منتديات أبعاد أدبية

منتديات أبعاد أدبية (http://www.ab33ad.com/vb/index.php)
-   أبعاد النثر الأدبي (http://www.ab33ad.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   غُرفةُ قلب.. وطِلاءُ نسيان .. (http://www.ab33ad.com/vb/showthread.php?t=13836)

إغفاءة حلم 10-12-2008 04:30 AM

غُرفةُ قلب.. وطِلاءُ نسيان ..
 



http://www6.0zz0.com/2008/10/12/01/260932782.gif

لم يَعُد البُكاء ..مُمكناً ...





هي تُفكر .. ماإن كانت غُرفة القلب ..
قابلة لطلاء نسيان يُشبه لون الفرح ... لاتنتزعه السنين
وأن ترسم صور .. لـ أُناسٍ مبعوثين فقط .. في خيالها ..
تُعلقهم .. لـ تلتقيهم
هي تحتاج لـ أشخاص .. بعيدين عن حدود الحياة
لا يعتريهم الموت .. ولايتصالحون مع الفقد ...
لايُسرفون في النبض .. ولايستهلكون الحديث ...
ليسوا بكائنات لأن قبضة الكون لم تمسهم ...
يُطلّون من حدود البراويز برؤوسهم .. يُسيّلون الألوان .. فينبت فم..
يتحدث عُشب , يسعل قلب , يضحك مطر , يبكي خفافيش , يأن قبور ...
هكذا لاشيء يخرج من جعبته كما جُبل عليه ..
يمتلكون تفاصيل الحياة ولايُشبهونها ..
ألغوا بنهجها في الجحيم ... وشكلوا فوضى تُشبههم ..
تطرق بنظرها إلى الأرض .. لافائدة ....
لو أن كُل شيء يأتي ويشغل حيزاً تُرى كم عُشبٍ سينمو
لا لا لا
أقصد كم سيكون عدد المقابر التي سأضيق بها وأنا المنكمشة بالحزن
ولم يتسع بي فرح ... وكم خفاشٍ سيتدلى من ضلعي المكسور ...


هم يتحدثون عن مفاتيح القلوب ...
ماذا لو كانت غُرفة هذا القلب .. بلا بابٍ ولانوافذ ..
فلا ضير أن يمتلك شخصٌ غيرنا مفاتيحها ...
فنحن بلا منفذ عبور ....

فهذا العُمر كان يعجن الدم بالطين ويصنع طوب النبض
بناه .. ونسى أن يصنع باب شريانٍ ونافذة وريد ..
ظلت تلهو به يد الحياة .. تحس خرخشته .. كما نقدٍ وحيد
لاغير فأس الموت سيلتقيه .. وكأنه قد أُدخر ليشتري الموت .. الموت فقط ...

تطرق بنظرها إلى الأرض لتتصالح مع عقلها ...
لافائدة من عراء الجنون ... وهذا الواقع يلسع ..

حينها فقط لم يعد البكاء ممكناً ..

تلُمّ .. العتب ..والشوق .. والفقد ..
بملاءات الكلام ..تعقدهم بقلبها ... وترميهم ببحيرة الصمت ...
لن يطفو الكلام .. لن يطفو العتب .. لن يطفو الفقد
لن يطفو الشوق ....
وقد أثقلتهم بقلبها ...
وحده الله يعلم أي أرضٌ كان قلبها
ووحده الله يعلم بأحيائها وأمواتها ..





تمد يدها لمحفظة قلبها ... تعُد النبض ...
ولاتدري كم سنونٍ ستشتريها .. لعُمرها ..
لن تُسرف .. بالشوق .. لأن لاطاقة لقلبها الهرم عليه ...
ويقيناً أنه لم يعد يعنيه ..

تسعل الفقد .. وتجس بعدها كم شرخٌ أندلع ..في أضلعها .. وتأن ..
تعصب عينيها بالبكاء....
لأن الذكريات ستزُن من خلال الشقوق ..
وسيظل الليل مستيقظاً ..
يجمع حجارة النعاس .. ويُلغيها بحِجر الشمس ... ولاترتفع..
يُبلل ريش العصافير .. بالنوم ..
ويرُش المصابيح والأشجار والمُدن .. بالتثاؤب ..

هكذا تمضي خطوة الدرب كسولة ...
ولاتصل ..تنتظر النهار ولايأتي ...
وهذا الغياب بارد ..
ووحده صوت عبادي يشتعل ... بـ نسّاي ..
تُخيط عتبٌ دافئ .. وتنام ..
وعثة الأيام .. تقضم الدفء .. وتولج الشتاء ..

حينها فقط لم يعد البكاء ممكناً ..

تلُمّ .. العتب ..والشوق .. والفقد ..
بملاءات الكلام ..تعقدهم بقلبها ... وترميهم ببحيرة الصمت ...
لن يطفو الكلام .. لن يطفو العتب .. لن يطفو الفقد
لن يطفو الشوق ....
وقد أثقلتهم بقلبها ...
وحده الله يعلم أي أرضٌ كان قلبها
ووحده الله يعلم بأحيائها وأمواتها ..



تتفقد ماسنجرها .. إيميلها ..
ثم تنفض محمولها .. مالم يُرد عليه من المكالمات
الرسائل التي خانت ..الورق..و ساعي البريد .. والصناديق المعدنية ...
تتسائل ماذا لو نسى الإنسان أن يبتكر ...
وظلت أشياؤنا القديمة جديدة .. هل كانت يدُ الأيام ستُكسر
قبل أن تضعني مُهملة على أرصفة النسيان بلا ظلٍ يرعاني ...
يرسمني كوشم خارطة بكف الأرض نكالاً بها ...

ماذا لو أستطعت أن أُقلص من حجم هذا الكون
في اللحظة التي ماقبل الإفتراق .. وقُمت بتحنيطها ...
هل كان من الممكن أن يتحرك كل شيء دون أن نرحل ..
هل كان من الممكن أن تزورونا الفصول دون أن نبتعد...
هل كان من الممكن أن يتعاقب الليل والنهار دون أن نفترق ...

تطرق بنظرها إلى الأرض... تبتسم بسخرية ..
شيءٌ يدعوا لـ الشفقة ..
أن نُحاكي النهايات .. ونساومها بالكثير من الأماني والأحلام
وهي مضت دون أن تنتظر رفة عينٍ منّا...
أو حتى تقبض مايدفعها للوراء ..


حينها فقط لم يعد البكاء ممكناً ..

تلُمّ .. العتب ..والشوق .. والفقد ..
بملاءات الكلام ..تعقدهم بقلبها ... وترميهم ببحيرة الصمت ...
لن يطفو الكلام .. لن يطفو العتب .. لن يطفو الفقد
لن يطفو الشوق ....
وقد أثقلتهم بقلبها ...
وحده الله يعلم أي أرضٌ كان قلبها
ووحده الله يعلم بأحيائها وأمواتها ..




أسمى 10-12-2008 04:52 AM


وحدهُ اللهـ يعلمْ..
سبحانه.
:
ياااااه يا أنتي../
كيفـ تفعل أناملك على الأطراف التي تعقد اللقاءات..
و كيف تُعمِل بها حُباً أو تأنيباً.
بحثاً..عن بقية لِ روح..أو ذكرى نسيت أن تُوّثق
حتى لا تتساقط حين يمضي الركب.!
.
"
إغفاءة..
أن حظرتـُ هُنا الأُولى..
ف ذاك لِ سوء حظي..
ف كلماتك نَولُ حَنين يغزلُني ألماً مُجسّد.


.
الوردية التي أعرفها..
كم أنتي رائعة ..
وأكثر.

بَسمَة آلْ جَابر 10-12-2008 05:05 AM







.
فقط حجز مكان و قبلة لكِ
أمسكي بِها جيداً حيثُ عودتي ,،http://abomt3eb.net/up/uploads/5510746a63.gif


مشعل الحربي 10-12-2008 02:55 PM


كذلك الدهشة .. قد اغتيلت لحظة مشاهدة هذا..

رائعة ومجسدة لكثير من الأمور ..

***

هم يتحدثون عن مفاتيح القلوب ...
ماذا لو كانت غُرفة هذا القلب .. بلا بابٍ ولانوافذ ..
فلا ضير أن يمتلك شخصٌ غيرنا مفاتيحها ...
فنحن بلا منفذ عبور ....

**

تمد يدها لمحفظة قلبها ... تعُد النبض ...
ولاتدري كم سنونٍ ستشتريها .. لعُمرها ..
لن تُسرف .. بالشوق .. لأن لاطاقة لقلبها الهرم عليه ...
ويقيناً أنه لم يعد يعنيه ..

**

تسعل الفقد .. وتجس بعدها كم شرخٌ أندلع ..في أضلعها .. وتأن ..
تعصب عينيها بالبكاء....
لأن الذكريات ستزُن من خلال الشقوق ..
وسيظل الليل مستيقظاً ..

***

على كل ..

لا تعليق مع أن هناك المزيد مما يجعل النَفس يتصاعد ، لكن الروح خرساء في حضرة هذا الحرف لذا لا أكثر من أن نأخذ ما يبكينا ويكتبنا على أديم الحياة الذي أصبح ممزقاً بهكذا تقاطع ..

وقفة احترام وتبجيل أختي فحرفكم يحتاج لأكثر من قراءة ..


تهاني سلطان 10-12-2008 03:33 PM

.



أووووهـ ..
هُنـا جذبٌ شَديد لِـ حواسيّ جميعها ..
سَـ أعود ..



.

إغفاءة حلم 10-12-2008 05:43 PM


مُخملية الورد ..
وروحه المشبعة بالعطر ..

وكيف لكِ أن تجعليني مُغرقة من قطرة ندى واحدة
يجود بها حضورك ...
وكيف لك أن تغمسيني بالعطر وتتركيني أنتشر ... دون طاقة لي بجمعي ...
صدقيني وهو حظي الذي قرر أن ينبت مذ قطرة نداكِ ..ويُزهر بالفرح..
شكراً مورقة خضرا...كالبساتين المُعلقة بروحك :)


د. منال عبدالرحمن 10-12-2008 05:51 PM

و سيخونُها كلُّ شيء ,

الفرح , المطر , و الرّبابةُ الواقفةُ على شفا لحنٍ حزين , و طفلٌ معصوبُ القلبِ , يمشي و عُكّازهُ حلمها الأوّل , يتشبّهُ للرّيح , فيطفو فوقَ الغيمِ صوتُهُ و تحملهُ أشعّةُ الدّعاء ,


:

لأنَّ البُكاءَ لم يعد ممكناً يا إغفاءة ,

هذا ما اكتشفهُ قلبي قبلَ خمسةِ أشهر , حينها مددتُ يدي إلى صدري و انتزعتُ نزفاً بذاتِ الوجعِ المحبوسِ , عنونتهُ قلبي و بكاءاً لم يعد ممكناً .

و ها أنتِ تعودي لتقوليهِ بنبضكِ الجميل , و عزفكِ الرّائق ,

جميلة يا إغفاءة , جميلة يا صديقتي كيفما كنتِ .

إغفاءة حلم 10-12-2008 05:51 PM


بسمة ...

سأتشبت بها ... فـ أنا بحاجة لأن أُزهر بالأطفال ..
بحاجة لـ أن أسمع خطواتهم تجري بدمي .. فأرجع بذاكرة بيضاء كنقائهم وملائكيتهم ...
تماماً كإياكِ يابسمة ... لاعدمتُ هذا النقاء
وُقبلة لجبينك المُشع بالطهر ياغالية :)



الساعة الآن 08:08 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.