عصفور إلى حلب
 

.
.


وعصفور تسلل من وريدي
إلى حلب ليقرئها التحايا

نجا والقصف يفتك بالأحبة
ولم يأبه لنار أو شظايا

فلما جاءها حلبا تردى
ومات الطير من كمد الحكايا

جروح اليوم فيها قد تتالت
تذكرنا جراحا في مضايا

فليت سهامهم كالنار فيهم
وساحتهم ممرا للمنايا

وليت العرب تصحو من سبات
فقد نخرت عظامهم الرزايا

وقد والله طال الذل حتى
تشوهت الكرامة في المرايا

يصيح الثور فيهم أن تعالوا
فقد حطت بداركم البلايا

وهم لاهون صدقا لو أكلنا
سيلفظنا وترفضنا المنايا

بلاد العرب إخوان ولكن
بلا قلب سوى قلب النوايا
برهان المناصير

وريدُ الحكايا نازِفٌ من دمعِه لون الدماء
بالإنابَة عن حُرقَة الغصّات بُكاءً يا برهان

ليتَ فينا من له يَداً تنتَشِلُهُم من لَعنَة الظّلم
وأنّات العناء

ليتَ للـ ليتِ حياة

موجِعٌ نزف يَراعك يا طيّب
موجِعٌ حدّ البكاء

الله حسبنا وحسبُهُم

بورِك يَراعٌ أنت له قائِد

الله المستعان ثقة بالله نصر الله قريب
شكرا لحرف يرسم تفاصيل الأخوة الحقة
ويحمل هم الأمة
ويدافع بالحرف والكلمة
حقق لك المولى ماتتمنى وأكثر
وجعلك مباركا أينما كنت وحللت

وفيك بارك الله تعالى أي عطر ذلك الذي يرافق حروفك يا أخية أشكرك من كل قلبي

ونعم بالله عز وجل
ولنا في التأريخ عبرة فكم من محنة قلبت منحة ويكفينا قول الله سبحانه وبحمده فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ولقد بشرنا الصادق المصدوق عليه وعلى آله الصلاة والسلام بأن النصر آت وكلنا ثقة والله وكأننا نراه واقعا هي فقط زفرات على حال الأمة والله المستعان
شكرا لك على كلماتك المضيئة

الله الله يابرهان

وضعت يدك على الجرح

و أبدعت أبدعت بسكب الألم في فم الكلمات

وإنما الشعر رسالة

وقد أديت الرسالة يا ابن الكرام

سلم قلمك و سلمت روحك

جزاك الله كل خير