الشاعر يُكتب لأن يَعَيش ويَرَى في حين يكتبه الآخرين ليُرَى يكتبه الشعراء (فقط) ليتحرّروا من القيود فهو ذو اجنحة تؤهل الشاعر الطيران الى فضاءات الجمال دون تأشيرة بعد ان يفتح حقيبة الذاكره لينثر اوراقها او يأخذ منها ما يشاء لتشكيل لوحة القراءة الاجمل مدفوعاً بهاجس الابداع. هذا الاخير الذي يعمل كمحرك دفعٍ للوصول الى ابعد نقطة يفترضها الخيال فيفتح للشاعر مدرات جديدة تتسع للحركة والحريّه. وحيث ان الوصول الى ابعد نقطة يتطلب جهدا كبير كان لزاما على الشاعر ان يعيء لحظة البدء او تهيئة القصيدة ليعمل مستقبلا على تقليصها اخذا بالزمن المتسارع ومن ثَم التسارع الى الاعلى صعودا باريحية تامة ووفق آلية تجعل القاريء يعمل عكس تيار الشاعر فيتمهل القاريء صعوده تلذذا بالجمال الموزّع على الفاتنه "تماما كما يفعل مشاهد لوحة جميلة" او صورة خلابه0 في الشعر لا يوجد خط مستقيم. دائما ما يتطلع الشاعر الى ما هو افضل من نتاجه السابق خاصة بعد لحظة استدراك تلهمة قراءة نتاجه فكره كقاري محايد بل كقاريء يفوقه وعيًّ وإدراك.. من خلال متابعتي وجدت ان بعض الشعراء يسيرون على ذلك الخط المستقيم الذي اشرت اليه منذ سنوات طوال. يسلكون هذا الخط ليس في كتابتهم للقصائد على مر السنين فحسب بل حتى في إطار القصيدة ذاتها فهم بذلك دون اهتمام ورغبه يقتلون الدهشة ويعلنون انهم خارج الحسبه او قادمين للوفاه .. لنقل وفاة نصوصهم ابقاهم الله .. هذا النمط من التوجه احرى ان يطلق عليه (شعر متآكل) ذلك انه من جانب ياكل بعضه بعضا بإستخدام نفس الافكار مع قناعة تامة لدى الشاعر انه اعطى ما وجب واكثر ومن جانب آخر لأنه آيل للنسيان بحكم تآكله ولا يمكن اعادة هيكلته الا بتغذية جذوره لا اقول بإستخدام برت بلس وانما بالقراءة والاطلاع على النماذج. هذه دعوة وتحريض لإختراق فضاءاتٍ اكثر رحابة إذا ما اردنا ان نكون الطرف الآخر المشار اليه في إطلالة الحديث. خ |
جميل ...
رُبَّما تَكون " الحالة " الشاعريَّة لأجواء الذّاكِرَة تقصد المَنهل الواحِد على فَترات تَطول ويُنسى نَزعها , ذاكَ ما يُرِمِّدُ الأنفاس على طاوِلَة الاستِدامَة , حينها قَد يُغلف القَلم على حياكَة جَوانيَّة وبرانيِّة معتَمدة مِن سخاء حِبر مجراه نَفسه ذاكَ ما اتَّخذه الآخر في نَصب أعماله جَمهرة المَضمون اليتيم أو الصَّعب القابع , الشعر سَيّدي إذا ما ارتُديَ بعباءة الاستِلذاذ روحا ً ونَفسا ً بتشريح المُحتوى تَفصيلا ً لظاهرة الشُّعور , يُعنى بتلخيص النِّتاج على تذوّقٍ حسيّ كَفيل بممارَسة لا تَخلو مِن إبداع أو حافِزُ استِكمال , والعَمليَّة الجاذبيَّة لغايَة الحِرز التّدوينيّ تثمر رواء وزيادَة إذا التزم عهد الإرادة بتوثيق المتابعة إلى أن يشاء له الهناء في الحبر علَّ الصُّعوبَة تَكمن في التَّمسك بيدِ " اللامُبالاة " في تَرسيخ الإبداء والعمل الجاهد لذرف الكثير مِن الغايات , فشاقٌ أن تَجعلَ مِن العَذب لاسائِغا ً وأن تُنَمِّقَ السواد بطبيعَة البياض , فكلٌ في مسؤوليَة نَفسه قَد ينتبّضه بـ إنشغال أو يُعيق حَركة الفِكر بـ إنفلات وكلاهما له دَور في التّوطيد الأكمل إن عُمل بـ إتقان . ذهبيٌّ هذا الفِكر صديقي , لتحملك الغيمة واعذر تقصير الحَرف ليحفظك المولى . |
سيّدي الفاضل/ عبدالله مصالحه
تلك الحالة الشاعريةالتي قد تطول تعتبر (حالة نادره) إذا ما اقترنت بالتجديد والابداع المتمخض منه تقديم كل ما هو اروع تلك الحالة دائما ما يبعث مكوثها على طاولة الاستدامة جديد وإن كان الإطار موحدّ يا صديقي تبدو الصور رائعه بنفس الإطار في تلك الحالة تختلف التنهيدة داخل النص او القصيده وان بدت في الملامح قريبة من اختها.. تلك الحالة قريبة من النثر منها الى الشعر ذلك ان الشاعر مرتبط تمام الارتباط بمستجدات يومه والحياه العابره على مراءة بصره. علَّ الصُّعوبَة تَكمن في التَّمسك بيدِ " اللامُبالاة " في تَرسيخ الإبداء والعمل الجاهد لذرف الكثير مِن الغايات , فشاقٌ أن تَجعلَ مِن العَذب لاسائِغا ً وأن تُنَمِّقَ السواد بطبيعَة البياض , فكلٌ في مسؤوليَة نَفسه قَد ينتبّضه بـ إنشغال أو يُعيق حَركة الفِكر بـ إنفلات وكلاهما له دَور في التّوطيد الأكمل إن عُمل بـ إتقان . ذلك مما يعيبه الكاتب على قارئه ولعل التطرق الى الاسباب بحاجة الى حديث مفصّل عزيزي / عبدالله مصالحه اتفق معك فيما اسلفت خ |
: أتفِق معك فيما قُلت أخي : خالد ، وأُضِيف ولذلك يَقِلّ نتاج الشَّاعِر الحقيقي كُلّمَا تَقَدَّمَ في التَّجرُبَة والعُمْر ، فما يُرضِيه في الأمس لا يُرضِيه اليَوْم . _ احتراماتي و تقديري لك _ |
اخي خالد
يعطيك العافيه الشاعر الحقيقي هو الشاعر الذي يكتب صورا جديده وليس الشاعر الذي يضع صور قد قرأها بأطار اخر او ببلاغه اخرى(الشعر المتاكل) ويعز عليّ ان اكتب ان اغلب الصور الشعربه التي اقرأها مطروقه من الف باب انا اعرف ان الشعر ليس صورا فقط , بل وموسيقى داخليه وخارجيه ولا يهم ان اذا استغنينا عن الموسيقى الخارجيه المهم الانسياب بالموسيقى الداخليه , والدهشه لا اريد ان اطيل عليك وعلى القراء فلي رائي الخاص ولكل من كتب الشعر رأي اخر المهم ان نحترم الاراء حتى ولو اختلفت مع رؤيتنا وليت الجميع يعملون باراء الكبار ممن بيننا . فالتجربه علمتهم ليس كل ما يكتب شعرا كل الشكر لك اخي خالد محبتي |
الشّاعِر الحَقِيْقي هُو مَن يَنْظُر لِتَجْرُبَته بِأنّها أقل مِن غَيْرِه ، ويُحَاول أن يُثْبِت لِنَفْسِه تَفَوّقُه !
|
اتفق معك أخي خالد .. إطمئنان الشاعر إلى ما كتبه ركود و الركود : موت . |
اقتباس:
اهلا بالفكر الوضاء خالد صالح الحربي يبهجني اتفاقك واختلافك لأنه لا خلاف يمكن له ان ينشى .. شكرا لأنك هنا .. منار خ |
| الساعة الآن 06:19 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.