منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   [ خيبة ] ! (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=24701)

فرحَة النجدي 07-28-2010 11:20 PM

[ خيبة ] !
 








كنتُ قد سألتُك غرسي في قلبكَ غرساً حسناً و إنباتي في أرضَكَ نباتَ حبٍ شديدِ بأسٍ لا تهترئ جذورهُ و لا يتصدعُ جذعه ، و لا تتمزقُ أوراقه ، تماماً كما فعلتُ أنا بك ، و لكنك لم تفعل . بل غرستني بلا مبالاةٍ فمتُ سريعاً في قلبك و سرعان ما لفظتني دورتُك الدموية بطريقةٍ طبيعية إلى الخارج و أصبحتُ بالنسبةِ إليكَ نسياً منسياً .. و مع ذلكَ لم تمتْ أنتَ في قلبي ! فلفرطِ ما اعتنيتُ بكَ فيه أصبحتَ شجرةً ذاتَ جذورٍ امتدتْ لعظيمِ أعماقهِ فما عدتُ قادرةً على اجتثاثكَ من جذوركَ مني .! ثقبتَ رئتيَّ و أعطبتَ قلبي ، حاولتُ انتزاعكَ و رتقِ ثقبِ رئتي ، و فعلتُها و لكني إضافةً إليهما احتجتُ إلى رئةِ اسنادٍ إضافية و ما وجدتها ، كيفتُ نفسي و إعاقتي و واصلت التنفس بنصفِ شهقة و زفرة .. أما جروحَ قلبي منك فأبت إلَا أن تتفتق في كُل مرة أحاول فيها مداواتها ، بل إنني أنا نفسي أنكأُ جرحي بنفسي كلما تذكرتكَ و كلما مر بي طيفكَ و قبلتُ وجنتي عوضاً عنك لعملي أنك لن تعبر بي دون أن تطبعها تلك ..
أقسى الطعون لا تأتي إلّا من المقربين و لكنها بلا شكٍ ذاتُ نفعٍ و إن كانو لا يعلمون . ها أنت قد آذيتني بطعنتكَ تلك في ظهري و ها أنا أشعرُ نحوكَ بامتنان عظيم ! فالقوة التي دفعتَ بها تلك الطعنةَ لتخترقَ ظهري لم تردني قتيلةً بل دفعتني بقوةٍ أكبرَ من حقدِك إلى الأمام ، و أبقتني دوماً و بإصرارٍ في المقدمةِ فلم أخسر نفسي و إن خسرتُ جزءاً كبيراً من قلبي ، و لذلك أُبقي على جرحي منك ندياً لألا تندملَ و أفقدَ ذِكراك يا حُبي / جُرحي / خَيبتي !









قابل للنقد حتماً _ :icon20: _ !





نواف العطا 07-29-2010 01:18 AM

فرحة
الضربه التي لا تقتل تجعل منا أقوى وأقوى
وما لخيبة الحب إلا النسيان وبتر كل الحبال
الموصله لهكذا حب وهكذا بؤس .
أبعد الله عنكِ الألم والحزن يا راقيه وأدام الله
أفراحكِ وإسمكِ كما هو فرحة يا فرحة :34:.
ولكِ كل الود يا نقيه .

نادرة عبدالحي 07-29-2010 10:50 AM

فرحة
حين يعشق المرء ترانيم الصباح
فلا يقنط من انتهاء النهار
لان انتهاء النهار هو بديه جديده
وان نبقي الجرح نديااا
فانه حتمااا لن يشفى نفسه بنفسه

حمد الرحيمي 07-30-2010 05:37 AM



فرحة ...




رغم الخيبة و الطعنة الموجعة إلا أن بقاء النبض دافئاً يشعر العابرين بالحيرة تجاه معاني الوفاء و الانتظار و الألم و المغفرة و الغدر و الانكسار المتناثرة في سماوات النص ...

و مع ذلك يبقى للحرف هنا مذاقٌ و عمقٌ لا يتقنه إلا القلة ...






فرحة ...

قلمٌ يلوِّن الحزن ...

علي السعد 07-30-2010 09:35 AM

كيف لي ان اتملص من جمال حرفك ورقة ينابيع شدوك . اعجز عن المرور كريما على ابجديات العشق
التي تنثرينها كما الودق , حتى لكأنك مزنة حمراء قد شربت كل محيطات الوجد لتلقيها بيننا احرفا
دامعة او دموعا اتخذت شكل الحرف بفعل جمال السبك وروعة المعنى .
واما الحزن الذي يتغلفها فاشعر انه من نوع الحزن الجميل الذي نابى ان يفارقنا حتى لو اراد هو ذلك
وما اجمله من حزن نعيشه ونحن نحمل في السويداء تلك الذكرى المضمخة بفرح تحجرت عليه ذاكرة
الفقد فلم نجد فرحا غيره لنعيشه , لذلك نابى ان تغادرنا هذه الذكرى بكل ماتحمله من احزاننا الجميله
التي اصبحنا نشتاق اليها رغم ان ذاكرتنا لا تحمل غيرها .
نص يحوم حول مائدة الابداع ويمنع اعيننا المتلصصه من اقتناص قطرة ماء نسقي بها ذائقتنا القاحلة
انه السهل الممتنع او المتمنع بدلال حروفه وغنج معانيه , شكرا يا فرحة .

إغفاءة حلم 08-01-2010 08:35 AM


انت يداكِ المُترفة كالغيم ...
حتى الخيبات تُحيلينها إلى فوج مطر ...
تعزفين بحيرة القلب .. في لحنٍ ساحرٍ وشجي لا يكف صداه عن الدوران ...

طيّري حُزنك إلى صدر السماء .. يافرحة
وسيأتيكِ من شطرها حماماتٌ بيضاء تُشبه نقاء نبضك ...

ولقلبك كُل الحُب :)



أسمى 08-01-2010 10:02 PM




خيبة..
مممم.. انفخيها في وجه الريح يا فرحة
لِ تطير و لا تعود.
فرقيها..لِ تتشتت
فرقعيها ..لِ تُحدِث دوياً دلالةً على انتهاء
ولو جابهتك بإصرار..فكوني لا أرى لا أسمع لا أتكلم..
المشاعرالتي تغزو دواخلنا راغمين لا يُجدي معها إلا تركها لتعبر.


حياه 08-04-2010 01:45 PM

..


هذه الخيبة رغم أننا نتداعى أنها تقوينَا فنحن محطمين تماما
ومفجوعين بئسا و يأسا ، وكأن الخمول عبر عظامنا و رحل
بالشعور بهم حيثهم وأيضا هم لا شعور يمتلكهم ،
يا فرحة :
حديثك دائما يأتي واقعيا عذبا مسترسلا ،
حديث نفس وتوبيخ جسد لا يفقه معنى خيبة!

جميلة الحس يا غالية :34:

..


الساعة الآن 12:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.