|
قَوسٌ مَشْدُود
مِن المُؤسِف حَقًا أن تَجِد نَفسكَ فِي مَسْرح يُقدم بَعض المَشاهد السيئة وَ لا يَتطلب الأمْر أكثَر مِن أن يُبادر شَخصٌ واحد بِالتصْفِيق حَتى تَجِد البَقية قَد حَذو حذوَهُ بِلا تَفكِير وَ تُصْبح تِلكَ المَسْرحِية مِن أجْمل مَا قُدم فِي هَذا العَصْر العربِي |
ثِق بِأنكَ عَلى الأرجَح سَتُعانِي مِن " انْعدَام الذوق " وَ لَيسَ " اخْتلافه " إنْ صَرحتَ لأحدهم بِأنكَ لا تُحب سَماع صَوت فَيروز صَباحًا أو محمد عبدهُ مَسَاءً وَ أنكَ كُلمَا قَرأت بَعْض الجُمل التِي كتبهَا الفَلاسفة وَ تَتداولهَا المُنتَديات اعْجَابًا وَجدْتهَا بِلا عُمْق يَجْعلها قَابلة للتخلِيد طِوال هَذه السنوَات نَاهيكَ عن التدَاول بِشراهة ! كمَا وَ أن ابْتسامَة " الموناليزا " لا تَسْتحِق كُل هَذا العَناء وَ الاحْتفاء . ..... مُؤكد أنكَ تفتَقر للذائِقة العَالمِية الجَميلة ! |
فِي عَالمٍ مُتشَابهٍ حد التطَابِق المُمل : لَيسَ الجَمِيل أن يُخبِركَ أحدهُم بِأنهُ يُحبكَ " لِأنكَ تُشْبهه " وَ لكِن الجَميل أن يُخبِرك أحدهُم أنهُ يُحبكَ " لأنهُ يَجِد فِيك اخْتِلافًا كَثِيرًا " ثُم لا يُحاول تَغييركَ بَعدَ ذلِك لتكُونَ " سَائِدًا ". |
بِذَرِيعَة " مُناقَشة مشَاكل المُجتَمع " وَ " الجُمهور عاوز كده " سَقط الأدَب وَ الفَن العَربِي وَ لَم يَنْهَضَا سِوى عَلى يَد قِلة |
( صَدِيقكَ من صَدَقك لا مَن صَدقك ) وَ صَداقات هَذا الوَقت وَاهِنة تقِف عَلى أرْض المجَاملَة حَتى إذا مَا زَلزلها الصدْق يَومًا تَدَاعَت وَ حُلت أواصرهَا ! |
بَعضهن يُغادِرن المَجْلس إن عَم فِيه الحَدِيث عَن الحُب حَتى يَخوض أهْلهُ فِي حَدِيثٍ غَيره ، فَمن الذِي أشَاع أن المَرأة كَائِنٌ عَاطفِي تمَامًا ؟! |
كَتبت ( كالشعْرِ تمَامًا : يَنمُون نحوَ الأسْفل ، يَتسَاقطُون نَحْوَ الأسْفل ، وَ لا نَشْعُر بهم أو نَلْتوي بِسببهِم ألَمًا ، لأن أخْلاقهم " مُتقصفَة " جدًا ، وَ سُقُوطهم يُعَد مِن إحْدَى النعَم . ) فجَاء أحدهُم مُهرولاً قَائِلاً : " وَ لكِن بعض الشعر ينمُو للأعْلى ! " يَاللبَشَر ! بَعضهُم يَخْتار أضْيَق فَتحَة فِي عَقله لِيتحدثَ مِن خِلالهَا ! |
الدوَل العَربِية وَ امْريكا .. كَـ ٢٢ مُهرجٍ يَضَع رَأسهُ فِي فَم أسدٍ جَائِع وَ كُل واحدٍ مِنهُم يَظن أنهُ بِمَنأى عَن الخَطر/الغَدْر ! |
| الساعة الآن 09:08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.