منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد الهدوء (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أبجد هوز .... (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=10431)

د. منال عبدالرحمن 03-30-2008 01:04 AM

أبجد هوز ....
 
ألف :



واقفةٌ على شفا أمنية ..

تُشبه الفرحَ العالقَ بِنا , و تختصرُ الوطنَ المشتركَ لأحلامنا .

إن أحبَبْتُكَ , وقَفَتْ على ثَغري , طفلةً تشكو رغبَتها المكسورةَ كالكافِ , إليكَ / إليك .

و إن أحبَبْتَني , نبَتَتْ على شفتيكَ مرجاناً سحرياً , يُغري بالغرقِ إليكَ / إليك .

أ .. ...

أ ....

أ ..

أحبّك .

وتتصيّرُ بكَ أيّامي ,

أغاني انتصار ..

وأحلامَ أرَق ..

و ألقَ احتضار

و ألغامَ أمنية ..

وآلافَ الألفِ الممدودةِ كجسورِ المدنِ الغارقةِ في ذنبِ المعصية .

اللّجوءُ إليكَ معصيتي , و لجوءكَ إليَّ مغفرتك .

دعني اذن أرافقُ ياءَكَ المُرهقةَ , وأكونُ رمحَ أبجديّتكَ المتعبة بصروفِ الأمرِ الممتدِّ المرصودِ باللّهفة ..

اجمعني ..

اكتبني

اقرأني ..

رتّبني بكَ ألفاً بلا أبجديّة , أو ألِّفنِي لك أبجديّةً بلا ترتيب .

و اقترب قاب قوسينِ من غياب لترى نظراتي التائهةَ تتداعى بك ألفاً تقصرُ الأفق ..

لتُصبحَ حبلى بالشّوق ..

غرقى بالأمل ..

ثكلى بالرّغبة ..

ترددّ الـ إلى ..

ألفاً ..

ألفاً ..

ألفاً ..

أنت !

د. منال عبدالرحمن 04-02-2008 08:14 PM

باء :



باءٌ ..

بيتُ غِناء

و بابُ لِقاء

وباحاتٌ حُبلى بأناشيد الأطفال الزرقاء .

..

باءٌ ..

بحرٌ , أغرقُ في موجه لأسابقَ غيماتِ الفرح ..

برقٌ , يتسابق مع بصري ليعانق وجهك في الصبح ..

و بدايةٌ وهجٍ يحتضن حضورك بعد المطر كقوس قزح .


..

باءٌ

باءٌ أنتَ ,

تحملُ وجعي نُقطةَ باء ..

ترسمُ وجهي بالأسماء

وتلاقيني ذاتَ مساء ..

حزنكَ عابقٌ بالأجواء ..


...


باءٌ ..

لملمني بشفاهكَ باءاً

تجمعُ أنفاسكَ في برهة

يتخايلُ اسمي ببهاء

وحدي من جمعَ بحوركَ في كلمة ..

...

باءٌ ..

بصمة , تَرَكَتْهَا على روحي يداك

بعثَتْ في قلبي أُنشودة

تحملها الرّيحُ بتولاً

لتحطَّ على صدركَ بجعة ..

..

باءٌ .. بِكرٌ ..

باءٌ .. صَبرٌ ..

باءٌ صدرٌ ..

باءٌ بحرٌ ..

باءٌ .. بصرٌ ..

باءٌ أنت !

د. منال عبدالرحمن 10-12-2008 01:51 AM

جيم :

و أتجدولُ إليكَ كأمنيةٍ ,

و أجوبُ تجاويفَ القلب ,

جرحٌ , جوعٌ أو أغنيةٌ

و جناحٌ يعتنقُ الحبّ

و جبالُ اللّهفةِ تسكننا

و تقاومُ تباريحَ الجدب

:

أشدُّ إليَّ جذعَ صوتكَ

أجدّلُ وجعي و أخفيهِ عنك ,

و أكتفي بيمامةِ الجسرِ القديمِ

تحملُ إليكَ جديلتي و شالاً احمر , و دفتراً بحجمِ قصيدةٍ جهتها غيابكَ و قافيتها جيمٌ تُجهضُ الفقد !

و على الجانبِ الآخرِ من الجرفِ يقفُ قلبي , يعدُّ حركاتِ جفنكَ الايسر و يرتّلُ الحنينَ أجوبةً للدّهشةِ الهاربةِ من عينيك !

:

جيمٌ روحٌ , لا جسدُ

جيمٌ جفوٌ , لا قربُ

جيمٌ جغرافيّةُ لغةٍ

تتجمّدُّ في وجهِ الرّيحِ

تتسربلها جنّةُ غيمة

تتساقطُ على جُنحِ قصيد !


:

جيمٌ :

أنتَ !



الساعة الآن 06:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.