همسات الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
سقيتُ جذوركِ من دموع عقلي لكي تجتازي سراب الخيال إلى قلبي حقيقة لكنَّ الضباب كان كثيف وعلقتِ ما بعد بعد الشقيقة فقامت عيوني في استضافتكِ سراً لدقيقة |
و رغماً عني اشتاق إلى تلك الابتسامة الماكرة التي تحاولين مُداراتها وتفشلين |
وفي ذاكرتي لم يمت يوماً ذات السؤال ومازلت مستلقياً تحت شرفة شفيتكِ حتى يسقط نفس الجواب |
كيف أنا ومنذ البارحة كما أنا وتسألينني حقاً كيف أنا وحروف الأبجدية شمتتْ في قلمي من الألف إلى الياء جُلّ ما تمنيته أن أفهم كلماتكِ فهل طلبي صعب المنال توقعتُ منكِ الرأفة ولكن ندائي لم يلقى لديكِ الإصغاء أيا ساحرة تتفنن في الرقص على معاني اللغة العربية لم تسعفني المعاجم وأغوتْ صفاتكِ الأفعال والأسماء |
كانتْ تمتطي طيفي حصاناً وسلاحها الوحيد كان سيف الانتظار استيقظتْ عيناها فجأة وتحول حلمها إلى حقيقة وقطفتْ من الزمن نبوءة الانتصار |
يوماً ما ولابد قادم تستيقظين في الصباح وتأكلين قطعة التفاح مثل العادة أشطر التفاحة نصفين وأترك إليكِ نصفها تتسألين بذلك اليوم مازالت التفاحة كاملة لأن نصفكِ الأخر يبدو استراح لا تحزني أنتِ عمري الباقي والذي راح |
لا يشترط أبداً في الأداة أن تكون حادة وقاطعة لكي تجرح وتحدث أثراً دائماً ربما تكون لينة وناعمة ولكنها أكثر إيلاماً وفاعلية من نصل السكين |
كنا ثلاثة إذن وأحاول جاهداً إعادة توصيل شريط ذكرياتي المقطوع أنا وأنتِ ورائحة عطر فاتن وساحر حملته نسمات هاربة جاءتْ إلينا لاجئة من أجواء الطاولة المجاورة وقبل أن أكمل شرب فنجان القهوة بدأتْ جلسة الاتهام الظالمة |
الساعة الآن 01:26 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.